بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 24 مارس 2018

الأحواز العربية جوهرة الشرق المفقودة

بقلم - طلق المسعودي

الأحواز العربية قلب الشرق التي تقبع تحت الإحتلال الإيراني منذ مايقارب التسعة عقود، وهي المنطقة الواقعة على إمتداد الخليج العربي من الجهة الشرقية، وهي منطقة زاخرة بالخيرات عُرفت قبل الميلاد بثلاثة آلاف سنة وكان اسمها آنذاك ( السوس ) أي بلاد الشرق، وهي عاصمة عيلام، إحدى حضارات بلاد الرافدين ، والأحواز يجري بها عدة أنهار وأرضها خصبة جداً وهذا ماجعلها معقلاً للحضارات على مر العصور، فهي بالإضافة لما تحويه من آثار وأنهار، وكذلك وقوعها على الخليج العربي تُعتبر غنيمة دسمة لكل طامع، لموقعها الإستراتيجي ذو الأهمية الإقتصادية والحربية على حدٍ سواء،

كما أنها منطقة غنية بالموارد الطبيعية من النفط والغاز وهذه الموارد تساهم بحوالي ٨٠٪؜ من قيمة الصادرات في إيران ، لذلك حاول المُعتدي الإيراني ولايزال ، طمس الهوية العربية للأحواز وتغيير اسمها إلى ( أهواز) او ( عربستان) وتغيير مُسمى أغلب المدن بداخلها بأسماء فارسية لتبدو للمؤرخين والجيل القادم إقليماً فارسياً .

ولم يقف الإعتداء الإيراني على الهوية العربية عند هذا الحد، بل قاموا بإجبار المواطنين على إضافة ألقاب فارسية نهاية أسماءهم ومسح قبائلهم العربية، وهذا مايُطالب به بعض المُستعمرين فكرياً في بلادنا العربية اليوم.

احتلت إيران الأحواز منذ عام ١٩٢٥م وذلك عندما أسرت آخر أمرائها الشيخ خزعل الكعبي، الذي كان من الشخصيات البارزة سياسياً ولعب دوراً كبيراً في أحداث الخليج آنذاك ، وهكذا أصبح حُلم الخليج الفارسي قريباً لإيران حيث أنه لم يكن لها أية حدود مائية في الخليج قبل ذلك، ولم يكن إحتلالها سلمياً، أو بُغية تطوير المنطقة وتقديم الخدمات لمواطنيها، بل كان إحتلالاً سافراً مليء بالأحقاد التي يُكنها الفرس للعرب منذ الأزل، فقد انتهجت إيران منذ ذلك الحين شتى أساليب القمع والتعذيب والتنكيل لكل الشعوب الغير فارسية التي تعيش على تلك الأراضي ولا سيما العدو الأول لإيران( العرب) .

وبحسب أدقّ الدراسات، فإن مساحة الأحواز العربية تبلغ (348) ألف كيلو مترٍ مربّع، أي أكثر من مساحة بلاد الشام كلها (سورية والأردن وفلسطين ولبنان).

ويبلغ عدد سكانها العرب أكثر من (12) مليون نسمة وأهم إماراتها هي: المحمّرة والقواسم والمنصور والعبادلة وآل علي والمرازيق ، وعدد مدنها أربع وعشرون مدينة، فيما يبلغ عدد قراها أكثر من ثلاثة آلاف قرية، ويتم حالياً تطبيق نظام الهجرة العكسية داخلها بحيث يُهجر من عمق ايران شعوب فارسية وكرديه لإستيطان هذه الأراضي والعمل فيها بالتجارة بالدرجة الأولى، مما أدى لضرب العرب الأحوازيين في إقتصادهم، أضف لهذا عدد الإعتقالات الجائرة من القوات الإيرانية للشعب الأحوازي وعدد المُهاجرين هرباً من القمع والجوع والمرض.

إن ماتفعله إيران في الشعب الأحوازي وصمة عار تُخجل كل عربي مُسلم ذو مروءة، حيث أستخدمت أبشع أساليب القمع والاضطهاد بحق السكّان العرب، وذلك بفرض الضرائب الباهظة، وبالتشريد والسَّجْن والإعتقال والقتل والملاحقة والإعدام بأعداد هائلة يعجز حصرها بسبب سريتها وعدم شرعيتها.

لذلك شهدت الأحواز المحتلّة، منذ احتلالها، أكثر من خمس عشرة انتفاضةً وثورةً شعبية، اشتهرت منها الانتفاضة العارمة في عام 2005م، وتقود المقاومة الأحوازية المدنية ضد الاحتلال الفارسيّ الإيراني مجموعة من المنظّمات المدنية التي تكافح على عدد من الأصعدة الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان لإيصال معاناة الشعب الاحوازي للعالم ولكن يبدو أن العالم الغربي الذي يتشدق بالحرية وحقوق الانسان لا يرى ولا يسمع إلا ما تمليه عليه مصالحه ، وكل مايرددونه ماهو الا ذَر للرماد في العيون.

إنه لمن الأهمية بمكان الإنتباه إلى العمود الفقري لإيران وهى الأحواز العربية، لما تشكله من مصدر قوة سياسية وعسكرية واقتصادية لإيران، وعليه فإن دعم القضية الأحوازية بشكل جدي وفعال له مردود إيجابي على الأمن القومي العربي، وأن مساندة ودعم الثورة الأحوازية في مواجهة الخطر الايراني هي أفضل وسيلة لإيقاف التمدد والتوسع الإيراني وكبح جماح أطماعه التوسعية والتعسفية، وتفعيل دور المقاومة الوطنية الايرانية في إطار منظومة الأمن القومي العربي، وهو شرط أساسي من شروط تحصين الجبهة الشرقية للوطن العربي، لصد أي أخطار قادمة من الشرق الطامع دوماً في أمتنا العربية،

إننا ندرك أن الهدف الاستراتيجى الأساسي للمنظومة الأمنية الايرانية هو تصدير ما يسمّى بالثورة الإسلامية الخمينية، والذي يحمل في طياته بعداً طائفياً مشحون بأجندات سياسية ودينية من خلال توظيف البعد الطائفي في إشعال الأوضاع الداخلية في المنطقة، وخاصة في دول الخليج العربي، لذا كان من المهم التحرك العربي الخليجي بالذات بإتجاه الأحواز لتحريرها وإنتزاعها من براثن الفارسي المحتل، وذلك لا يُعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي الإيراني كما يروج الإعلام الإيراني،

إنما يُعتبر استجابة لميثاق الأمم المتحدة الذي ينص في مادته الأولى ، والخامسة والخمسون على أن للشعوب حق تقرير مصيرها، وكلنا يعلم بأن الشعب العربي الأحوازي يرفض الوجود الفارسي على أرضه بجميع اشكاله المادية والمعنوية.

 عروبة الأحواز ودور القوى الوطنية الأحوازية في ندوة مركز ذرا بباريس 

عين الوطن- فيصل الأحوازي- باريس

دعا مركز ذرا للدراسات والأبحاث عموم المُثقفين والمفكرين والإعلاميين وأبناء الجالية العربية في أوروبا لحضور ندوة ” عروبة الأحواز ودور القوى الوطنية الأحوازية ” وذلك في تمام الساعة الرابعة عصراً في السابع والعشرين من كانون الثاني الجاري.

هذا وتـقام الندوة في مدينة باريس في الصالة الكبرى للبيت العالمي في جامعة باريس، وذلك بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين والمناضلين الأحرار الأحوازيين والعرب من باريس وخارجها.

كما تتضمن الندوة عدة محاور تم الجدولة لها كالتالي:

تبدأ الندوة بكلمة ترحيب من الاستاذ علي المرعبي مشرف عام المركز، مع تعريف مقتضب عن الأحواز وتقديم الضيوف المشاركين بالندوة.
يدير الندوة الاستاذ خالد النعيمي وتشتمل على المحاور التالية:

1) المحور الأول: نضال الشعوب غيرالفارسية وانتفاضاتها ضد الإحتلال الايراني، وآفاق المستقبل ـ محاضرة للسيد محمود أحمد الأحوازي (أمين عام جبهة جاد الديموقراطية الأحوازية)

2) المحور الثاني: القضية العربية الأحوازية ضمن واقع الأمن القومي العربي، يحاضر بها الاستاذ عادل السويدي.

3) المحور الثالث: التدخل الإيراني بالدول العربية و انعكاسها على الأمن القومي العربي، يحاضر بها:
– دكتور عادل الخفاجي (خبير دولي من العراق)
– دكتور محمود الغباش (كاتب و محلل سياسي و معارض سوري)
– الحاج مصطفى الترك (أمين عام حركة أنصار الثورة – لبنان)

4) المحور الرابع: انتهاك حقوق الانسان في الأحواز والتغيير الديموغرافي (محاضرة للدكتور فيصل المرمضي ـ المدير التنفيذي للمركز الاحوازي لحقوق الانسان)

5) المحور الخامس: دور القوى الوطنية الأحوازية في مقاومة الإحتلال وصياغة المستقبل الوطني على أساس حق تقرير المصير والسيادة. محور نقاش عام للحضور. (محاضرة للأستاذ حاتم صدام – عضو قيادي في حركة النضال العربي لتحرير الاحواز)

6) المحور السادس: دور المرأة والطفل الأحوازيين في الصراع ضد الإحتلال واستهدافهما المنهجي من قبل الاحتلال الايراني. (محاضرة للاستاذة آمنة هاني)

في نهاية الندوة يلقيه (الاستاذ قاسم عبد الأحوازي أمين سر الجبهة العربية لتحرير الأحواز) كلمة بأسم القوى الوطنية الاحوازية، و المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية، و المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز “حزم”.

ثم تختتم الندوة بكلمة شكر و تقدير للمشاركين و الحضور بأسم مركز ذرا للدراسات و الأبحاث بباريس

ـ سيتم نسخ كافة المحاضرات و الكلمات كل الأخوة المحاضرين وتوزيعها يوم الندوة على الحضور.

ـ كتابة نبذة توضيحية مكثفة أو كراسة مختصرة عن القضية الأحوازية وثوابتها والمعلومات بصددها، وإرسالها إليهم أيضا بغية استنساخها وترجمتها الى اللغة الفرنسية بغية التوزيع على الحضور الكريم.

ثم تقرأ برقيات ورسائل دعم وتوضيح حول الأحواز من شخصيات وقوى سياسية عربية .

ثم يفتح باب المداخلات والنقاش لمن يرغب من الحضور.

بعد الانتهاء من الندوة سيتبعها لقاء مع كتاب و باحثين وأكاديميين فرنسيين حول واقع الشعوب والقوميات المتعددة في إيران، كما يتم توضيح حالة الأحواز العربية، وما تعرضت له وشعبها من إضطهاد وقمع ومن مختلف الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في إيران..

العنوان:
93 boulevard saint Michel
75005 paris

الدعوة عامة لجميع أبناء الجالية العربية