تمر
علينا هذه الايام ذكرى اليمة و مناسبة مرة جسيمة لم تزل بعد و لايزال
أثرها في اعماقنا يستفز الضمائر و يثير لدينا العزم ويقدح فيها صرخة الثورة
ويسقي مشعلها زيت التأجج و الالتهاب. نعم اننا نعيش هذه الايام الذكرى
المريرة لاحتلال بلادنا الاحواز العربية التي احتلتها القوات الايرانية
في(20) من نيسان عام (1925) و اسقطت سيادتها فبعد مرور للكثر من (78)عامآ
على هذه الاحتلال الذي ما يزال جاثمآ على صدور شعبنا و ارضه فان ذكراه
تتجدد يومآ بعد يوم و ذلك بفعل الممارسات العدوانية و العنصرية و السياسات
اللا نسانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ايرانية ضد شعبنا العربي الاحوازي
, فبرغم من سقوط أنظمة وقيام اخرى في بلاد فارس (ايران )الحالي و بعد كل
ادعاتها لاكن هذه الانظمة جميعها كانت و ما تزال تنتهج منهجهأ واحدآ في ما
يخص تعاملها مع قضية شعبنا في عدوانها علية الا اللباس الذي يرتديه الجلاد
فئ اذا كان النظام البهلوي قداستباح ارض الاحواز وشعبها العربي واحتلها فان
النظام القائم اليوم في ايران و الذي يتخذ من الدين الاسلامي الحنيف اسمآ
له منذ ان تربص في السلطة هو الاخر قام بل تكثيف جرائمه بحق شعبنا فى امعن
به سياست التفريس و التهجير و التنكيل و القهر با لاحواز ارضآ و شعبآ و لا
نريد ان نحد من سياسات الكيان الصهيو ني على رقاب شعبنا في فلسطين و لاكن
نرا ان اليوم الكثير ما يقوم به الكيان الصهيو ني تقوم به سلطة الاحتلال في
ايران على رقاب شعبنا الاحوازي ضاربتآ جميع المبادى الا نسانية و القيم
الدينية بعرض الحائط و متجاوزآ كل القرارات و الاعراف الدولية التى موقع
عليها ايران و التي تنص على وجوب احترام و صيانة حقوق الإنسان و اعادة
حقوقة إليه .
و
لكن نرا السلطات الايرانية الحالية أصبحت اكثر اجرامآ من سابقتها فنفذت
اول جرائمها على شعبنا في شهر ايار من عام (1979) في مدينة المحمرة التي
راح ضحيتها ما يقارب (500) شهيد و عشرات الجرح على ايدي حا كمها العسكري
احمد مدني و نفذتها مليشيات قوة بما يسمى (الحرس الثوري ) فئ كانت جريمة
بشعة أشبه ما تكون بتلك المجازر التي ارتكبها الصهاينة في كفر قاسم و ودير
ياسين و(صبرا و شاتيلا ) في الارضي العربية المحتلة فلسطين ولبنان.
فى
السلطات الإيرانية الحالية قامت بجرائم في الكثير من مدن الاحواز في
الخفاجية و المحمرة و عبادان و الفلاحية و في مدينة الاحواز وغيرها الذي
أصبحت رمزنا لنضال شعبنا العربي الاحوازي و هذه ليسه تبلي على ايران بل
حقائق أصبحت راسخة في تاريخ نضالنا وأذهان اطفالنا فعلى من يحكم في طهران
ان يعي جيدآ ان سلطات البهلوي الذي مارس ابشع صور سياسات الحتلال و القهر
ضد شعبنا بعد ان احتل ارضنا قد انهزم و ولى ولم يتمكن من قتل العروبة في
الاحواز , ولم يتمكن من اضعاف جذور النضال و الثورة من افكار شعبنا وبقيت
الاحواز عربية خالدة ببقاء أهلها فكيف لكم و انتم ايضآ خير من اعدم و نكل و
اضطهد الاحوازيين لى اكثر من عشرين عامآ مضت ,ان تتجاوزون هذه الحقية و
تستمرون في عدوانكم و على احتلالكم لشعبنا و نهب ثروات هذي الارض الذي هي
ليسه ملكن لكم و تنسوا حقيقة اخرى وهي اننا و اياكم نعيش علي اعتاب مرحلة
لا يحسب لها في النظر القصير فعليكم يا من تحكمون في طهران على رقاب الشعوب
ان تستجيبو الى ندا ء الحق و ان تعترفوا بالمر الواقع و ترفعوا يد الظلم و
القهر عن رقاب شعبنا العربي الاحوازي و تسترجعو له حقوقة القومية منه و
الوطنية المغتصبة , فإنكم مهما اوغلتم في الظلم و الاضطهاد بحق شعبنا .فذلك
لم يجدي لكم شيئا سوى انكم تزيدون في عزيمة شعبنا على مواصلة النضال و
الصمود من اجل استرجاع حقوقها المغتصبة .
أبونضال الأحوازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق