بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 20 فبراير 2012

حزم وافاق المستقبل والاولويات بقلم : يوسف يعقوب الاحوازي



بسم الله الرحمن الرحيم
 
yosef_yaqob

 
قد لا نسمع كثيرا عن العمل المؤسساتي في المستنجد الاحوازي ولكنه واقع قد نصادفه ان تصفحنا تاريخ النضال الاحوازي الحديث على الساحة التنظيمية ويسعنا ان نقول ان الاحوازيين باتوا اكثر نضوجا في هذا المجال ثم ان المفرح في الامر تعدد التنظيمات التي راحت تعمل على هذا النهج او تهتف ان تعمل به ولكي نكون منصفين نستشهد ونشيد بما عملت او تطمح ان تعمل به المنظمة الوطنية لتحرير الاحواز (حزم) من ارساء لروح العمل الجماعي والذي ندعوا من الله العزيز ان يستطيع هذا العمل الجماعي تتويج القضية الاحوازية بأكليل الوحدة النضالية وانهاء زمن الفرقة والعفوية والحركاة الفردية التي لم تبشرنا بخير حتى الان بل كانت العامل الاكبر لديمومة الاحتلال الايراني لارضنا وشعبنا وثرواتنا طيلة عقود مضت.
 
ثم نجد ان هذا الاقبال على التغيير والانخراط في سلك العمل الجماعي لابد وان يكون له ثمن يجب ان يدفع نقدا من اجل شراء بطاقة التأهيل وثبوت المصداقية في هذا الشأن ولملمة الواقع الاحوازي المشتت والمهمش دوليا و لهذا السبب البسيط ولكن ما المفروض لكي نتمكن من ان نبرهن هذا التغيير والاقبال على ارض الواقع وما هي الخطوات "الذكية "التي يجب ان تلي هذا التغيير؟؟؟؟؟
 
اولا:الشفافية
 
تأتي الشفافية في مقدمة الاعمال التي يجب ان نتقنها ليس لبلورة اعمالنا واعطاء الناقد صورة حقيقية فحسب بل لبناء" الثقة"بيننا وبين من يريد ان يلتحق بالسفينة التي نركبها حتى لا تبقى كواليس يكون خلفها ما يثير الريبة والشبهات الامر الذي يمقته الشارع الاحوازي ويفقدنا المصداقية التي جل ما نحتاجها للابحار في عالم السياسة المليئ بالملابسات والمخاطر
 
ثانيا:الشمولية
 
ثم وفي المرحلة الثانية تكون الشمولية خير اداة لجمع الشتات وهذا لا يحصل الا بالاستناد على الثوابت الوطنية الاحوازية العامة بصورة بحتة فقط دون الولوج في تفاصيل القرائات المختلفة منها ثم رفض الشروط المسبقة لمن يريد ان ينشط في هذا المجال وفي النهاية لم الشمل الاحوازي المتصدع ثم علاوة على هذا ليس بالضرورة ان يكون كل الاعضاء في المنظمة اعضاء رسميين وهذا ما يتيح لنا ان نتمكن من استقطاب القدر الاكثر من القوة والطاقة الكامنة في جيوب المعارضة الاحوازية العربية و "غير العربية"كالبختيارية والبوير احمدية  وحتى الدسبولية والتسترية التي لاتخلوا من العقلانية اللازمة لرؤية المصالح المستقبلية لشعوبهم واقوامهم . لربما يتسائل القارئ الكريم اين هذه المعارضة غير العربية وكيف نجدها؟؟؟!!!!! الجواب يكمن في نظرتنا  للامور هل نحن جزميين الى هذا الحد ان ننكر الاقليات القومية القاطنة في الاحواز والذين حتى ولو كانوا اصلا عربا يمتازون بثقافة اخرى ولسان غير عربي في الحال الحاضر؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!وهل نحن مستعدون لابقاء هذه الورقة الرابحة في خانة الاحتلال دون ان نسعى لمد الجسور بيننا وبينهم على اساس قاعدة"الاحواز اولا"واستقطابهم في جعبتنا وجمع مصالحهم ومصالحنا كراشدين!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
واخيرا الشجاعة:
 
لا تحصل الانجازات الكبرى للانظمة السياسية الا بالشجاعة والتحدي بمفهومه المهني والذي يحتسب في كنهه قوة وتطوير وان كان بظاهر الامر تنازل وتراجع فبالنسبة لنا يجب ان نمتلك الشجاعة في الاستغناء عن افكارا واساليب تعودنا عليها في الماضي ولم تفدنا بشئ حتى الان او لربما فادتنا ولكنها فاتت نسختها ويجب ان تودع الارشيفات .
 
يوسف يعقوب الاحوازي
 
 
11/12/2011
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق