بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

ماذا لو هُزمت إيران في موسكو؟بقلم:عباس الكعبي

عباس الكعبييخيّم الرعب على إيران خوفاً من فشل الجولة الثالثة من مفاوضات ملفها النووي مع مجموعة 5+1 في موسكو بعد أقل من أسبوعين. وكثيراً ما يخشى الإيرانيون تكرار تجربة المفاوضات السابقة قبل سبعة أعوام التي باءت بالفشل ولم تَجنِ إيران منها سوى المزيد من العقوبات والتضخّم المالي وتراجع هيبة الدولة داخلياً وعزلتها خارجياً. ويشهد الخطاب الرسمي الإيراني تبايناً واضحاً، إذ يصرّح «خامنئي» قائلا: «حين نبلغ أوج قدرتنا، آنذاك ستنتهي جميع العداءات، لذا سنكمل مشوارنا»، بينما يؤكد «شيخ عطار» سفير إيران في ألمانيا: «رغم موافقة إيران على شروط الوكالة بوقف إنتاج اليورانيوم عالي الخصوبة، إلا أن شروطا جديدة طرحت في مفاوضات بغداد»!
وخيبة «سعيد جليلي» رئيس الوفد الإيراني المفاوض، تبدو واضحة برفض مطالبه من «خافير سولانا» منسّق السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي للحوار قبل بدء مفاوضات موسكو، وتمسك «سولانا» بنفس الشروط التي قدمتها المجموعة لإيران في اجتماع بغداد، وطلب رداً رسمياً من إيران. ويرى البعض أن تزامن سفر «نجاد» و«بوتين» إلى الصين، يتمحور حول التمهيد والتفاهم لإنجاح لقاء موسكو المقبل.
وهزيمة إيران في مفاوضات موسكو تعني إخراجها من الأزمة السورية، وكذلك عجز «بشار» عن المراهنة على ورقة إيران المحروقة. وفي الوقت الذي يسعى فيه قادة إيران للترويج حول الصمود في المفاوضات، يرى البعض أن الغرب لا يبدي امتعاضاً من إطالتها، ويساعد ذلك على إعادة انتشار الدرع النووي الأمريكي من الغرب إلى الشرق وعلى مقربة من إيران. ومع تزايد الضغوطات على ما يسمّى بالنظام السوري، وسدّ الطريق أمام إيران لأي تفاهم قبل مفاوضات موسكو، يمكن التكهّن بقرب نهاية حكم «بشار» الدموي، والتفرّغ لإيران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق