بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 6 فبراير 2012

بصمات ايرانية في عملية اغتيال زعيم حركة العدل والمساواة السودانية

khalel_ebrahim
واع - عزيز خليل
صرحت مصادر امنية سودانية خاصة بأن عملية اغتيال خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة قد شاركت فيها جهات امنية ايرانية وذلك في عملية معقدة ضمن التنسيق والتعاون الامني المشترك بين حكومة الخرطوم وطهران في مجال مكافحة ما يسمى الارهاب.
ففي عملية وصفت بالمعقده تنكر رجال امن يعملون لحساب المخابرات الايرانية على انهم رجال صحافة يعملون لحساب اذاعة برازيلية ، وتم التواصل بين الصحفيين الايرانيين " اللذان يعملان لحساب المخابرات الايرانية " وبين مساعد خليل ابراهيم ، وذلك للتنسيق من اجل اجراء لقاء صحفي عبر الهاتف مع زعيم حركة العدل والمساواة بصفتها اقوى جماعات التمرد في اقليم دارفور بغرب السودان .
وكأي اجراء امني مسبق في مثل هذه الحالات تأكد رجال حركة العدل والمساواة من هوية هذان الرجلان بعد ان قدما جوازاتهما البرازيلية وبطاقات الصحافة المزيفة والتي تفيد انهم رجال صحافة وتم الاتفاق معهم على ان يكون اللقاء الصحفي عبر الهاتف النقال بالاتصال المباشر مع القائد في الحركة خليل ابراهيم ، وبما وصفوه بفروق التوقيت بين البرازيل و السودان فإن الحوار عبر الهاتف سيكون في ساعات الفجر الاولى ، وتم تزويد هذان الصحفيان بالرقم المباشر للهاتف النقال الخاص بخليل ابراهيم ، وبنفس الوقت كانت طائرة استطلاع ايرانية بدون طيار متصلة بوحدات رصد لاسلكية وبارتباط مباشر مع قاعدة جوية عسكرية سودانية لتتبع مصدر هذه المكالمة والتي لم تستغرق اكثر من خمس دقائق فقط بعدها تم التحقق من مصدر المكالمة وتحديد مكان التواجد بالقرب من مدينة ودبندا ، وعلى الفور قام سلاح الجو السوداني بضرب الهدف بكل دقة مما ادى الى مقتل خليل ابراهيم في هذه الغارة .
وتضيف المصادر السودانية الخاصة الى ان عملية رصد وتتبع خليل ابراهيم استغرقت اكثر من شهر وذلك بعد ان استطاع رجال المخابرات الايرانيين اقناع المقربين لخليل ابراهيم بأنهم رجال صحافة وانهم يعملون لاحدى الاذاعات البرازيلية ، والهدف من الحوار المزمع مع زعيم حركة العدل والمساواة هو الاطلاع على المجازر التي يرتكبها نظام الخرطوم في اقليم دارفور ، ولا تعتبر عملية الاغتيال هذه هي الاولى من نوعها في التنسيق العسكري المشترك بين كلا من ايران والسودان ، فإيران تعتبر مصدرا هاما للتدريب العسكري والحصول على الأسلحة للنظام السوداني في جميع حروبه مع المتمردين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق