بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 23 فبراير 2012

البحرينيون: العمامة لن تحكم المنامة: استراتيجية إقليمية إيرانية تدير بعض الفتاوى لشرعنة التمدد


almjrem_khamnaee
الوطن البحرينية

دور الفتوى كأداة في برامج التآمر والاستعمار الأجنبي واستراتيجياته في الوطن العربي، معروف تاريخياً، ويمكن العودة به إلى زمن العباسيين يوم تحالفوا مع الفرنجة ضد الأمويين فمنح أحد الخلفاء ملك فرنسا شارلمان حق حماية الحجيج إلى القدس والإشراف على الكنائس والمدارس الصليبية في بلاد الشام والعراق، بإسناد وعاظ السلاطين كما يسميهم عالم الاجتماع العراقي الكبير الدكتور علي الوردي، وأهل الفتوى، الذين لم يكونوا أكثر من موظفين في البلاط العباسي، بينما اعتزل الفقهاء الحقيقيون مناصب القضاء وإصدار الفتاوى خشية الوقوع في الغلط وتعظيماً للمسؤولية. ودور الفتوى في تمزيق الوطن العربي وتسليمه للأجنبي معروف ومدون مع الأسف، لكنه لم يلغ حقيقة الدور الآخر المشرف الذي أدّته مراكز الإفتاء، كما هو معروف تاريخياً أيضاً، وجميعنا يتذكر فتاوى رجال الدين في حوزة النجف ضد الاستعمار البريطاني وقيادتهم ثورة العشرين، كما يتذكر فتوى الإمام محمد حسن الشيرازي في ثورة التنباك في إيران. تلك الفتوى التي أدت إلى إفلاس الشركة البريطانية المتاجرة بالتبغ، والتي كانت غطاء التغلغل الاستعماري البريطاني في إيران والسيطرة على الحكم والاقتصاد سنة 1891 ميلادية. فقد وافقت حكومة الشاه ناصر الدين القاجارية سنة 1312 هجرية على منح امتياز زراعة التبغ وتجارته في إيران إلى الشركة البريطانية. ولم يمض على توقيع هذه المعاهدة الاستعمارية الخطرة وقت طويل حتى تصدّى لها الإمام الشيرازي بإصدار فتوى حرَّمت استعمال التنباك وهذا نصّها: (استعمال التنباك والتتن حرام بأي نحو كان، ومن استعمله كان كمن حارب الإمام المنتظر عجل الله تعالی فرجه الشريف). فكانت قنبلة مدمرة في ساحة الاستعمار البريطاني. ولم تؤثر الفتوى هذه على الشعب الإيراني فقط، بل سرى أثرها حتى إلى بلاط الشاه، وتقول الروايات المتداولة إنه عندما شاع خبر الفتوى بين الناس ترك جميع أفراد الشعب الإيراني التدخين وكُسرت كُل نارجيلة وكُل آلة تستعمل للتدخين حتى إن نساء القصر الملكي في طهران وخادماته كسرن كل “نارجيلة” وجدت في زوايا القصر وقد حدث ذلك كلّه في فترة قصيرة حتى إن الخبر لم يصل إلى الشاه في حينه، وفي وقتها طلب من خادمه المُقرّب إليه أن يُعدّ له “نارجيلةً” حسب المعتاد وأن يأتي بها إليه في فترات معينة من كل يوم، فذهب الخادم وعاد من دون أن يأتي بالمطلوب، فظن الشاه أنه لم ينتبه لأمره، فأعاد عليه الكرة ثانية فذهب الخادم وعاد من دونها وفعل ذلك ثلاث مرات وفي المرة الثالثة غضب الشاه ونهره بشدةٍ، فأجابه الخادم بالقول: عفواً سيدي لم تبق في القصر “نارجيلة” واحدة إلاّ وكسرتها الخانمات “السيدات” وهنّ يقلن: إن الميرزا الشيرازي قد حرّم التدخين!! كان هذا هو مقام الفتوى إلى جانب الإرادة الوطنية، وعليه حظيت باحترام الشعوب، لكنها في زمن البؤس الإسلامي والعربي، أخذت سمة الولاء الطائفي، الذي بات بسبب ارتفاع وتيرة الخطاب السياسي بالثوب الديني، الذي رفعت مده موجة الخمينية، وإشهارها مبدأ وسياسة تصدير الثورة، وانهيار منظومة الوعي الوطني أو ضعفها، متقدماً على الولاء للوطن، أو حتى بديلاً له، بعد سلخ المواطن عن مرجعياته وثوابته وثقافته ومقومات شخصيته الوطنية عبر برنامج تطويع فكري، وتجنيس عقلي، وتصنيف انتمائي خبيث غائر في بعده الزمني إلى أبعد مما يتمكن المواطن المستولى عليه بالتباساته، من انتزاع نفسه من براثنه. مذكرات رامسفيلد وقد صدم بعضهم حين صدرت مذكرات دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق الذي قاد القوات الأمريكية في عملية احتلال العراق، وكشف فيها عن الرشوة التي دفعت للمرجع علي السيستاني للتعاون مع القوات الأمريكية المحتلة، وكذلك اعترافات بريمر بهذا الشأن في كتابه المعروف (عامي في العراق)، إذ أكد رامسفيلد في مذكراته تسلم السيستاني 200 مليون دولار ليساعدهم على غزو العراق وليصدر فتاوى تحرم قتال الأمريكيين في العراق في أكبر صفقة دينية سياسية في تاريخ البشرية، وذلك في الصفحة رقم 212 من كتابه. وتحدث رامسفيلد في فصل من مذكراته عما أسماه “علاقة قوية” ربطت بينه وبين السيستاني، قبل الحرب على العراق وبعدها وأثناءها. وكتب فصلاً عن “علاقاته مع علي السيستاني” كشف فيه عن “قوة” تلك العلاقة التي كانت تربطه مع المرجع الشيعي قبل الحرب على العراق وأثناءها وبعدها في ربيع 2003. وقال رامسفيلد: إن علاقة صداقة قديمة قامت بينه وبين السيستاني ترجع إلى العام 1987م أثناء إعداد السيستاني لتسلم مهمات المرجعية بعد الخوئي. وأضاف وزير الدفاع الأمريكي الأسبق: إن الاتصال بينهما كان يتم عن طريق وكيله في الكويت جواد المهري، الذي كان ولا يزال كما يسميه بعضهم، واحداً من الصناديق السود المهمة التي تعرف عن المرجع المتواري عن الأنظار والذي لم يقم بزيارة مرقد الإمام علي منذ أكثر من 30 سنة كما يؤرخ له النجفيون، وليس بينه وبين مريديه إلا ممثلوه وبرانيه القابع في أحد أزقة النجف على مرمى خطوات من المرقد الشريف؛ إذ يقف على رأس الزقاق حراسه وحجابه يمنعون الناس من الوصول إليه. وأردف رامسفيلد في مذكراته: إن الإدارة الأمريكية قدمت هدية لأصدقائها في العراق وعلى رأسهم السيستاني قدرها 200 مليون دولار، ويقول: بعد قبول السيستاني للهدية “أخذت علاقاتنا معه تتسع أكثر فأكثر وبعد أن علم الرئيس بوش بتسلم السيستاني للهدية قرر فتح مكتب في وكالة المخابرات المركزية، سمي بمكتب العلاقات مع السيستاني!! وكان يرأس المكتب الجنرال المتقاعد في البحرية سايمون يولاندي، لكي يتم الاتصال بالسيستاني وتبادل المعلومات معه عن طريق هذا المكتب. وفعلاً تم افتتاح المكتب وعمل بجد ونشاط، وكان من ثمار هذا العمل المتبادل صدور فتوى من السيستاني يلزم الشيعة وأتباعه في العراق بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت إلى الحدود مع الكويت إبان الغزو الأمريكي للعراق. وقال رامسفيلد: “وفعلاً تم التوصل إلى اتفاق مضمونه أن يصدر الزعيم الديني السيستاني فتوى تحظر استخدام الأسلحة ضد قوات التحالف وكان لهذه الفتوى الفضل الكبير في تجنيب قوات التحالف خسائر جسيمة”. ولعل من بين الأسماء الأكثر تردداً في مذكرات بريمر (عامي في العراق) هو علي السيستاني الذي يصفه منذ البداية بأنه متعاون جداً من أجل مساعدة قوات الاحتلال على تحقيق أهدافها. عهد بريمر يقول بريمر: شجع القادة الشيعة، بمن فيهم آية الله السيستاني، أتباعهم على التعاون مع الائتلاف منذ التحرير ص: 75 وأكد بريمر أنه كان على اتصال دائم بالسيستاني للاستفادة من استخدامه في السيطرة على الشعب العراقي، لكن ذلك لم يتحقق بالصلة المباشرة، بل كان يتم عبر وسطاء عدة منهم حسين إسماعيل الصدر، وموفق الربيعي، وعماد جعفر، وأحياناً عادل عبدالمهدي وأحمد الجلبي. فالسيستاني يفضل ألا يجتمع مع أحد من رموز الائتلاف وقادته لأنه كما فسر ذلك أحد مساعدي بريمر، لا يحتمل أن يُشاهد ويعرف علناً بأنه يتعاون مع القوى المحتلة، فثمة أطياف لسنة 1920م، وما صاحبها، وعليه أن يحمي جانبه من المتهورين من مثل مقتدى ، لكن آية الله سيعمل معنا. فنحن نتقاسم الأهداف نفسها (ص: 213 - 214). ولكي لا يسيء بريمر فهمه، لم يبخل السيستاني في أن يرسل له رسالة يبلغه أنه لم يمتنع عن الاجتماع به بسبب عدائه للائتلاف، بل إن تجنب الاتصال العام مع الائتلاف يتيح له أن يكون ذا فائدة أكبر في مساعينا المشتركة، وأنه قد يفقد مصداقيته في أوساط المؤمنين إذا تعاون علناً مع مسؤوليه!!.... ص : 214 مذكرات رامسفيلد وبريمر تلخص تاريخاً طويلاً عريضاً من الفتاوى التآمرية على الشعوب العربية لصالح الاستعمار والاستبداد، وهي إذ تكشف أنموذجاً مازال حياً، فان من المؤسف ألا نجد صدى واقعياً لهذا الكشف وما يزال السيستاني يتمتع في العراق وبين الأوساط الطائفية الشيعية بمركز لا يستهان به قوة ونفوذاً على الرغم من انكشاف خيانته. ويصطف إلى جانبه أولئك الذين وجدوا في الدور الأمريكي الذي التقى ومصالحهم في ألبانيا وكوسوفو وعموم البلقان نصيراً، فسوغوا الاستعانة بالأجنبي فقهياً على ابن البلد وقلبوا المصلحة السياسية إلى قاعدة فقهية عمت بدلاً من أن تخص كما هو الواقع، ولا ننكر أن بعض دوافع هذا التفيقه، استبداد ابن الجلدة وظلمه، لكننا يجب أن نحرص على التمييز بين الشرع والسياسة، وعدم تداخلهما، لأن توفير القاعدة الفقهية لشرعنة ذرائعية السياسة، تجريد يضر بالاثنين على وجه العموم، ومن هؤلاء الذين يمكن صفهم إلى جانب السيستاني في هذا الشأن، الشيخ الألباني وأبو حذيفة الحرابي، والمدعو عيسى قاسم، ظلّ خامنئي ووكيله ومروج دجله في البحرين. الاستبداد والاستعمار يقول د. حاكم المطيري الأمين العام للحركة السلفية في مقال له بعنوان (الخليج العربي بين الاستبداد والاستعمار): لعل أخطر ما واجهته مجتمعات الخليج العربي هو نجاح الاستعمار في توظيف علماء الدين المسلمين (وتوظيف علماء المسلمين يمكن استبداله بيسر بعبارة توظيف الفتوى) في خدمته وخدمة مخططاته الاستعمارية وإضفاء الشرعية عليها والتعامل معه كمعاهد لا كمستعمر؟ لقد كانت الروح القومية لا الإسلامية هي التي كان لها أكبر الأثر في استثارة الشباب ضد الوجود الاستعماري في الوقت الذي استطاع الاستعمار والحكومات الحليفة له تدجين الدين وعلمائه وتحطيم الروح الإسلامية التي ترفض رفضاً قاطعاً الخضوع للأجنبي وترى الدخول تحت حكمه وسيطرته كفراً يخرج من الإسلام ويصطدم بأصوله القطعية؟ وهذا يفسر لنا سبب تقبل المجتمعات الخليجية عودة الاستعمار وقواعده العسكرية وسيطرته السياسية من جديد على شؤون المنطقة كلها بعد ضعف التيار القومي وانحساره ونجاح الاستعمار مرة ثانية في توظيف الدين الإسلامي في خدمته بصدور الفتاوى التي تضفي الشرعية على وجوده وتحرم رفضه أو مقاومته ولو بالكلمة الحرة والوسائل السلمية!) وهذه الشهادة لو قرأناها في ضوء التدخلات الإيرانية في البحرين، عرفنا بجلاء ماذا يقصد الوطنيون البحرينيون من شعارهم (العمامة لن تحكم المنامة!!؟؟) كما قرأنا في لافتات تظاهرة المحرق التي جرت تحت شعار: “تسقط المؤامرة الإيرانية”، عصر الأربعاء من الأسبوع الماضي رداً على تهويشات جمعية الوفاق ومرجعياتها الطائفية. ومن المضحكات المبكيات أن تتناغم الوفاق ومرجعياتها وتصريحات رموز النظام الإيراني الاستفزازية لعموم دول الخليج، فتكرر إيقاع الطبل الصاخب نفسه في الضفة الشرقية الإيرانية على أراضي البحرين العربية. ففي تصريح استفزازي قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن “بلاده لن تغفر لدول الخليج العربية إذا ساندت ما سماها مؤامرات الولايات المتحدة الأمريكية على طهران، ونصح لاريجاني من سماهم بعض بلدان المنطقة -التي دعمت الرئيس العراقي السابق صدام حسين والتي تدعم حالياً المؤامرات الأمريكية- بتغيير سياستها. وأضاف أنه ستترتب عواقب وخيمة على المنطقة إذا تجسدت تلك المؤامرات. إحراق المنطقة وإذا قارنا تصريحات العسكريين الإيرانيين المهددة بإحراق منطقة الخليج، إلى تصريحات الشيخ علي سلمان، عرفنا أية هوية تحملها الوفاق، وإذا عدنا بعدها إلى تصريحات عيسى قاسم، عرفنا أيضاً أي دور تلعبه الفتوى الطائفية، في تسويغ الخيانة العظمى، خيانة الوطن وشرعنتها، ونقلت الوكالات عن الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق ما نص على التهديد بتفجير المنطقة وحرقها حال ما أسماه “إلحاق البحرين بالسعودية” في إشارة إلى مبادرة الاتحاد الخليجي التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، في قمة الرياض الخليجية، بعد أيام من تصريحات له غازل بها السعودية وأكد أنها محور الخليج العربي ليكشف وبلا حياء عن وجهه المنافق الآخر، ونقلت قناة (سي إن إن) عن علي سلمان تهديده خلال مؤتمر صحافي بحرق المنطقة وتفجيرها حال الاتحاد بين البحرين والسعودية. ويأتي تصريح سلمان بعد أيام من تهديد مسؤولين إيرانيين بقصف دول الخليج ودفع منطقة الشرق الأوسط بأكملها إلى حرب مدمرة إذا تعرضت منشآتها النووية لأي ضربة عسكرية. كما هدد الرئيس السوري بشار الأسد مؤخراً في مقابلة مع صحيفة (الصنداي) البريطانية “بزلزال يحرق المنطقة بكاملها”. إذا ما تصاعدت فعاليات إسقاط نظامه، ولا أحد منا يخطئ فهم هذه الرسائل ومنطلقاتها الطائفية، ومن يقرأ خطب عيسى قاسم، الذي لا يرعوي عن الإفصاح عن أوهامه بإلحاق البحرين بفلك ولاية الفقيه الإيرانية، سيتأكد له ما نقوله عن توظيف الاستراتيجية الإقليمية الإيرانية للفتوى كأداة لشرعنة التمدد والاستعمار الإيراني في منطقة الخليج العربي. وأنا هنا لا أتردد في فضح تعاملات حركة حماس على خط الوفاق نفسه مع النظام الإيراني، وبثوب الفتوى الطائفية نفسه ارتزاقاً لإثبات أن ما يجري في البحرين لا يستهدف البحرين وحدها، وإنما الأمة بأكملها وبالأساليب والأدوات نفسها، فقد أعلنت حماس وهي المحسوبة على الإخوان المسلمين، موافقتها، بعد تسلمها السلطة، على إنشاء “المجلس الشيعي الأعلى” التابع لنظام الملالي في طهران لقاء مبلغ 50 مليون دولار دفعتها إيران لحكومة هنية. (محمود صادق : إيران ونشر التشيع في فلسطين. الوطن العربي. 28/4/2006). وكان على حماس أن تعلم أن (خلق) تنظيم شيعي في فلسطين غرضه الرئيس هو دق (مسمار جحا) لإيران وهدفه خلق الفتنة بين أبناء الشعب الموحد مذهبياً في الأقل والانتشار الطائفي في بلاد الشام كلها لأنها عقدة إستراتيجية في جغرافيا الوطن العربي، ورأس الخليج، لأن غرض ملالي إيران الذين لا يؤمنون لا بالإسلام ولا بآل البيت، من خلق هذا التنظيم هو إيجاد ركائز عمالة وتجسس لهم، ليس في فلسطين فقط، ولكن في البلدان العربية كافة لغرض بذر الفتنة وتفتيت الدول العربية، وهذا أحد أبعاد دور الفتوى في شرعنة الإخضاع والتطويع الذهني والسياسي مسنوداً بالرشوة. سلاح الفتوى ومما يثير الضحك في ما حملته الفتوى على أيدي العديد من دعاة الاجتهاد، وما جعلنا نصفها ضمن الأدوات التي تستخدمها استراتيجيات التآمر والاستعمار على الوطن والمواطن العربي والمسلم، انصرافها إلى بدع ما أنزل الله بها من سلطان من التحليل والتحريم والاشتراطات ما دفع الكثيرين إلى التساؤل عن حقيقة صدور هذه الفتاوى عن مراكز ورجال دين إسلاميين؟؟ وبنوع من السخرية المشوبة بالتفكه والضحك بصفتها ملحاً وطرائف لا فتاوى حقيقية!! كالفتاوى التي تقول : “إن تعلم اللغة الإنجليزية حرام وأن إهداء الزهور للمريض حرام وأن كرة القدم مكيدة استعمارية يراد بها إلهاء الشباب المسلم وبالتالي فإنه لا تجوز ممارسة لعبة كرة القدم فهي حرام”، وغيرها من فتاوى غريبة عجيبة يتم تبادلها منذ مدة عبر الإنترنت “الذي توجد فيما يخصه أيضاً فتوى تحرم دخول المرأة في عالمه من دون محرم” وهو ما تتداوله العديد من المواقع على الشبكة العنكبوتية بسخرية ما بعدها سخرية. وخلاصة ما أريد الوصول إليه في مقالي هذا، هو أن الفتوى سلاح ذو حدين، أحدهما يخدم المجتمع والناس بوجه عام وينفض عنهم روح التخاذل والكسل ويدفعهم إلى التمسك بثوابتهم الوطنية والعقائدية، ورفض الظلم والاستبداد وأشكال الهيمنة الاستعمارية، والآخر على العكس تماماً، والشجرة تعرف من ثمرتها، والكتاب يقرأ من عنوانه، وحقيقة تبعية الفتوى الصادرة عن المرجعيات الطائفية في البحرين لولاية الفقيه الإيرانية، تؤكد تشخيصنا لاستخدامها أداة في استراتيجيات التآمر والاستعمار الأجنبي في الوطن العربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق