بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 20 فبراير 2012

الاحتلال الفارسي وكفاح المناضلين الاحوازيين بقلم : عيسى مهدي الفاخر


حينما نتكلم عن الاحتلال و اضطهاده للشعوب التي يحتلها علينا ان نذكر كافة ممارساته الاجرامية ومن غير المعقول ان يظن البعض يوجد هنالك احتلال شريف واحتلال غير شريف. فالاحتلال بعينه جريمة متعارف عليها طبقا للقوانين الدولية , لكن دول الاحتلال تختلف في كيفية احتلالها للدول والشعوب .
ويوجد هناك الكثير من الاحتلالات منها الاحتلال الثقافي و منها الاحتلال العسكري و ايضا هنالك احتلال يدمج بين كلا الاحتلالين الثقافي و العسكري. على سبيل المثال احتلال الولايات المتحدة الامريكية للعراق وافغانستان احتلال عسكري, واحتلال النظام الايراني لجنوب لبنان والعراق و البعض من الدول الافريقية احتلال ثقافي , اما احتلال الدولة الفارسية للاحواز هو احتلال ثقافي و عسكري في آن واحد.
و هذا النوع من الاحتلال اخطر بكثير من كل انواع الاحتلالات, لأن ازالته تحتاج الى تكاتف كافة شرائح المجتمع لمواجهته وهذا الامر لايتحقق الا بمواجهته ثقافيا و اعلاميا وعسكريا.
ان المناضلين الاحوازيين منذ بداية الاحتلال و هم يناضلون و يكافحون المحتل الفارسي بامكانياتهم البسيطة و قدراتهم الذاتية دون اي مساندة دولية أو دعم من اشقائهم في الدول العربية, لكنهم كانوا يواجهون الاحتلال الفارسي مواجهة عسكرية كبدت الاحتلال خسائر مادية و معنوية لايستهان بها و كانت تقوم بهذه العمليات مجموعات بسيطة ليس بايمانها و انما بسيطة بامكانياتها. اننا حينما نتابع العمل النضالي للشعب العربي الأحوازي نجد أن الكثير من الحركات و المجموعات المسلحة كانت تعمل داخل الأحواز باخلاص و ايمان بالقضية و لكن الاحتلال قد قضى عليها , وبسبب عدم وجود التغطية الاعلامية ان اكثر الشهداء و الأسرى الذين ينتمون لهذه الحركات لم تذكر اسمائهم و لا حتى تأريخ استشهادهم أو اعتقالهم الا القليل منهم و لو كانت هنالك تغطية اعلامية لوجدنا اسماء الآلاف من الشهداء و الأسرى الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من اجل تحرير بلادهم من الاحتلال الفارسي.

في عصرنا أي عصر التقنية و بفضل وجود القنوات الفضائية و شبكات الأنترنت تمكن المناضلون الاحوازيون من كسر التعتيم الاعلامي و القفز في مسيرتهم النضالية و تحقيق الكثير من الانجازات التي ساهمت في توعية شعبهم و ايصال صوته الى العديد من الموسسات و المنظمات الدولية.
أن المتابع للاوضاع السياسية الأحوازية على الصعيدين الداخلي و الخارجي رأى كيف استطاع المناضلون الأحوازيون بعد ما قامت سلطات الاحتلال بقمع انتفاضة15 نيسان لعام2005 المجيدة التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء و الأسرى, أن يردوا على هذه الممارسات بعمليات نوعية استهدفت المراكز الحكومية و الاقتصادية مما أثرت في توعية شعبنا ايجابيا و جعلت سلطات الاحتلال الفارسي ان تحسب لشعبنا الف حساب كذلك استطاع المناضلون من خلال عملهم الدئوب و البطولي من ايصال صوت المقاومة الى خارج الأحواز مما ساهم في كسب دعم معنوي من الموسسات و المنظمات في العالم.
لذلك في مسيرتنا النضالية قد اصبح من الأمور اللازمة هو العمل الاعلامي و يستطيع الناشط السياسي الذي يومن بأحقية قضيته أن يقوم بايصال صوت شعبه الى المحافل الدولية كذلك قد اصبح واجبا على كافة المناضلين في داخل الأحواز المحتلة و في المهجر أن يتواصلوا و يتبادلوا المعلومات و يتكاتفوا مع بعضهم و يكونوا في خندق واحد لمواجهة الاحتلال.

عيسى مهدي الفاخر
Aloroba18@yahoo.com هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق