بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 14 يونيو 2012

المرأة بین الحریة و الرذیلة بقلم : جنان مزرعه


almar2a_alahwazia
یقال بأن الحریة اکتسابیة کانت او ذاتیة، فهی من حق کل مخلوقٍ سواءً کان رجلاً او إمراة. ربما الکثیر یوافقني الرأی بأن للرجل الحصة الکبری أو بعبارة أخری کما فی قانون الغابة القدرة للأقوی، و فی مجتمعی هو الرجل و الحر تکفیه الاشارة.
وعلی مَرّ العصور دائماً و لیس ابداً کان هناک فرق فرضه الجنس الأقوی کرهاً علی الجنس الثاني و دائماً و لیس أبداٌ کان هناک فرق فرضه الجنس القوی کرهاً علی الجنس الضعیف أی المراة، تلک التی کانت داعمة للرجال العظماء و مدرسة الشعوب الحرة، حتی بعث الرسول (ص) و هی بعثة بشرت العباد بعدالة التعایش بین المراة و الرجل"... بلی، أنا مظلومة زماني فهل من معتصم لندائی.." فقد تکاثرت الأحادیث فی یومنا هذا عن نسبة الحریة المتاحة للمراة و نوعیتها و أخذ یثیر جدلاً واسعاً فی المجتمعات العالمیة عامة و العربیة خاصة. ففی السنوات الاخیرة ثابرت المراة لإزاحة الجهل و الإذلال إضافة لقیامها بإدارة المنزل ولحدٍ ما ترکت بصمتها و لو قلیلاً فی المجتمع، أعطت رأیها، رَشحت و رُشحت، حصلت علی کرسی فی البرلمان، دخلت ساحة الحِراک السیاسی و الاقتصادی و غیرهما من المجلات الاخری و لازالت تجاهد فی شق طریقها آملةً بمستقبل أفضل.. لکن هناک مشاکل تهدد طریق الحریة فی مجتمعنا.. یمکن و حسب نوعیة تفکرنا الخاطیء نراها صغیرة لکنها کبیرةً في استیعاب مفهومها و درک سلبیاتها. الأولی هی الخلط بین الحریة المشروعة و الرذیلة المنفورة و اکبر مشاکلنا تبدأ من هذا المنطق عندما نحسب الرذائل بأنها حریة ذاتیة و مشروعة.. للأسف هذا الأمر نتیجة لعدم فهم ما تعنیه الحریة.. و ربما لم تشاء بعد ثقافة البحث عن الجوانب الإیجابیة و السلبیة منها لمفهوم الحریة ذی الوجهین أو المفاهیم التی یحتمال درکها بشکل خاطئ الی درجة کبیرة و متوقع أیضاً فی أذهان الناس عامة.
الفکر السلیم للمراة مهم جداً، فهی الفتاة التی علی وشک النموء العقلی و النهوض من مرحلة الطفولة الی مرحلة النضوج و الأمومة و هی المراة التی علی وشک دخول دایرة العمل و تکوین حیاة زوجیة و هی الأم التی علی وشک تربیة عنصر جدید و فعال للمستقبل و من هذا المنطق علینا آن نصحح فکرنا و طریقة رؤیتنا للمراة و أن نراعی قانون التعادل و التعایش ما بین المراة و الرجل، لنصفین مکملین لبعضهما وأن نبتعد عن الأضرار التی تصیب مجتمعنا ما تعنیه الحریة و درک ایجابیاتها و سلبیاتها و الأخذ بعین الإعتبار أنها مقدسة و عنصر مهم و فعال و أنها حواء و مریم و فاطمه و زینب و بأنها هی..
فأی تقدم و فعل صائب فیها هو تقدم کبیر لمجتمعنا عامة و النساء خاصة و أی فعل خائب و مشین هو یساعد في تقاعسنا ویعجل من إهمالنا و عدم الأخذ بقدراتها الذاتیة و الإکتسابیة . إذاً الإختیار ما بین الحریة و الرذیلة کالإختیار ما بین الجنة و النار و الجنة مفتاحها الایمان، فلنؤمن بحقنا و لنناضل من أجله و لنصنع جنتنا بأنفسنا ونواجه الردود السلبیة الآتیة  من المجتمع  و لننهی خریف الإذلال و الجهل معلنین عن ربیع یمنح للمراة حق القبول و الرفض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق