بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 10 فبراير 2012

الأحواز إقليم عربي يشتكي إلى الله بقلم : عبيد حسين سعيد

شبكة البصرة

لقد بلغت سماحة الإسلام في تعامله مع الديانات الأخرى الحد الذي تمنى فيه أقواماً من غير العرب بعيدين بعد مسافات شاسعة عن دولة الإسلام دخلوا إليه وأحسنوا إسلامهم ونشروا الدين إلى ما جاورهم من بلدان, فاندونيسيا واغلب دول جنوب شرق آسيا دخلوا الإسلام بلا قتال ولا دعوة ولا مراسيل ولا رسائل الكترونية ولا عن طريق التواصل الاجتماعي المسمى (فيس بوك), أنهم دخلوا الدين الجديد نتيجة صدق تعامل التجار المسلمين الذين اجتازوا طريق الحرير يجوبون الأرض والبحار والقفار طلبا للرزق فكانوا خير سفير وخير داع لنشر هذا الدين السمح ,لكنهم بعد مئات السنين لا يعرفون أنهم خَلَفُوا خلفاً أضاعوا به ما بنى وعزز الآباء والأجداد, لنرى خُلق المسلمين تغيرت, وثوابتهم في الدعوة قد انحرفت باتجاه آخر بعيد كل البعد عما كان يفعله الأوائل الذين ضحّوا بما يملكون من اجلِ أن لا يُوصم المسلم الذي أدى الفرائض فهو في حِصنٍ منيعٍ من الحِفظ الرباني فلا احدٍ يجرؤ على إيذاء المسلم لأنه يعلم وهم يعلمون أن المسلمين والعرب ورائهم رجال آمنوا بالله وأيقنوا أنهم جسدٌ واحد , لكن أخواننا الإيرانيين على ما يبدو لا يعرفون أن المسلم ماله وعرضه ودمه حرام فدأبوا على طمسِ أي توجهٍ عربيٍ لإبرازِ الثقافة العربية الإسلامية أو أي نشاطٍ يوصل رسالة للعالم بأن العرب ما زالوا هنا في الأحواز العربية , رغم التعتيم الذي مورس ضدهم عبر مئات السنين فقد ذكر لنا التاريخ إن الأَخمينين بقيادة (قورش) ذو الأكتاف غزوا الأحواز عام 539ق.م وأعمل السيف بأهلها العرب، وعَبَرَ الخليج إلى شبه الجزيرة العربية ثم إلى الإحساء والقطيف وقام بمذابح هائلة فيها، ثم توغل في جزيرة العرب وامتد نفوذه حتى اليمن، فقتل ما تمكن العرب ومثَّلَ بهم بقطع أكتافهم. كما قام بتهجير القبائل وفرض عليها الإقامة الجبرية. وعمد إلى طمر المياه وردم الآبار، فقتل كل من وجده من العرب، فكان ينزع أكتافهم ويمثل بهم. وكان لشناعة هذه المثل أثر سيء في نفوسهم، فمن ثم لقبوه بذي الأكتاف. وما يزال الفرس إلى اليوم يفتخرون بجرائمه.فلا غرابة لو سمعنا أنَّ السلطات هناك اعتقلت مطرباً لأنه غنى باللغة العربية, فقد اعتقلت السلطات الإيرانية المغني غالب منابي وهو احد الناشطين المدافعين عن الحقوق القومية للعرب ,وبلا جريرة اجترها سوى انه عربي ويعتز بعروبته ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها الرجل ,فقد اعتقلت السلطات الإيرانية هذا الرجل وأفراد من أسرته في عام 2005ابان الانتفاضة الشعبية للعرب الأحوازيين احتجاجاً على تعميم حكومي دعا إلى قلب التركيبة السكانية للمنطقة ,ولكن هذه المرة بتهمة التجسس لجهات غربية؟؟؟ ليس هذا حسب إنما اعتقلت السلطات هناك أكثر من 60 ناشطا احوازيا لم يسمح لذويهم توكيل محامين للدفاع عنهم, إن الحكومة الإيرانية تمنع الأحوازيين من ممارسةِ عاداتهم وثقافتهم العربية، كما لم تسمح لهم بالتدريس بلغتهم الأم رغم أن الدستور الإيراني ينص على ممارسة هذا الحق الطبيعي للشعوب في إيران, وهذا اكبر تحدٍ من الحكومة لطمس هوية الشعب العربي في الأحواز وطمس ثقافته واقل التهم التي توجه لهم تهمة التحريض ضد الحكومة وبلغ حد التعسف ضد العرب ومنعهم حتى من تسمية أبنائهم بأسماء عربية وتفرض عليهم أن تكون الأسماء لأئمة أهل البيت عليهم السلام فقط ,ويعيش الإقليم حالة من الفقر الشديد رغم أن المحافظة تعتبر اكبر مصدر لموارد البلاد وتتمتع بأكبر احتياطي للنفط إلا أنهم يتمتعون بنسبة إعدامات كبيرة فهي الأولى بين كل أقاليم إيران ,لم تكن هذه الأسباب هي ليست وليدة اللحظة إنما هي سياسة يتبعها الفرس ضد العنصر العربي وهي نفس الأسباب التي دعت الشيخ خزعل بن جابر الكعبي لإعلان مقاومته لسياسات رضا خان التوسعية، وتمكن من عرض قضيته على عصبة الأمم، وطلب من علماء الدين في النجف إصدار فتوى بتكفير رضا خان. إلا أن رضا خان قام باحتلال المنطقة عسكريا عام 1925-واعتقل الشيخ خزعل وحبسه في قلعة طهران، حيث تم وضعه تحت الإقامة الجبرية لفترة من الزمن بعدها وجد فقد وجد مسموما لتقضي على حياة رجل طالب بحقه الطبيعي الذي منحته إياه الشرائع السماوية والوضعية, وفي العام 1940 اشتعلت انتفاضة كبيرة شاركت فيها قبائل عربية أبرزها قبيلة كعب بزعامة بن طلال الكعبي لكنها أخمدت بالنار والحديد واعتقل العشرات من أبناء الشعب الاحوازي وزج بهم في السجون وهكذا يبقى العرب في إيران هدفا للفرس رغم لا فتات الإسلام المرفوعة لكنه إسلام رطانة وترانيم ليس فيه من العدل والمساواة بين البشر.فليحذر العرب من دسائس الفرس وغدرهم فقد حذر من قبل لقيط بن يعمر قومه.يا لهفَ نفسي إنْ كانتْ أموركمُ..... شتى وأحكمَ أمرُ الناسِ فاجتمعاإني أراكم وأرضاً تعجبونَ بها..... مثلَ السفينةِ تغشَى الوعثَ والطبعَا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق