بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 21 يناير 2012

!إيران ضد إيران


المتتبع للنهج السياسي الإيراني في مرحلته الراهنة لابد وأن يلاحظ أن إيران تصعد لهجتها في بعض الأحيان إلى حد التلويح بالتهديد، ثم لا تلبث أن تخفف من تلك اللهجة بدرجة كبيرة عندما تواجه بلهجة رد حاسمة من قبل المجتمع الدولي، وهو ما أمكن رصده في الآونة الأخيرة بتراجعها عن تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز بعد بضعة أيام فقط من إجرائها مناورات بحرية استغرقت 10 أيام لوحت خلالها وبعدها ليس فقط بتهديدات مباشرة بإغلاق المضيق، وإنما أيضًا بتحذير جيرانها دول الخليج من محاولة التعويض عن إنتاجها النفطي في حال فرض عقوبات غربية على صادراتها من النفط.
هذا التغيير الدراماتيكي في مواقف إيران يضع أكثر من علامة استفهام حول مواقفها ونواياها الحقيقية إزاء الجيران الخليجيين وإزاء المجتمع الدولي ككل. فكيف يمكن للعالم أن يقتنع بأن إيران تنشد السلام مع جيرانها ولا تتربص سوءًا بدول المنطقة أو تضمر شرًا للعالم وهي تهدد بإغلاق شريان حيوي تمر به أكثر من 30% من الإمدادات النفطية العالمية، ولا تخفي نواياها العدوانية تجاه الجيران الذين يفترض أنها ترتبط معهم برباط الدين والجوار والتاريخ؟!.
لذا فعندما يعلن عدة مسؤولين إيرانيين كبار مؤخرًا أن البلاد مستعدة لاستئناف «مفاوضات جدية» حول الملف النووي مع مجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا المتوقفة منذ سنة، وعندما يعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس (الخميس) أن إيران لم تحاول يومًا في تاريخها إغلاق مضيق هرمز، فإن المرء لابد وأن يصاب بالحيرة والدهشة من هذا النوع من السلوكيات التي لا يمكن تفسيرها على غير حقيقتها بأن طهران تتبع أسلوب المراوغة والتضليل، وأنه يتعين عليها في مواجهة الجدية التي يبديها المجتمع الدولي الذي يعتبر تشديد العقوبات أحد مظاهرها التصرف بمسؤولية، والتوقف عن ممارسة تلك الأساليب الملتوية، وإقران القول بالفعل تجنبًا للعزلة الدولية ولتبعات وتداعيات الحرب الاقتصادية الدولية التي تزداد وتيرتها يومًا بعد يوم في ظلِّ تمادي نظام طهران في ممارساته التي يستفز ويهدد فيها العالم كله، لاسيما بعد أن أصبح من الواضح الآن أن إيران نفسها هي المتضرر الأكبر من تلك السياسة.
Nawawi
صحيفة المدينة
المتتبع للنهج السياسي الإيراني في مرحلته الراهنة لابد وأن يلاحظ أن إيران تصعد لهجتها في بعض الأحيان إلى حد التلويح بالتهديد، ثم لا تلبث أن تخفف من تلك اللهجة بدرجة كبيرة عندما تواجه بلهجة رد حاسمة من قبل المجتمع الدولي، وهو ما أمكن رصده في الآونة الأخيرة بتراجعها عن تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز بعد بضعة أيام فقط من إجرائها مناورات بحرية استغرقت 10 أيام لوحت خلالها وبعدها ليس فقط بتهديدات مباشرة بإغلاق المضيق، وإنما أيضًا بتحذير جيرانها دول الخليج من محاولة التعويض عن إنتاجها النفطي في حال فرض عقوبات غربية على صادراتها من النفط.هذا التغيير الدراماتيكي في مواقف إيران يضع أكثر من علامة استفهام حول مواقفها ونواياها الحقيقية إزاء الجيران الخليجيين وإزاء المجتمع الدولي ككل. فكيف يمكن للعالم أن يقتنع بأن إيران تنشد السلام مع جيرانها ولا تتربص سوءًا بدول المنطقة أو تضمر شرًا للعالم وهي تهدد بإغلاق شريان حيوي تمر به أكثر من 30% من الإمدادات النفطية العالمية، ولا تخفي نواياها العدوانية تجاه الجيران الذين يفترض أنها ترتبط معهم برباط الدين والجوار والتاريخ؟!.لذا فعندما يعلن عدة مسؤولين إيرانيين كبار مؤخرًا أن البلاد مستعدة لاستئناف «مفاوضات جدية» حول الملف النووي مع مجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا المتوقفة منذ سنة، وعندما يعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس (الخميس) أن إيران لم تحاول يومًا في تاريخها إغلاق مضيق هرمز، فإن المرء لابد وأن يصاب بالحيرة والدهشة من هذا النوع من السلوكيات التي لا يمكن تفسيرها على غير حقيقتها بأن طهران تتبع أسلوب المراوغة والتضليل، وأنه يتعين عليها في مواجهة الجدية التي يبديها المجتمع الدولي الذي يعتبر تشديد العقوبات أحد مظاهرها التصرف بمسؤولية، والتوقف عن ممارسة تلك الأساليب الملتوية، وإقران القول بالفعل تجنبًا للعزلة الدولية ولتبعات وتداعيات الحرب الاقتصادية الدولية التي تزداد وتيرتها يومًا بعد يوم في ظلِّ تمادي نظام طهران في ممارساته التي يستفز ويهدد فيها العالم كله، لاسيما بعد أن أصبح من الواضح الآن أن إيران نفسها هي المتضرر الأكبر من تلك السياسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق