دراسة: إيران دعمت نشر المذهب الشيعي في ليبيا وتونس للتدخل في شؤونها الداخلية

قالت دراسة صدرت مؤخرا في العاصمة المصرية القاهرة إن الكيان الصفوي في إيران مستمر في محاولته لاختراق مجتمع أهل

السنة والجماعة في تونس، وقالت الدراسة التي صدرت في كتاب بعنوان :” بعنوان “حلم الشيعة.. مملكة فاطمية في الشمال الأفريقي”.

إن الكيان الصفوي في إيران اكتشف قدرات على استخدام ديانة الشيعة في قلب أنظمة الحكم بالدول العربية التي كانت تئن تحت سيطرة ديكتاتوريات عربية في هذا الوقت لإحياء الدولة الفاطمية ضمن مخطط لتأسيس شريط فاطمي يعتنق الديانة الشيعية في المنطقة الممتدة من غزة في فلسطين وحتى المغرب.

أشارت الدراسة إلى أن الكيان الصفوي في إيران استغلت التربة المواتية للتشيع في تونس بالنظر إلى أن تونس كانت مهدا للدولة الفاطمية تاريخيا وأسست مراكز للتشيع في مناطق مختلفة من تونس خاصة جنوب البلاد في فترة الثمانينات مع ظهور حركة ما يسمي بـ:” المسلمين السائرين على خطى الإمام ” والمقصود به الخوميني.

قالت الدراسة إن منطقة جنوب تونس شهدت حركة تشييع واسعة من خلال ممارسة مبدأ التقية والخداع لنشر ديانة الشيعة بين أهل السنة والجماعة، وكشفت الدراسة أن عملاء الكيان الصفوي الإيراني تخفوا خلف المذهب الشافعي خلال حقبة الثمانينات للتسرب وسط قطاعات من طلاب الجامعات في تونس بالرغم من المعارضة الرسمية والشعبية لظهور الديانة الشيعية في تونس، ونجحت دعاية الكيان الصفوي في إيران في التخفي وراء شعارات مساندة القضية الفلسطينية لاكتساب شعبية وسط الجماهير التونسية خاصة مع خلو الساحة العربية من أي قيادة كارزمية في هذه الفترة ومع تصاعد الخلافات العربية – العربية في هذه الفترة وهو ما جعل تونسية تتحول إلى أرض خصبة للدعاية الصفوية خاصة مع قيام الكيان الصفوي في إيران بدعم الجمعيات والمؤسسات التي تخفت خلف الأعمال الخيرية والأنشطة الثقافية لنشر دين الشيعة بين التونسين وهو ما تم التركيز عليه من خلال استغلال منابر إعلامية عمدت إلى نشر الفكر الصفوي المعادي للأمة العربية بين التونسيين ضمن مخطط صفوي إيراني لنشر فكرة إعادة بناء الدولة الفاطمية الثانية لتحقيق هدف صفوي إيراني وهو إحياء الامبراطورية الفارسية.

ورصدت الدراسة قيام إيران بالعمل على تكريس إدخال تركيبة مذهبية جديدة في تونس ولييبا المجاورة لاستغلالها فيما بعد كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لتونس ولأي دولة عربية أخرى بحجة حماية الأقلية الشيعية كما تفعل مع بلدان الخليج.