بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 26 مارس 2012

صادرات إيران النفطية تتراجع

naft
بتروناس الماليزية تعلق شراء خام طهران
الجزيرة
كشفت مصادر بصناعة النفط الجمعة أن صادرات إيران النفطية انخفضت الشهر الجاري بشكل ملموس، وذلك لقيام مشترين لخام طهران بوقف استيراده أو تقليص حجم مشترياتهم منه تجنبا لعقوبات غربية ضد إيران تسعى لإبطاء تقدم البرنامج النووي لطهران.

وقالت شركة بترولوجستيكس للاستشارات وشركة نفطية أوروبية كبيرة إن صادرات خام إيران تقلصت بنحو 300 ألف برميل يوميا، وهو ما يعادل 14%، لتسجل أول هبوط لها في العام الجاري.


وجاء هذا الانخفاض بعد إقرار أوروبا والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية ومالية مشددة مع بداية العام الجاري ترمي لتقليص عائدات إيران النفطية وسد منافذ التمويل الدولي في وجهها، وهو ما أربك العلاقات التجارية والمصرفية بين طهران وبقية دول العالم، لا سيما في قطاع النفط والمواد الغذائية.


ارتفاع الأسعار

وأدت أنباء تراجع صادرات إيران النفطية لارتفاع أسعار البترول عالميا، حيث صعد خام برنت القياسي الأوروبي بـ2.45 دولار ليناهز 125.59 دولارا للبرميل، وقد تصدرت المخاوف بشأن إمدادات إيران انشغالات تجار النفط في الأسواق العالمية.
وحسب تقديرات بترولوجستيكس فإن صادرات خام إيران ربما تناهز 1.9 مليون برميل يوميا في الشهر الجاري، في حين كانت تقدر هذه الصادرات بنحو 2.2 مليون برميل الشهر الماضي.
وسئل مسؤول نفطي إيراني اليوم عما إذا كانت صادرات بلاده النفطية قد تقلصت فأشار إلى تصريح سابق لوزير النفط الإيراني رستم قاسمي هذا الشهر، قال فيه إن شحنات النفط لم تتغير عن العام الماضي.

وتقول بعض المصادر في صناعة النفط إن السعودية زادت شحنات نفطها لتعويض تقلص إمدادات نفط إيران ودفع الأسعار للانخفاض، وهو ما قد يؤدي لارتفاع الإنتاج النفطي السعودي إلى عشرة ملايين برميل يوميا في مارس/آذار الجاري.
شركة بتروناس
في سياق متصل، أعلنت شركة النفط الماليزية الحكومية بتروناس تعليق مشترياتها من النفط الإيراني انطلاقا من أبريل/نيسان المقبل، قبل شهرين من بدء تطبيق عقوبات أميركية على الدول التي لا تقلص وارداتها من الخام الإيراني، وأشارت مصادر إلى أن بتروناس تستورد ما بين 50 ألف برميل و60 ألف برميل يوميا من خام إيران.
وذكرت مصادر تجارية أن قرابة 500 ألف طن من الحبوب وصلت إلى ميناء إيراني رئيسي، وأن طهران لجأت لبنوك تركية لتمويل شحنات تجارية لتفادي العقوبات الغربية ضدها، فقد تعاقدت إيران في شهر واحد تقريبا على شراء جزء كبير من حاجاتها السنوية من القمح.
ورغم أن العقوبات الغربية على إيران لا تشمل شحنات المواد الغذائية أوصد تضييق الحصار المالي أبواب النظام البنكي العالمي أمام الشركات والمصارف الإيرانية، وقد تدخلت حكومة طهران للقيام بمشتريات بعد إحجام مشترين من القطاع الخاص .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق