بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 30 يونيو 2012

العصابة الأسدية في العد التنازلي بقلم :سمر المقرن

سمر المقرنتستخدم الإدارة الإيرانية مع مخالفيها، أسلوبين: التصفية الفكرية، والتصفية الجسدية. الأسلوب الأول يتضح من خلال الهجوم المكثف على الشخص المخالف، هذا الهجوم يأتي بكل الطرق، أخلاقية وغير أخلاقية، هجوم فكري وهجوم شخصي. يتمثل الأول من خلال إطلاق الجنود الإعلامية والإنترنتية لتسفيه الشخص وتحوير فكره وأفكاره عن المسار الصحيح وبهدف تشتيت المتلقي عن الفكرة التي أصابت ملالي إيران وجنودهم بالوجع، وهذا حصل معي شخصيا وتابعته مع آخرين وما فكرة “الديمقراطية الصامتة” التي أطلقوها على لساني ببعيدة، حينما تحدثت عن الاختراق الإيراني لإعلامنا الخليجي، وبما أن جرعة المكاشفة كانت قوية عليهم فحاولوا تغيير اتجاهها إلى ناحية أخرى!
هذا مجرد مثال، والأمثلة كثيرة، بل إنها أكثر من أن تُعد أو تحصى. أما الهجوم الشخصي فهو سلسلة طويلة من التعديات والتجاوزات التي تنتهج الكذب والتسقيط الأخلاقي والشائعات المغرضة، وما نقرأ كل يوم عن عدوهم سعد الحريري، من شائعات شخصية هي أبرز مثال على ما يحدث، فقد كانوا يعتقدون أنهم بقتل الشهيد رفيق الحريري، سيرتاحون ويهدؤون لكنهم نسوا أن الشرفاء كثر، وأن العالم العربي والإسلامي به مئات الآلاف الذين يحملون نيشان الكرامة على صدورهم، وأن كل ما تقوم به إيران وحلفاؤها بات مكشوفًا على الملأ.
أما أسلوب التصفية الجسدية، فهو حيلة العاجز، ويكثر في لبنان نظرا لتكاثر الجنود الإيرانيين على أرضها – طهرها الله منهم- فمن شهيد أرض الرافدين الرئيس العراقي السابق صدام حسين – رحمه الله-  مرورا بالشهيد اللبناني رفيق الحريري – رحمه الله- والجرائم مستمرة ولا تتوقف طالما لا حراك ولا استنكار عربي أو دولي، وأخيرا وليس آخرا شهيد عكار الشيخ أحمد عبدالواحد – رحمه الله- الذي وقف إلى جانب المقاومة السورية، وقدم إنسانيته وأخلاقه إلى اللاجئين الذين فروا من جرائم المحتل “الأسدي” السوري، وكأنهم يقولون: هذا جزاء كل من يساند الحق وأهله؟! معتقدين أن الرسالة الإرهابية ستثني العزة والكرامة العربية عن دينها وأرضها التي أرادوها مرتعا لملالي إيران.
إن مشهد دماء الشيخ أحمد عبدالواحد، ورفاقه، لم يحدث اهتزازا في نفوس أهالي عكار وشعب لبنان وحدهم، بل هو مشهدا هز العالم، كما أنه ساهم بشكل مباشر في زيادة الوعي تجاه إيران وجنودها في المنطقة، فهو حدث إرهابي ضد هذه الميليشيات التي تقوم بجرائم تُعجل – بإذن الله- في نهايتها، وما مشهد العصابة الأسدية ورؤوسها في لبنان وقادتها في إيران عن المحاكمة ببعيد، إذ أن رجال سوريا يمضون في طريق النصر، والوقت في عده التنازلي فليس في سوريا الآن من هو متخاذل أو متردد عن المشاركة في الثورة، وقيام حلب مؤخرًا بثقلها الاستراتيجي والشعبي كفيل بتسريع عجلة نهاية طواغيت إيران وعصابتهم، وأظن إن كان لدى العصابة الأسدية بقايا من الأمل، فإن نهوض حلب في الثورة المباركة قد قضى على هذه البقايا.. الشعوب العربية حرة، والتصفيات بكل أشكالها تزيد الوقود وتكشف العصابات وميليشياتهم أكثر، فأكثر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق