بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 20 يناير 2012

خبير في الشأن الإيراني يحذّر من استغلال طهران لموسم الحج لإثارة القلاقل

الرياض- خالد الشايع

أكد أنها دولة قمعية بامتياز وتحاول فك الحصار عن النظام السوري
حذّر الخبير في الشأن الإيراني الشيخ عمر بن عبدالعزيز الزيد من إمكانية عودة النظام الإيراني لاستغلال موسم الحج المقبل لإثارة القلاقل والمشاكل فيه لصرف أنظار العالم عن ما يحدث في الداخل الإيراني وضعف شأن حليفتها سوريا، والسعي لتحقيق هدف حكام إيران الأكبر وهو تدويل الحرمين الشريفين مؤكدا في تحليله لـ"العربية.نت" أن لإيران عملاء نائمون في المنطقة ومستعدون للظهور متى ما أعطيت لهم الإشارة.

وقال: "إيران لن تترك مناسبة تمر بها إلا وتستغلها لتحقيق مصالحها في أي قضية من القضايا عبر تحريك عملائها وأدواتها الموجودة في المنطقة، هناك (حزب الله الحجاز) وهو أداة مهمة من أدوات إيران في المنطقة يحركها كما يشاء، فهذا الحزب هو الذي قام بتفجيرات مكة في عام 1996، ومازال بعض المتهمين فيها يقيمون في إيران حتى الآن ومنهم أحمد المغسلي.. وأيضا مجموعة من "طلائع التيار الشيرازي" والتي يرأسها محمد هادي مدرسي.. وهو نفسه من هدد بنقل المظاهرات إلى الرياض.. ومن المرجح جداً أن تستغل إيران هذه الأدوات لإحداث القلاقل".

ويشدد الخبير في الشأن الإيراني والذي يطل كل ثلاثاء على شاشة قناة وصال للحديث عن إيران في برنامج "مراجعات شيعية"على أنه لا يستبعد أن تستغل إيران الحج كأداة لتحقيق مصالحها وهو أمر ليس بغريب على نظام الملالي في إيران.. ويقول: "لا يستبعد أبدا استخدام إيران الحج كأداة .. ونتذكر جيدا ما قامت به من قلاقل في السابق.. وما حدث في نفق المعيصم الذي كان لها دور كبير فيه.. هي لها أدوات وتستطيع أن تستخدمهم كي تظهر السعودية وكأنها غير قادرة على حماية الحجاج فهي تريد تدويل الأماكن المقدسة.. هذا الهدف تسعى إليه إيران منذ قيام الثورة في عام 1979.. حلم لن تصل إليه إيران لأن السعودية تتشرف بخدمة الأماكن المقدسة وحمايتها والأمة الإسلامية كلها تقف معها.. ويتابع :"إيران الآن تختنق وكذلك هو حال عميلتها سوريا التي ضيق عليها كثيرا.. وهو حال حزب الله في لبنان ولهذا السبب هي تريد أن تهرب للأمام وتختلق الأحدث".
خطط إيران القمعية

ويشدد الزيد الذي قدم برنامج (نافذة على إيران) على قناة الصفا وبرنامج (إيران من الداخل) على قناة المجد على أن محاولتها اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة وما أعقبه من تهديدات من أطراف مسؤولة فيها محاولة إيرانية معتادة للفت الانتباه عما يحدث في الداخل الإيراني.. ويقول :"محاولة اغتيال الجبير والتهديدات التي تخرج من الفينة والأخرى من قبل الإيرانيين يؤكد أن إيران دولة قمعية.. نظام المخابرات فيها لديه ذراع طويلة".. ويتابع: "إيران بمحاولتها اغتيال السفير السعودي في واشنطن كانت تريد خلط أوراق كثيرة.. لديها مشاكل كثيرة وتريد حلها بهذه الخطوة.. والأهم الضغط على السعودية التي وقفت بشكل مشرف مع السوريين.. ونحن نلاحظ أنه كلما ضُيق الخناق على النظام السوري الموالي لها بدأت في اختلاق المشاكل في دول الخليج وهذا أمر واضح ومتابع بدقة".

ويضيف أن إيران تسعى لاستغلال الشيعة في منطقة الخليج لتحقيق أهدافها الخاصة: "تستغل إيران الأقلية الشيعية في السعودية لادعاء أن هناك مظلومية تقع عليهم واستغلال الشيعة لأحداث بلبلة في السعودية لإظهارها أمام العالم على أنها دولة قمعية دكتاتورية.. تقمع هذه الأقلية والضغط على السعودية إعلاميا كي تتوسع هذه الأقلية في المناطق الموجودة فيها... عن طريق الكذب في عدد الشيعة في المنطقة والتوسع في بناء الحسينيات في الخليج مع العلم أن عدد السنة في تلك المنطقة أكبر فيما لا يتجاوز عدد الشيعية في السعودية 4% فقط.. ولكنهم يرغبون في خلق البلبلة من أجل صرف الأنظار عن القمع الإيراني لسكان الأحواز الشيعية لأنهم عرب.. كما أن الملالي في إيران يريدون صرف نظر قمعهم للشعب الإيراني بأكمله".
محاولات لصرف الأنظار

ويؤكد الزيد أن إيران يهمها إظهار السعودية على أنها بلد قمعي كي تبعد الأنظار عما يدور في الأحواز والمناطق التركمانية والكردية منها.. ويقول: "الهدف الأهم الذي تسعى إليه إيران هو الإخلال بالأمن في السعودية واستغلال وجود الطائفة الشيعية للإيهام بوجود ظلم يقع عليهم مع العلم أن إيران فيها سبعة ملايين عربي شيعي في الأحواز ويعانون أقسى أنواع القمع والقهر لأنهم عرب مع أنهم شيعة".

ويتابع: "يرفض الإيرانيون ولاية الفقيه التي يجبرهم عليها الملالي.. وبالتالي هم يريدون صرف النظر عما يحدث هناك.. والدليل أن قادة الإصلاح في إيران كلهم الآن في السجون والشعب الإيراني بأكمله في سجن كبير كما أن الأقليات في إيران مثل البلوش السنية وعددهم ثلاثة ملايين شخص والأقلية الشيعية العربية في الأحواز وعددهم أكثر من سبعة ملايين كما أن لديهم أقلية تركمانية مقهورة وأقلية كردية سنية يتجاوز عددها السبعة ملايين وتعاني من القمع.. الجميع مقموع ولهذا تلجأ إيران لصرف نظر الرأي العام بادعاء أن هناك دولا مجاورة تقوم بذات الدور وتقمع شعبها مع العلم أننا لم نر شيعيا واحدا في السعودية وقد علق على المشانق بينما الشيعة العرب في إيران يفعل بهم ذلك لأنهم عرب وأرضهم محتلة.. ويقمعون لأنهم عرب.. والعالم كله رأى المرأة الشيعية التي قتلت وهي حامل وعلقت على المشنقة في الأحواز".. ويختم قائلا: "هذه الدولة دولة قمعيه ودكتاتورية بامتياز.. وتمارس البراغما السياسية في أبشع صورها".


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق