بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 3 مارس 2012

من المسئول بقلم : عيسى مهدي الفاخر

اكتب هذه الكلمات عن السجناء و عوائلهم و عن الأسباب التي ادت لزجهم في سجون الاحتلال الفارسي  طبقا لما رأيته من خلال تواجدي في سجون الاحتلال بعدما سجنت مرتين دون ذنب ارتكبه و انما لأني احمل هموم شعبي المظلوم و المضطهد.
ان قضية المعاناة التي يعاني منها الالاف من السجناء الأحوازيين داخل سجون الاحتلال الفارسي و عوائلهم لا تكفي بكتابة شطر أو مقال أو كتاب فقط لأنها قضية وسيعة مليئة بالالام والماسي و الجراح .
كم من المعتقلين الأحوازيين الذين اعتقلوا ليس على ذنب ارتكبوه أو جريمة اجرموها بحق الاخرين و انما ذنبهم  هو الانتماء للقومية العربية و التمسك بهويتهم العربية و دفاعهم عن حقوق شعبهم المضطهد المسلوبة خيراته و المنهوبة ثرواته من قبل الاحتلال الفارسي البغيض. ان الاحتلال الفارسي بدلا من بناء مؤسسات ثقافية و مراكز تربوية تنطق باللغة العربية و تكون ناطقة بلسان حال المواطن الأحوازي لتحد من حدوث الجرائم و تقوم بتوعية المواطنين قام ببناء العديد من السجون في الأحواز المحتلة التي ملئت بالاف من السجناء.منها سجن كارون و معتقل سبيدار و سجن فجر للأطفال في مدينة الأحواز و سجن (كلينيك أو مجتمع كار اموزي و كار درماني) في مدينة رامز و سجن في مدينة معشور و سجنين في مدينة عبادان و لا زالت سلطات الاحتلال تبني المزيد من السجون ناهيك عن معتقلات المخابرات و الحرس الثوري و قوات الأمن ففي كل فرع من المخابرات و الحرس الثوري و قوات الأمن في المدن الأحوازية هنالك معتقل للتعذيب و الاستجواب وسجن المواطنين . لأن الاحتلال الفارسي لايهتم بتوفير الخدمات و فرص العمل و بناء المستشفيات و المراكز الصحية و المؤسسات الثقافية و التربوية للمواطنين الأحوازيين انما المهم والأهم لدى سلطات الاحتلال الفارسي البحث عن ذريعة لسجن المواطن الأحوازي.
فأن الانسان الذي يمتلك  الضمير الحي لو يرى ما يعانيه السجين الأحوازي و عائلته فان قلبه سيبكي دما و لا اظن هنالك شعبا اخرا يعاني مثل معاناة الشعب العربي الأحوازي.
كم من الأمهات اللواتي من كثر البكاء المفرط على ابنائهن في سجون الاحتلال فقدن البصر و كم من النساء اللواتي من طيلة فراق ازواجهن و عدم الحصول على لقمة عيش لأطفالهن بدأن يشحذن لقمة العيش من هذا و ذاك و كم من الأطفال الذين لم يروا ابائهم و لم يتربوا في احظانهم لذلك سلكوا طريق الادمان على المخدرات للهروب من الأمر الواقع و كم من العوائل التي تفرقت,الرجل مسجون و المرأة تطلقت و الطفل اصبح شحاذا أو مدمنا أو سارقا.
من يتحمل المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم التي ترتكب اليس الاحتلال هو الكفيل عن  حياة هذه الشريحة الواسعة من المجتمع؟ اليس الاحتلال هو المسئول عن تربية هؤلاء الأطفال و اعطائهم لقمة العيش؟  اليس الاحتلال هو المسبب في تمزيق هذه العوائل ام المسئولية تقع على عاتق مجهول و مرة اخرى المتهم الأول و الأخير هو المواطن الأحوازي!؟
اذا كان الأحوازي يتهم لأنه ليس مثقفا  ولم يكن حاملا لشهادة جامعية فالمسئول الأول هو الاحتلال لأنه سرق كل شئ من المواطنين الاحوازيين و جعل المواطن الأحوازي لايستطيع أن يوفر مصاريف الدراسة لذلك لم يستطيع أن يكمل دراسته و اذا كان البعض من المواطنين الأحوازيين بدئوا يسرقون او يبيعون المخدرات فالمسئول الأول هو الاحتلال الفارسي لأنه لم يوفر لهم فرص عمل لكي لا يسلكوا هذه الطرق المرفوضة في المجتمع.
حينما اتحدث عن هذه الأمور لا اريد أن أبرر السرقة و الادمان و غيرهن من الجرائم و انما لاني سجنت مرتين و بفضل الجمهورية الاسلامية الايرانية!!!! قد تنقلت في اربعة سجون و عشت مع مئات من السجناء ومن كافة اطياف المجتمع الأحوازي و قد سألتهم عن الأوضاع التي كانوا يعيشون فيها و عن الاسباب التي جعلتهم أن يسلكوا هذه الطرق فلم أجد مسئولا أو مسببا لهذه الجرائم سوى الاحتلال الفارسي البغيض الجاثم على صدورنا اكثر من 86 عاما
1-فياترى هل هنالك دولة عربية تتبنى القضية الأحوازية و تدافع عن حقوق الشعب العربي الأحوازي؟
2-وياترى هل هنالك مؤسسات حقوقية تدافع عن الشعب العربي الأحوازي و حقوقه المحروم منها؟
3-ياترى هل هنالك احزاب سياسية احوازية تدافع عن الاحوازيين باخلاص و ايمان وجدية تامة أم من اجل مصالح حزبية ضيقة؟
4-ياترى هل هنالك من يشعر بهموم المواطنين الأحوازيين و يتكلم عنها بلسان صدق أم الكلام و الحديث ليس الا لسويعات و من اجل التظاهر و التباهي امام الاخرين فقط؟
5-ياترى هل من احد سئل عن متطلبات هذا الشعب المضطهد و مايريده أم كل يغني على ليلاه؟
اترك الاجابة على هذه الاسئلة لكل اصحاب الضمائر الحية الذين لازالوا يعتبرون انفسهم جزءا من هذا الشعب و حاملين رسالة خالدة و هي الدفاع عن قضية قد تناستها الامة العربية بسبب تخاذل حكومات لاتفكر الا بالبقاء على سدة الحكم و ان كانت على حساب قضايا الامة العربية


عيسى مهدي الفاخر (ابوالمثنى الاحوازي)
Aloroba18@yahoo.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق