تركي الفيصل: لو كان للأسد تقييم أخلاقي لرحل

الرياض -

سي إن إن: شكك سفير السعودية السابق في واشنطن الأمير تركي الفيصل, أمس, بإمكانية توفر إجماع عربي على إرسال قوات إلى سورية, مضيفاً أنه لو كان للرئيس بشار الأسد, أدنى حس بالأولويات أو بالتقييم الأخلاقي لرحل.

وقال مدير الاستخبارات السعودية حتى العام 2001, "إذا أخذنا موضوع سورية اليوم, وهو على غرار الموضوع الإيراني, فإن المحزن في الأمر أنه في وقت تجري مفاوضات بين الدول الكبرى يستمر موت الناس كما في فلسطين وفي سورية اليوم, ويترتب على الصين وروسيا وسواهما من أعضاء مجلس الأمن مسؤوليات تتعلق بصالح المجتمع الدولي, ولهذا فإنهما تتمتعان بحق النقض (الفيتو) وقضايا مثل الملف الإيراني تتطلب انتباهاً عاجلاً."

وعلق الفيصل على واقعية خطة الجامعة العربية التي تقضي بتفويض الرئيس بشار الأسد صلاحياته لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين, مشيراً إلى أن "هذا الاقتراح كان يجب أن يطرح قبل ستة أشهر وليس اليوم, وكان يجب أن يبرز قبل حصول كل هذا القتل الذي تفاقم إلى حد سقوط ستة آلاف قتيل سوري."

وتوجه إلى الرئيس السوري بالقول "أما السيد الأسد, فلو كان لديه أدنى حس بالأولويات أو بالتقييم الأخلاقي لكان عليه أن يرحل البارحة, وليس بعد شهرين", مشككاً بقدرة الجامعة العربية على إرسال قوات عربية إلى سورية لأن الأمر يفتقد إلى الإجماع بين الدول الأعضاء.

وبشأن موقفه من الملف النووي الإيراني, أوضح أن السعودية بذلت "ما يكفي من الجهد والوقت لفرض منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل", لافتاً إلى أن شعوب المنطقة باتت تدفع ثمن التعقيدات الحالية في الوضع الدولي