بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأربعاء، 25 يناير 2012

التهديدات الإيرانية غير جادة .. ومحاولة لإثارة زوبعة مضيق هرمز .. هل يضيق الخناق على إيران ؟

تقرير - أسماء المغلوث
من جديد برز مضيق هرمز كواحد من الممرات المائية الإستراتيجية في العالم . ومع تزايد الطلب على نفط الشرق الأوسط خلال السنوات الاخيرة فان 35 % تقريبا من النفط العام المباع في الأسواق الدولية لازال يتدفق عبر المضيق ، كما ان حركة الناقلات داخل الممر المائي الضيق تبلغ عشرات الناقلات يوميا في الاتجاهين تقريبا .
هذا ويبلغ عرض القناة المستخدمة عموما للملاحة في أضيق أجزاء المضيق 6 أميال تقريبا بعمق يتراوح بين 45 و80 مترا .ومنذ أن أصبح العالم الصناعي يعتمد اعتمادا كبيرا على الطاقة المتدفقة من الخليج فانه ليس من المستغرب ان يصبح المضيق منطقة اهتمام أساسية لمفكري الإستراتيجية والمخططين العسكريين من جميع أنحاء العالم . وعلى ذلك فان مجموع الخلل الذي سيصيب تدفق النفط عبر المضيق سوف يلحق الدمار باقتصاديات أوروبا الغربية واليابان لمدة أسابيع ، كما أن الآثار المؤثرة على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية ستكون حادة .لو حدث أن تحققت تهديدات إيران ولو أن هناك تراجعا قد حدث حسب ما نقلته وسائل الإعلام العالمية المختلفة مؤخرا .. ومع هذا مازال القلق على المضيق .. يضيق في صدور أصحاب الشأن في العالمين العربي والغربي ..؟!!
ويرى مخططو الإستراتيجية العالمية..أن مضيق هرمز يبرز كنقطة من اضعف نقاط الصدع في الدرع الغربي ، كما انه إزاء انه أدرك ذلك الضعف من قبل المخططين الغربيين فان الأمر قد يتطلب اهتمامهم الكبير بتدبير إستراتيجية عسكرية ملائمة للدفاع عن المصالح الغربية .وحتى مصالح دول المنطقة بدءا من دول الخليج العربي .. الأكثر إنتاجا وتسويقا للنفط ..؟! وفي ظل غياب التواجد العسكري القوي ومن مختلف الدول العظمى في منطقة المضيق .. فان ذلك يطرح التعقيدات والمصاعب على المخططين من كلا الجانبين . اذ أن على المحللين ان يفكروا وعلى مراحل في أمر القوات التي تعبر المسافات البحرية الطويلة أو في وعورة الأراضي ، مع الأخذ في الاعتبار موضوع سيادة دول المنطقة الذين يتعاطفون أولا ..مع مصالحهم . وجميعنا نذكر ما حدث قبل سنوات عندما تعرضت له المنطقة قبل ثلاثة عقود واكثر من حرب بين إيران والعراق من اهتمامات جديدة في الغرب والتي رأت فيها تهديدات لجوانب هامة من جوانب أعمال الملاحة الطبيعية عبر المضيق . على الرغم من أن مضيق هرمز ليس في نطاق مباشر للعمليات الحربية الراهنة ، فان المخاوف شديدة من اتساع الصراع العرقي الإيراني وانتشاره ليشمل كل الخليج ، وما يطرحه ذلك من عوامل عدائية لأعمال شحن وملاحة الحمولات النفطية الى الدول الصناعية .ومع هذا بدأت ايران تشعر أن الواقع العالمي المعاش بدأ يضيق الخناق عليها والسبب في تهديدها لمضيق هرمز .؟!!
وحتى اليوم ، على الرغم من عدم تحقق هذه المخاوف وتراجع التهديدات الاستفزازية .. الا أنه لوحدث ما تريده إيران فإن المنطقة كلها قد تنزلق الى مرحلة يبدو فيها من الصعب التكهن بتطورات المستقبل ، على ان محور الاهتمام الآن هو احتمال اندفاع أي من الدول في التدخل لرعاية مصالحها الهامة في المنطقة ، او اذا ما وصل اقتصادهم إلى نقطة يوشك بعدها على الانهيار . فربما تقوم هذه الدول بتوجيه ضربات انتقامية لمواقع إيرانية اقتصادية ودفاعية هامة مثل وسائل شحن النفط في جزيرة خرج ،ومواقع المعامل الذرية الإيرانية ومع هذا لم تذكر إيران اي طريقة لانتقامها من الدول ، غير انه من الواضح للمتابع للأحداث أن خطوط الملاحة في مضيق هرمز ووسائل شحن النفط في والخليج تبدو أكثر الأهداف حساسية واغراء
في الوقت الذي تفتقد فيه القوات المسلحة الإيرانية القدرة على القيام بعمليات برمائية فلازالت لديهم القدرة على شن هجمات جوية على الأهداف الإستراتيجية في الدول المجاورة لها . وعلى ذلك فان ضربة جوية على وسائل الشحن او الناقلات المارة عبر مضيق هرمز سوف تتسبب في تأثير مدمر على إمدادات الطاقة الغربية . ولن نناقش هنا القدرة الدفاعية في الخليج اضافة الى القواعد الامريكية الموجودة في المنطقة والمعروف للجميع أين تتواجد ..؟! فهذا يعني استحالة التسرع في اتخاذ قرار انتقام إيراني في المستقبل .؟!
، الا انه قد يمكن تدعيمها بوحدات بحرية من الولايات المتحدة تعمل الان في مياه البحر العربي والخليج ، ومع ذلك فات الغارات الجوية المفاجئة من ايران قد يحتمل عدم اكتشافها الا في وقت متأخر كي يتم التصدي لضربتها . وقياسا على نوعية التهديد العسكري الموجه من إيران ، فانه من الواضح ان الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع دول غربية أخرى والدول الخليجية سوف تقوم باستخدام القوة العسكرية الضرورية والمناسبة لتأمين استمرار مرور الناقلات عبر المضيق رغم ما تردده إيران بين فترة وأخرى من تهديدات ..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق