بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأحد، 15 يناير 2012

أمير قطر يؤيّد إرسال قوات عربية إلى سوريا


اقترح أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، نشر قوات عربية في سوريا "لوقف القتل" هناك، ورأى أن "الجزيرة" سببت الكثير من المشاكل مع قادة في الدول العربية. بينما حذّر مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسّون، في حديث صحفي، من وجود مخطط جاهز للتنفيذ يهدف إلى تقسيم سوريا إلى أربع دويلات. من ناحية أخرى، يستعد العميد الركن المنشق مصطفى الشيخ للاعلان من تركيا عن انشاء المجلس العسكري السوري الاعلى "الذي سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام بالتنسيق مع الجيش السوري الحر".
نقلت شبكة "سي بي أس" الأميركية عن أمير قطر حمد آل ثاني قوله، في حديث إلى برنامج "ستون دقيقة"، الذي تبثه الشبكة غداً الأحد، رداً على سؤال عمّا إذا كان يؤيّد تدخّل دول عربية في سوريا، "من أجل وضع ينتهي فيه القتل، يجب إرسال بعض القوات لوقف القتل". ورداً على سؤال عن الدور الذي تلعبه قناة الجزيرة القطرية في الأحداث الأخيرة التي يشهدها الشرق الأوسط، قال ان "الجزيرة" "سببت لنا الكثير من المشاكل مع قادة في الدول العربية"، وأقر بأن القناة القطرية مؤثرة جداً في المنطقة ومنحت صوتاً للمحتجين المطالبين بالإصلاح والتغيير. ولفت آل ثاني، أنه "ندعم شعوب هذه الدول التي تطلب العدالة والكرامة، إذا هذا كان تأثير، فأعتقد ان هذا تأثير صحي، أعتقد ان العالم قاطبة يجب أن يدعم ذلك". وأمير قطر هو أول زعيم عربي يقترح إرسال قوات إلى سوريا.
من ناحية أخرى، يستعد اعلى الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة حتى الآن، للاعلان من تركيا عن انشاء المجلس العسكري السوري الاعلى الذي سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام بالتنسيق مع الجيش السوري الحر، بحسب ما اعلن مستشار "ابناء الجالية السورية" في الخارج فهد المصري.
ولفت المصري إلى أنه "سيتم الاعلان في وقت لاحق اليوم عن انشاء المجلس العسكري السوري الاعلى برئاسة العميد الركن مصطفى احمد الشيخ" الذي انشق قبل ايام عن الجيش النظامي ولجأ الى تركيا.
واوضح ان "المجلس العسكري الاعلى سيضم كبار الضباط وسيكون بمثابة هيئة تشريعية للعمل العسكري من حيث الدراسات والتخطيط وتنظيم عمليات الانشقاق والاتصال مع قياديين في الجيش لتحفيزهم على الانشقاق كفرق وليس فقط كأفراد والانقلاب على النظام"، مشيراً الى أن عمل المجلس العسكري الاعلى سيتم بالتنسيق مع الجيش السوري الحر.
والعميد الركن مصطفى أحمد الشيخ من مواليد عام 1957 ، وهو من قرية أطمة التابعة لمحافظة ادلب في شمال سوريا. وله أربعة أولاد ثلاثة منهم طلبة جامعيون والرابع ضابط برتبة ملازم أول. وقد انشق نجل الشيخ وشقيقاه، احدهم أمين فرع حزب البعث في محافظة ادلب والثاني مقدم في الجيش، معه في الوقت نفسه وجميعهم موجودون حاليا في تركيا.
واعلن الشيخ، في بيان انشقاقه، "براءته من هذا النظام المجرم الخائن لشعبه" واضعا نفسه "تحت تصرف الشعب". واهاب الشيخ "بجميع أفراد القوات المسلحة ومن كافة الرتب ان يحسموا أمرهم بالإنحياز للشعب ويبروا بقسمهم العسكري في هذه اللحظة التاريخية الفارقة".
من جهته، حذَّر مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسّون من وجود مخطط جاهز للتنفيذ يهدف إلى تقسيم سوريا إلى أربع دويلات، "كل منها عبارة عن حارة تركي لها أميرها وجيشها". واتهم حسّون، في حديث لصحيفة "الأهرام" المصرية، نشرته اليوم السبت، عصابات مسلحة بقتل المدنيين وبإشعال النار في سوريا، مشدّداً على أن السوريين جميعاً ضد العنف.
وكشف عن أن هناك مخطط لضرب 65 محطة كهرباء في سوريا ليعيش السوريون لمدة عامين بلا كهرباء، معتبراً أن الأمر لم يعد تغيير نظام وإنما تدمير أمة.
وأضاف "أن ما يحدث في سوريا هو كالآتي هناك تيارات كانت خارج سوريا وعادت مثل التيارات الدينية على رأس هؤلاء الأب الروحي للإخوان المسلمين عبد الرحمن  أبوغره الذي بكى وقال لقد خسرنا وطنا ولم نستفد من هجرتنا، واليوم أرى وطني أجمل مما تركته، وهناك الشبيحة وهي مجموعات استغلت الفراغ الأمني وأخذت تروّع الناس وتفرض عليهم الإتاوات".
وأكد مفتي سوريا أنه لا يوجد في سوريا صراع طائفي أو مذهبي ولا ديني ولكنه صراع على السلطة، كاشفاً النقاب عن أن من يريدون السلطة حاربوه على أنه جزء من الأجهزة الأمنية وهددوه بالقتل، "بل وأرسلوا إليَّ من يقتلني وبرغم ذلك فأنا أقولها أنا لا أؤمن بالأحزاب الدينية لأنه يجب فصل الدين عن السياسة فالإسلام أقام الدولة المدنية ولم يقم بالدولة الدينية، وقوى الاسلام السياسي تلعب على وتر الدين لخداع العامة والبسطاء".
أمنياً، أدى انفجار عبوة ناسفة على السكة الحديدية بين محطتي محمبل وبشمارون في محافظة إدلب إلى جنوح قطار محمل بمادة الفيول واشتعاله بالنيران وإصابة ثلاثة من عناصر طاقم القطار بجروح.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للسكك الحديدية السورية جورج مقعبري في تصريح لوكالة الانباء السورية "سانا" إنه حوالي الساعة الثامنة صباحا تعرض قطار يجر 20 صهريجاً محملاً بألف طن من مادة الفيول التي تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية لتفجير عبوة ناسفة ما أدى لانقلاب الرأس القاطر و14 صهريج فيول على جانب الخط الحديدي واشتعال عدد من القاطرات وإصابة السائق ورئيس القطار ومعاونه بجروح حيث تم نقلهم إلى مشفى جسر الشغور الوطني لتلقي العلاجات الطبية اللازمة".
وأوضح مقعبري أن "المؤسسة اتخذت عددا من الإجراءات الفورية لإطفاء القاطرات المشتعلة وتعمل على تقييم الحادث لإعادة تشغيل الخط بأقصى سرعة ممكنة وسحب الرأس القاطر والصهاريج المنقلبة مشيرا إلى أن الأضرار تقدر بأكثر من 30 مليون ليرة".
في سياق آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، ان "اربعة مدنيين سوريين قتلوا، اثنين منهم قتلا برصاص اصيبا به اليوم السبت في حين قضى الآخران متاثرين بجروح اصيبوا بها أمس الجمعة.
من جهة اخرى، لفت المصدر ذاته ان قوات الامن السورية قامت، فجر اليوم، بحملة مداهمات واعتقالات في مدينة جاسم بمحافظة درعا واصيب تسعة مواطنين بجروح اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في مدينة الزبداني (محافظة ريف دمشق) كما تهدمت ثلاثة منازل نتيجة القصف.
وفي محافظة ادلب قال المرصد انه سجلت السبت "عدة انفجارات شديدة في مدينة ادلب تبعها اطلاق رصاص كثيف واشتباكات بين عناصر مراكز امنية ومجموعات منشقة".
(ا ف ب، رويترز، يو بي آي، سانا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق