بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 24 فبراير 2012

جيش تحرير الأحواز ضرورة نضالية


jesh_tahrer_alahwazاللجنة الاعلامية في الجبهة العربية لتحرير الاحواز

أسس هذا الجيش تنفيذا لما أقرته الجبهة العربية لتحرير الأحواز في الشروع ببناء مؤسسات نضالية احوازية وبأساليب علمية ونضالية ، واستجابة لما أفرزته المرحلة من حاجة القضية الأحوازية للتحول إلى مرحلة العمل المؤسساتي وعلى كافة أصعدته المدنية والعسكرية من أجل تهيئة أبناء الأحواز لمعركة التحرير الكبرى ،

كما جاء ذلك بناء على دراسة علمية لمراحل النضال الأحوازي الماضية ولمعالجة الأخطاء وبالذات في ما حدث في  29/5/1979 في انتفاضة المحمرة والتي سميت بجريمة يوم الأربعاء الأسود لما تكبده هذا الشعب الأعزل المسالم في حينها من تضحيات بالأرواح والممتلكات على يد آلة الإحتلال الفارسي العسكرية.

ولذا ولكي تؤسس قوة عسكرية للدفاع والرد على العدو الفارسي الذي ثبت وعبر القرون سوف لن يهتدي إلاّ بالرد بالمثل ، ولأنّ احتلال الأحواز حدث في ظل هجوم عسكري مسلح لا يمكن إعادة حرية أرض وأبناء هذا الشعب إلا بقوة جيش تحرير أحوازي مدرب ومسلح في كافة الظروف المناخية والطبيعية وفي مختلف أراضي الأحواز ، لذا تطوع نخب من شباب الأحواز على أن يكونوا النواة الأولى لجيش تحرير الأحواز لتبدأ صفحة جديدة من مراحل تطور العمل التحرري الأحوازي.

ففي يوم 1/7/1981 تم البدء بتشكيل جيش تحرير الأحواز بفوجين ، كما واختيرت نخب من صفوف الشباب ليكون البعض منهم ضباطا وقادة والآخرون معلمين في التدريب والتهيئة وفي كافة متطلبات معركة التحرير من حيث التدريب والتسليح وفنون القتال والجهد الإداري والعمل الإستخباري لإدارة المعارك بشقيها التقليدي والخاص أي القتال التقليدي والقتال الخاص.

كما وقد تم الإستفادة من تجارب جيوش التحرير في العالم التي ناضلت وقاتلت من أجل تحرير أراضيها وشعوبها ، والتجارب عديدة في العالم ، وعلى هذا الأساس تم تشكيل الفوج الأول والثاني كوجبة أولية ، وتخرج عدد من الشباب الأحوازي من الكليات والمعاهد العسكرية العراقية المعترف بها دوليا.

ومن أجل تجسيد الواقع النظري إلى واقع عملي استفاد مقاتلي جيش تحرير الأحوازمن مرحلة الحرب الإيرانية – العراقية ، حيث شاركوا في معارك نموذجية جسدوا فيها بطولات فريدة من نوعها ، كما كانت بمثابة ممارسة في خوض المعارك والمساهمة القومية في معارك الشرف العربية.

وكانت أهم انجازات هذا الجيش معركة البسيتين أواسط 1982 ، معركة شرق دجلة 1984 ، معركة شرق ميسان 1985 ، وهناك عمليات فدائية سرية خاصة خلف قطعات العدو وفي مدنه  إضافة إلى القيام بالعمل الإستخباري والمعدات الفنية والتي من ضمنها القيام بالترجمة من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية للإستفادة منها في هذه المعارك.

ولأننا نعيش هذه الأيام ذكرى عزيزة على تاريخ النضال الأحوازي ألا وهي معارك شرق دجلة والتي تحتسب من صفحات النصر الرائعة لجيش تحرير الأحواز ، لابد لنا من ذكر تمكّن هذا الجيش من صد أكبر وأوسع هجوم فارسي على أراضي العراق العربية والإجهاض عليه كليا وتطهير الأراضي العراقية من دنس الإحتلال الفارسي في تلك المعركة الخالدة ، وقدم ابناء الأحواز فقط في هذه المعركة أكثر من 146 شهيدا بضمنهم ضباط ومعليمن عسكريين ، ولهذا سمي يوم 24 شباط ( فبراير ) من كل عام يوم شهيد جيش تحرير الأحواز.

ومنذ تأسيسه أخذ هذا الجيش بالتكامل والتطور مرحلة بعد مرحلة ، فقد تم تأسيس الفوج الثالث عام 1983 والفوج الرابع عام 1984 ، ونتيجة لما اكتسبت هذه الأفواج من خبرات قتالية تم تطوير تلك الأفواج المستقلة إلى تشكيل موحد سمّي (( آمرية قوة الأحوازيين )) بعد أن طرأ عليه تطورا نوعيا في العدة والعدد.

كما وأن هذا الجيش لم يؤسس لمرحلة بل هو جيش يتطور ويعمل وفق المراحل والمتطلبات مما يكون في مرحلة العلن ومرحلة السرية وحسب الظروف التي يعيشها ، وتحول منذ عام 1992 إلى مرحلة سرية حسب الظرف الذي يعيشه وحسب سياقات عمله الثابتة.





اللجنة الاعلامية فى


الجبهة العربية لتحرير الأحواز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق