بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الثلاثاء، 19 يونيو 2012

صحيفةالسياسة الكويتية:القضية الأحوازية أمام منعطف تاريخي حاسم!

الاضواء نت  
متابعات :مع اعتراف البرلمان الاوروبي بمعاناة الشعب العربي الأحوازي وتعرضه للقمع والعنصرية وحتى الاستئصال من جانب النظام الصفوي الفارسي العنصري الإيراني, تدخل قضية الشعب الأحوازي التحررية منعطفاً ستراتيجياً ووجودياً حاسماً يتطلب من المناضلين الأحوازيين تدبير واستنباط إدارة ومعالجة جديدة للصراع الوطني من ضمن أهم أولوياتها توحيد الجهد الوطني والحركي والتنادي لقيام جبهة وطنية ودينية أحوازية تحظى بمصداقية وقبول القطاعات الأوسع من الشعب الأحوازي بغرض تطوير وسائل وأدوات الصراع والوصول بقضية حرية الأحواز نحو بر الأمان, ومن أجل تقريب ساعة الخلاص الوطني والتحرر من قيود العبودية والاحتلال وبما ستؤدي نتائجه النهائية لتغيير شكل وطبيعة الصراع الإقليمي, وبما سيؤدي في النهاية الى انحسار الهجمة الفارسية الصفوية الظلامية والعنصرية التي تستهدف الخليج العربي بخاصة.
 اعتراف البرلمان الاوروبي بمظلومية الشعب العربي الأحوازي لم يتأت مصادفة ولا منة من أحد, ولكنه كان نتيجة حتمية لنضال تاريخي وجهادي ودموي شاق خاضته الطلائع النضالية للشعب العربي الأحوازي في ظل أصعب ظروف يمكن أن يعيشها شعب من الشعوب التي ابتليت بالاستعمار والإحتلال البغيض على الطريقة الإيرانية الهمجية التي تعمدت في البداية اتباع طريقة خبيثة تتمثل في سحق الهوية القومية العربية للأحواز بادعاء أن الأحوازيين شعب ينطق بالعربية فقط لاغير! وإنهم بالتالي من أتباع الولي الفقيه, لذلك فقد تعمدوا استبدال أسماء المدن والقصبات التاريخية الأحوازية العربية بأسماء فارسية مشوهة إضافة الى محاربة الحرف العربي والثقافة العربية, وإشاعة أجواء الخرافة والعبودية والطائفية المريضة ذات الجوانب الشعوبية, وأخيرا وبعد فشل جميع الوسائل الهادفة الى استئصال الهوية العربية الأصيلة للإقليم أو لانتزاع جذوة الحرية المشتعلة في نفوس الأحوازيين عمد النظام الإيراني الى اشاعة الرعب الشامل وتطبيق الأحكام الإرهابية وأهمها إشاعة تعميم عقوبة الإعدام التي طبقها على أفواج من الشباب الأحوازي الحر الثائر الذي بات يقبل حبال المشانق طالما كان الجلادون الفرس يحاولون استئصال شأفة الحرية الأحوازية من دون جدوى.
 لقد كانت خطوة البرلمان الأوروبي بالاعتراف بكفاح الشعب العربي الأحوازي وبإعلان تضامن الاتحاد الأوروبي التي تشكل قوة دولية لايستهان بها تدخل القضية التحررية الأحوازية في دائرة الاهتمام الدولي للمرة الاولى في التاريخ منذ الاحتلال الفارسي الشاهنشاهي الغاشم في 20 إبريل عام 1925 وحيث تجاهل العالم بأسره منذ ذلك الحين معاناة الأحوازيين رغم ثوراتهم وانتفاضاتهم المتوالية, وهو اهتمام سيتمخض في نهاية المطاف عن تبلور مشروع دولي واضح المعالم يدعم مطالب الشعب العربي الأحوازي ويؤكد على شرعية كفاحه ويخلق  مشروعا سياسيا تحرريا واستقلاليا قابلا للتنفيذ والتطبيق الميداني, ولكن ليس قبل إعداد الأرضية الداخلية للحركة الوطنية الأحوازية المطالبة اليوم أكثر من أي وقت آخر بالمضي الجدي في طريق الوحدة الوطنية وتكوين جبهة سياسية وطنية شاملة ترسم خطوط البرنامج الاستقلالي للأحواز الحرة.
 الاحتلال الفارسي في طريقه الحتمي للاضمحلال وخارطة الحرية تتسع وتمتد لتشمل الأحواز والتي بتحررها سينكفأ المشروع العدواني الإيراني وتضمر خلاياه الخبيثة وتتحطم كل أسس العدوانية الإيرانية الرثة التي تهدد أمن وسلام الخليج العربي خصوصاً, وأعتقد أن من نافلة القول البرلمان العربي مطالب هو الآخر باتخاذ خطوات شجاعة في مساندة أشقائنا الأحوازيين , فليس من المعقول ولا المقبول ولا المنطقي أن يكون الأوروبيون أكثر مسؤولية من العالم العربي الذي أدار ظهره طويلا للشعب الأحوازي وجاءت الفرصة التاريخية لتصحيح أخطاء الماضي والقصور القومي الفظيع في التعامل مع ذلك الملف الحساس والذي بدماء الشباب الأحوازي أمكن للقضية الأحوازية أن تطفو على خارطة الأحداث, وأن تحقق نعطافة ونقلة نوعية متميزة في تاريخ الحركة الاستقلالية الأحوازية التي ستكون أحد أبرز الملفات الإقليمية الساخنة, إضافة الى قضايا القوميات المضطهدة في إيران مثل القضايا الكردية والآذرية والبلوشية وجميعها ملفات تحرر حساسة قد آن أوانها وأزيح الغبار عن ملفاتها العالقة.
 لابديل أمام الأحوازيين اليوم سوى خيار الوحدة الوطنية الكاملة وتعانق المشروعين القومي والإسلامي من أجل إنجاز المطلوب والتخلص من الهيمنة والتبعية والانعتاق من أسر عصابة دولة الولي الفقيه وبناء دولة الأحواز العربية الحرة التي ستطرز خارطة الخليج العربي بدولة أحوازية تعيد الألق النضالي والتاريخي لشعوب الشرق القديم. القضية الأحوازية المقدسة هي اليوم في صراع محتدم لنيل قصب السبق في مسيرة الحرية المقدسة, حرية الأحواز العربية الحرة باتت حقيقة ستراتيجية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق