بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 11 يونيو 2012

مفاهيم تستحق الاهتمام(1) بقلم : عيسى مهدي الفاخر


issa_mahdi_alfakher
ان الشعب العربي الأحوازي كباقي الشعوب الأخرى له الحق أن يحتفل و يحيي مناسباته الدينية والوطنية مثلما يحق للشعوب الأخرى ان تحتفل بمناسباتها ,ان كانت هذه الشعوب  تقع تحت الاحتلال او مستقلة وتمتلك السيادة الوطنية.
ان العديد من الشعوب التي لازالت تعيش تحت الاحتلال تحتفل بمناسباتها الوطنية  بالرغم من وجود الاحتلال على اراضيها كذلك ان الاحتلال لايمنعها ابدا.و من بين هذه الشعوب الشعب الفلسطيني الذي يحتفل سنويا بمناسباته الدينية والوطنية  ومن بين هذه المناسبات  يوم الأرض الذي يصادف 30 اذار من كل عام .كذلك ان كافة شعوب العالم تحتفل بمناسباتها ومن بينها اليوم العالمي لحقوق النسان و  المناسبات الدينية أو الوطنية الأخرى .
و لو اردنا ان ننظر الى الموضوع هذا بدقة لرأينا من حقنا كشعب ينتمي الى الأمتين العربية والاسلامية أن نحتفل بالأعياد و المناسبات المشتركة بيننا و من بينها عيدي الأضحى و الفطر المباركين,كما من حقنا  ان نحيي العديد من المناسبات الوطنية التي تختص بنا و من بينها ذكرى احتلال الأحواز (20 نيسان) ويوم الشهيد و ذكرى مجزرة المحمرة 29مايو/ايار و ذكرى انتفاضة 15 نيسان و ذكرى انطلاقة المقاومة الوطنية الأحوازية في 12 حزيران غيرها من المناسبات الوطنية الأخرى.
ولكن في ظل وجود الاحتلال الفارسي على ارضنا الذي يختلف مع كل الدول الاستعمارية والمحتلة في ممارساته اللاانسانية هل يمكننا ان نقوم باحياء و الاحتفال بالمناسبات و الاعياد الوطنية و الاسلامية؟
ان الاحتلال الفارسي منذ اليوم الأول لاحتلاله للأحواز و هو يمارس ابشع الجرائم من اجل طمس الهوية العربية و لو اردنا ان نقيس جرائمه مع جرائم الدول الاستعمارية والمحتلة الأخرى سيتضح لنا أن هنالك اختلافا شاسعا بينهما ,كذلك من خلال فرض اجراءات تعسفية منها منع االمواطنين الأحوازيين من الدراسة باللغة العربية و عدم السماح لهم بانشاء مراكز و مؤسسات ثقافية وتعليمية تابعة لهم و ليست تابعة للسلطات الفارسية ,مما ساهمت
هذه الاجراءات بتجهيل المواطنين الأحوازيين من عدم الاهتمام بالمناسبات الوطنية ,ناهيك عن عدم الاستعداد للتضحية من اجلها.
اذن طالما كافة الأعراف والقوانين الدولية تسمح لنا أن نمارس طقوسنا بحرية كما تسمح لنا أن نحيي و نحتفل بأعيادنا و مناسباتنا التي تدل على هويتنا العربية , فلمفروض علينا أن نكون ملتزمين بها كما لابد أن نكون مؤمنين بالتضحية من اجلها طالما هي تميزنا عن الشعب الفارسي و تدل على اصالتنا العربية,و لكن ليس بالضرورة ان نقوم باحياءها من خلال اقامة مظاهرات  أو مسيرات بل يمكننا ان نحتفل و نحييها في بيوتنا أو من خلال اجتماعات مصغرة  و اذا تمكنا من الالتزام بها فبالتأكيد سنكون مستعدين أن نقوم باحياءها من خلال اقامة  مظاهرات و مسيرات في كل الأحياء والقرى والمدن, لذلك ينبغي علينا جميعا أن نساهم في احياء المناسبات الوطنية بل اصبح واجبا علينا أن نساهم  في ترسيخ الثقافة الوطنية في اذهان المواطنين وتكريسها و الاهتمام بكل مايثبت هويتنا و يميزنا عن الشعوب الأخرى لدى كافة شرائح المجتمع الأحوازي.
و اخيرا اذا تمكنا من توعية ابناء شعبنا وجعلنا غالبية المواطنين يهتمون ويلتزمون بها  فبالتأكيد سنتمكن من النجاح و المضي قدما في مسيرتنا النضالية التي سرنا ولازلنا نسير بها.
10\06\2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق