بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 15 مارس 2012

المثقف والمجتمع بقلم : عيسى مهدي الفاخر

issa_mahdi_alfakher
في ظل الأوضاع التي تعيشها الدول العربية و في ظل الأوضاع المتردية في جغرافية ما يسمى بايران و الأوضاع التي يعيشها المواطن الأحوازي قد اصبح على المثقف العربي أن يكون صاحب موقف بطولي تجاه كل قضايا الأمة العربية بالأخص بعد ما اتضحت جرائم الاحتلال الفارسي من خلال تدخلاته السافرة في شئون الدول العربية و من بينها زرع بذور الفتن والتفرقة و الانشقاق بين صفوف الشعب الواحد .لذلك على المثقف العربي أن يستخدم كافة طاقاته لفضح جرائم الاحتلال الفارسي و أن لايهدأ له بال طالما هنالك وجود لرجال الاحتلال الفارسي في الدول العربية .ان الاحتلال الفارسي قد استغل ضعف أداء الحكومات العربية أمام الازمات الاقتصادية و السياسية التي واجهتها و قد انشأ العديد من المشاريع الاقتصادية منها المصانع و الشركات في هذه الدول من اجل أن يكون له موطئ قدم من خلاله يصدر الفتن بين ابناء الشعوب العربية.
اما المثقف الأحوازي بعد86 عاما من الاحتلال الفارسي و ممارساته الاجرامية التي يرتكبها ضد الشعب العربي الأحوازي و بعد التغيرات الدولية و الاقليمية التي تحدث لحظة بعد لحظة قد اصبح عليه أن يعلن عن موقفه الصريح أمام ابناء شعبه.
في العهود الأولى من الاحتلال الفارسي لم يكن المواطن الأحوازي واعيا بالنحو المطلوب و لكن اليوم و في ظل التقنية الموجودة و من خلال القنوات الفضائية و الانترنت قد اصبحت متطلبات المواطن الاحوازي تختلف تماما و ان المواطن الأحوازي يطمح أن يصل الى مستوى المواطن العربي الذي يعيش في دولة عربية ذات سيادة كذلك ان مطالباته ليست تطبيق مادتي الخامسة عشر والتاسعة عشر من الدستور الفارسي التي لازال البعض يحلم بها وانما الوصول الى الحرية و الكرامة و هذه المتطلبات لن تتحقق الا بعد تحرير الأحواز و استعادة السيادة الوطنية.
لذلك على المثقف الأحوازي ان يتخلى عن مصالحه الشخصية و الفئوية و المناطقية و يتحلى بروح التضحية من اجل شعبه و الايمان بالثوابت الوطنية .كذلك عليه أن يكون في مقدمة المضحين من اجل قضيتهم العادلة لأن الانسان الذي تسلب منه العزة و يفتقد الحياة الكريمة ولايسعى لاستعادتها أو التضحية من اجلها لايستحق الحياة ابدا.
عيسى مهدي الفاخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق