بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 10 فبراير 2012

إنتفاضة الشباب العربي الأحوازي ملحمة نضالية شامخة بقلم : داود البصري


آرام
مع تشديد الخناق على نظام طهران العنصري المتعجرف ، ومع إنتشار رياح الثورة العربية الشاملة التي ستقتلع الطغاة من جبال زاجروس حتى سفوح الأوراس ، يخوض الشعب العربي الأحوازي بقيادة طلائعه النضالية والشبابية حربا جهادية ضروسة من أجل تعديل الجغرافيا و تصحيح التاريخ وإقرار حق تقرير المصير المقدس للشعب العربي الأحوازي الذي إفتتح عام جديد من الإحتلال العنصري الإستيطاني الفارسي الممتد منذ عام 1925 حتى اليوم ببوادر إنتفاضة شعبية عارمة هي المقدمة الموضوعية لإنتفاضة الشعوب والقوميات الرازحة تحت نير الإحتلال العنصري في إيران ، وكعادة الطغاة و المتعجرفين وأعداء الله و الإنسانية المرتدين لمسوح الكهنوتية المزيفة فإن الرد المعلوم هو أقصى درجات القمع والعنف و الإعتقال و التغييب والترهيب الشامل وقد كان لإعدام الشاب الأحوازي العربي البالغ من العمر 20 عاما الشهيد ناصر البوشوكة وقع مأساوي على واقع الشباب العربي الأحوازي المنتفض ضد حكم الطغاة الصفويين بمفاهيمهم العنصرية وروحهم الطائفية المريضة ، شباب وشعب الأحواز دفعوا أثمانا غالية كجزء واجب الدفع من فواتير النضال المتوجب تقديمها من أجل إرواء شجرة الحرية الأحوازية المقدسة التي نمت و ترعرعت ولاتوجد قوة تستطيع إيقاف عاصفة الحرية الأحوازية المتدفقة والتي ستطيح بكل خرافات الدجالين والقتلة ، وسياسة النظام الإيراني تجاه الإنتفاضات الشعبية سواءا ضد جماهير ربيع طهران أو ضد ثورات وإنتفاضات الشعوب والقوميات الرازحة تحت نير الإحتلال الإيراني هي كالعادة أقصى درجات القمع المفرط وأقسى إجراءات التنكيل والتعذيب المفضي للموت تجاه كل صوت حر ينطق بقدسية الحرية وبحق النضال المقدس ، ووحشية الجهاز الأمني الإيراني ووصوله لدرجة القمع الشامل والمميت يعني أساسا بأن النظام قد وصل لدرجة اليأس المفرط ، وإن المتغيرات الإقليمية الهائلة وتساقط حلفاء النظام الإيراني الذين كانوا يؤمنون حالة الإمتداد الستراتيجي الإيراني وهو تمدد سيشهد إنتكاسة مذهلة مع إنتصار الثورة السورية الوشيك وبما سيغير الصورة الإقليمية وطبيعة إدارة ملفات الصراع خصوصا وإن هروب جحافل الحرس الثوري الإيراني والعصابات الطائفية المتخندقة معه من الجحيم السوري قد فرض معطيات مستقبلية واضحة عن مستقبل النظام الإيراني ذاته الذي لايمتلك من وصفات ناجعة للخروج من أزمته البنيوية المستفحلة إلا بإشهار سلاح المشانق والإبادة الجماعية والقتل تحت التعذيب !! وجميعها كما نرى تصرفات لاعلاقة لها أصلا بالهوية الإسلامية التي ينتحلها النظام وبشعارات المظلومية المزيفة التي يتاجر بها ، لقد فضحت إنتفاضة الشعب العربي الأحوازي كل مكامن الدجل والخديعة ، وأظهرت النظام على حقيقته وطبيعته كوحش عنصري متعجرف و متعطش للقتل والدماء ، ودون شك فإن إنتصار الربيع العربي قد أضاف للشعب العربي الأحوازي دفقة نضالية وروح وثابة وعزز الأمل الشعبي في إنهيار الفاشية الدينية الظلامية التي تتاجر بدماء الشعوب و تتدثر برداء الشعارات لتغليف روح عنصرية باتت مفضوحة ، شعب وشباب الأحواز يكتبون اليوم بدمائهم صفحات التاريخ بمداد التضحيات الجسام وهم سيغيرون وضعا جامدا متخشبا كان عامرا باليأس و القنوط و اضحى اليوم مبشرا بإرهاصات النصر وعامرا بالأمل في النصر القريب بعد تحلل النظام القمعي و اجهزته الإرهابية العقور ، سيرفع نظام الغدر و الإحتلال و الدجل من وتيرة القمع الدموي فهو وسيلته الوحيدة للبقاء كما يتصور ، ولكن الشعب العربي الأحوازي لن يهدأ أو يقر له قرار وهو يقبل التحدي و يستجيب لإرادة الحرية و يشعل ثورته التحررية التي ستطيح في النهاية بكل أحلام الدجالين و مخططاتهم الخبيثة وستقتلع روحهم العدوانية ، شعب الأحواز العربي يعانق اليوم تاريخ الحرية المقدسة المعمدة بدماء الشباب العربي الأحوازي الحر ،وسيدخل التاريخ التحرري للشعوب بطاقة نضالية جبارة لا تعرف الهوادة و لا الإستكانة ، إن تاريخ وشكل الشرق القديم يتشكل من جديد لصالح الشعوب الحرة وهي تقدم دمائها اليوم رخيصة كقربان في معبد الحرية المقدسة ، سيعلم المحتل الإيراني الغاصب أي شعب يقاوم ، وسيعلم الشباب العربي الأحوازي أولئك الطغاة معنى التحدي وإرادة الصمود والنصر.. حرية الأحواز هي اليوم حقيقة ميدانية معاشة أكثر من اي وقت مضى.
* كاتب من العراق مقيم في أوسلو

adpf8
آرام مع تشديد الخناق على نظام طهران العنصري المتعجرف ، ومع إنتشار رياح الثورة العربية الشاملة التي ستقتلع الطغاة من جبال زاجروس حتى سفوح الأوراس ، يخوض الشعب العربي الأحوازي بقيادة طلائعه النضالية والشبابية حربا جهادية ضروسة من أجل تعديل الجغرافيا و تصحيح التاريخ وإقرار حق تقرير المصير المقدس للشعب العربي الأحوازي الذي إفتتح عام جديد من الإحتلال العنصري الإستيطاني الفارسي الممتد منذ عام 1925 حتى اليوم ببوادر إنتفاضة شعبية عارمة هي المقدمة الموضوعية لإنتفاضة الشعوب والقوميات الرازحة تحت نير الإحتلال العنصري في إيران ، وكعادة الطغاة و المتعجرفين وأعداء الله و الإنسانية المرتدين لمسوح الكهنوتية المزيفة فإن الرد المعلوم هو أقصى درجات القمع والعنف و الإعتقال و التغييب والترهيب الشامل وقد كان لإعدام الشاب الأحوازي العربي البالغ من العمر 20 عاما الشهيد ناصر البوشوكة وقع مأساوي على واقع الشباب العربي الأحوازي المنتفض ضد حكم الطغاة الصفويين بمفاهيمهم العنصرية وروحهم الطائفية المريضة ، شباب وشعب الأحواز دفعوا أثمانا غالية كجزء واجب الدفع من فواتير النضال المتوجب تقديمها من أجل إرواء شجرة الحرية الأحوازية المقدسة التي نمت و ترعرعت ولاتوجد قوة تستطيع إيقاف عاصفة الحرية الأحوازية المتدفقة والتي ستطيح بكل خرافات الدجالين والقتلة ، وسياسة النظام الإيراني تجاه الإنتفاضات الشعبية سواءا ضد جماهير ربيع طهران أو ضد ثورات وإنتفاضات الشعوب والقوميات الرازحة تحت نير الإحتلال الإيراني هي كالعادة أقصى درجات القمع المفرط وأقسى إجراءات التنكيل والتعذيب المفضي للموت تجاه كل صوت حر ينطق بقدسية الحرية وبحق النضال المقدس ، ووحشية الجهاز الأمني الإيراني ووصوله لدرجة القمع الشامل والمميت يعني أساسا بأن النظام قد وصل لدرجة اليأس المفرط ، وإن المتغيرات الإقليمية الهائلة وتساقط حلفاء النظام الإيراني الذين كانوا يؤمنون حالة الإمتداد الستراتيجي الإيراني وهو تمدد سيشهد إنتكاسة مذهلة مع إنتصار الثورة السورية الوشيك وبما سيغير الصورة الإقليمية وطبيعة إدارة ملفات الصراع خصوصا وإن هروب جحافل الحرس الثوري الإيراني والعصابات الطائفية المتخندقة معه من الجحيم السوري قد فرض معطيات مستقبلية واضحة عن مستقبل النظام الإيراني ذاته الذي لايمتلك من وصفات ناجعة للخروج من أزمته البنيوية المستفحلة إلا بإشهار سلاح المشانق والإبادة الجماعية والقتل تحت التعذيب !! وجميعها كما نرى تصرفات لاعلاقة لها أصلا بالهوية الإسلامية التي ينتحلها النظام وبشعارات المظلومية المزيفة التي يتاجر بها ، لقد فضحت إنتفاضة الشعب العربي الأحوازي كل مكامن الدجل والخديعة ، وأظهرت النظام على حقيقته وطبيعته كوحش عنصري متعجرف و متعطش للقتل والدماء ، ودون شك فإن إنتصار الربيع العربي قد أضاف للشعب العربي الأحوازي دفقة نضالية وروح وثابة وعزز الأمل الشعبي في إنهيار الفاشية الدينية الظلامية التي تتاجر بدماء الشعوب و تتدثر برداء الشعارات لتغليف روح عنصرية باتت مفضوحة ، شعب وشباب الأحواز يكتبون اليوم بدمائهم صفحات التاريخ بمداد التضحيات الجسام وهم سيغيرون وضعا جامدا متخشبا كان عامرا باليأس و القنوط و اضحى اليوم مبشرا بإرهاصات النصر وعامرا بالأمل في النصر القريب بعد تحلل النظام القمعي و اجهزته الإرهابية العقور ، سيرفع نظام الغدر و الإحتلال و الدجل من وتيرة القمع الدموي فهو وسيلته الوحيدة للبقاء كما يتصور ، ولكن الشعب العربي الأحوازي لن يهدأ أو يقر له قرار وهو يقبل التحدي و يستجيب لإرادة الحرية و يشعل ثورته التحررية التي ستطيح في النهاية بكل أحلام الدجالين و مخططاتهم الخبيثة وستقتلع روحهم العدوانية ، شعب الأحواز العربي يعانق اليوم تاريخ الحرية المقدسة المعمدة بدماء الشباب العربي الأحوازي الحر ،وسيدخل التاريخ التحرري للشعوب بطاقة نضالية جبارة لا تعرف الهوادة و لا الإستكانة ، إن تاريخ وشكل الشرق القديم يتشكل من جديد لصالح الشعوب الحرة وهي تقدم دمائها اليوم رخيصة كقربان في معبد الحرية المقدسة ، سيعلم المحتل الإيراني الغاصب أي شعب يقاوم ، وسيعلم الشباب العربي الأحوازي أولئك الطغاة معنى التحدي وإرادة الصمود والنصر.. حرية الأحواز هي اليوم حقيقة ميدانية معاشة أكثر من اي وقت مضى.

* كاتب من العراق مقيم في أوسلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق