بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الثلاثاء، 24 يناير 2012

سقوط النظام السوري يحرر لبنان من حكم الميليشيات وأمراء الحروب




غريب أمر هذا الوطن، فقبل اتفاق الطائف حكمه أمراء الحروب، والميليشيات المدعومة من أنظمة القمع والخوف، وأبقوا الدولة ممزقة الأطراف، وساحة قتال للمتاجرين بها، وبالوطنية، والشعارات الفضفاضة فجاء اتفاق الطائف، الذي استطاع الشهيد رفيق الحريري ان يلعب دوراً أساسياً في صناعته، لتحرير الوطن من فرق الموت التي كانت تجول في شوارع العاصمة بيروت، مهيمنة على مقدّرات الدولة، ومانعة لقيامها من جديد. فكانت بداية بناء الدولة المدنية الحديثة ما أثار الريب في نفوس الحاقدين، والمستفيدين من الفوضى التي كانت تسود البلاد.

فالدولة المدنية الحديثة تتناقض مع أحلام أمراء الحروب ومشروع ميليشيا حزب الله الحالم بالسيطرة على الدولة ومؤسساتها وربطها بالنظامين السوري والايراني، لتبقى ورقة تفاوض ومسرحا للتجاذبات الاقليمية. فالتصريحات الأخيرة للحرس الثوري الايراني وقائده «قاسم سليماني» تؤكد ان حزب الله هو امتداد للنفوذ الايراني، في المنطقة العربية وأنه ورقة للبيع والشراء على المائدة الاميركية - الايرانية والتي يريدنا حزب الله كلبنانيين مسلمين ومسيحيين، جزءا من هذا النفوذ، وهذه الورقة التي هي برسم البيع والايجار.

فالقضية اذا ليست مقاومة إسرائيل، ولا تحرير فلسطين او جزاء منها، وإنما أحلام إيرانية لتصدير الثورة بالتعاون مع النظام السوري الذي أصبح في عهد بشار الأسد جزءاً لا يتجزأ من الدور الايراني الذي يريد لبنان وجنوبه قاعدة متقدمة لترهيب اللبنانيين، وتهديد العرب والتلويح للأميركي والعدو الاسرائيلي بأنّ إيران هنا على شاطىء البحر المتوسط، وأن النظام السوري هو امتداد لمصالح إيران في المنطقة، من أجل ذلك فإن الثورة في سوريا التي يقودها الشعب هي لتحرير سوريا من نظام فاشي يتغذى على دماء الشهداء وانقاذ لبنان من أمراء الحروب وزعماء الميليشيات الذين يسيطرون على مؤسسات الدولة اللبنانية باسم الديموقراطية المزيفة رافعين شعار القضية الفلسطينية التي يذبحونها في الليل والنهار، وينادون بالحرية والعروبة ويبيعونها على أرصفة طهران.

تلك هي الحقيقة التي تعاني منها الدولة اللبنانية والأكثرية الصامتة من هذا الشعب المظلوم بجنون عظمة المتربع على عرش الرابية وفوضى السلاح المنتشرة في الوطن، وأوهام الأحلام الايرانية المتواجدة في الجنوب عبر حزب الله والتي أعلنت عنها القيادة العسكرية الايرانية وهي تقود مناوراتها العسكرية على الأراضي العربية في الأحواز والمياه العربية في الخليج العربي الذي تريده سوريا وإيران فارسيا على رغم عروبة شاطئيه المحتل والمحرر. فمهما قمعت الحريات وزورت الحقائق سنبقى نراهن على بناء هذا الوطن بأيادي الوطنيين والأشقاء العرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق