هنا الاحواز ... ونحن الان في سنة 2030 بقلم : طارق ابو فراس الاحوازي

مرت سنوات على طرد الاحتلال الفارسي من الاحواز ، واخبار انهيار حكومة فارس

تتناقل بين اوساط الناس و اصبحت هناك حكومة احوازية عربية مستقلة ،  تعيش بسلام مع من اراد السلام , وتحمل روح الاخاء والمودة في الوطن مع العربي والغير عربي والمسلم والغير المسلم ، فهناك من كان يجمعهم و هو "الاحواز الوطن" ، حيث كانت سماته اسمى من هذه المسميات ، و هو روح تجسدت في الوطنية التي الفت بين جميع الاطياف والاطراف الاحوازية!!!!!.

وكانت هناك امرأة تروي قصصا للاطفال ,انها زوجة احد الشهداء تحكي كل ليلة لابنها " ريسان " قصص ما عانوه في اعوام الاحتلال و كان يسألها كثيرا عن تلك السنين!!!!!!!! ؟ كيف اتى الاحتلال و لماذا؟؟؟!!!! ، حتى وصلت تسائلاته الى جغرافية الاحواز فاجبرها ان ترسم له الخريطة وتعرفه على بلد الجوار !!!!!حيث انفعل ريسان بعدها واستشاط غضبا ، عندما عرف ان كل من في الجوار عربا, تربطهم بالاحواز هوية و لسان و دين ولم يفعلوا شيئا في ذلك الوقت للاحوازيين!!!!!فقال مندهشا اولسنا اخوانهم؟؟؟لماذا الجفاء هذا ولماذا الخذلان؟؟؟؟؟؟؟؟ .

ثم مرت ليال عديدة بعد تلك اليلة ،و كالعادة لم ينام"ريسان" الا ان يسئل امه عن ايام الاحتلال و كانت تهمه معرفة ما كان يجري في تلك الايام ، في احد الليالي سئلها هل كانت حكومة الاحتلال تقتل من كان يطالب بالاحواز؟ قالت: نعم كانت تقتل البعض ، قال: والبعض الاخر ؟   قالت : يرمونهم في السجون ، قال هل كان منهم من ينجوا؟ قالت : نعم كان هناك من يترك الاحواز لينجوا بحياته و حياة عائلته ، قال و هل كان قادرا ان يناضل من اجل الوطن عندما اصبح حراً ؟قالت نعم هناك من ناضل وجاهد لتحرير الوطن من براثن الاحتلال حيث كان في المهجر بعيدا عن ارض الوطن!!!!! ..

وكثرت اسئلة ريسان!!!! ولم تتمكن امه تجاهله و عرفت انها امام مسئولية كبيرة لنقل ماجرى قبل التحرير, و كانت اجوبتها له في معظم الاحيان كافية على قدر عقليته الطفولية!!!!.

وسؤال من ضمن هذه الاسئلة كان يثير اهتمامه كثيرا,فاراد معرفته بشغف, وهو من كان يمثل الشعب الاحوازي في فترة النضال ؟؟؟؟؟

فكانت الاجابة صعبة!!!!!!!!!ولكن امه قالت يا بني : كل مواطن عربي احوازي كان يتحمل مسئولية هذا التمثيل!!!!!! فكان العمل الجاد والهادف و الاخلاص في هذا العمل"ميثاق الاحوازيين" ، وكان الاحوازيون في المنفى لا يستهان بعملهم, حيث جاهدوا و ناضلوا من اجل التحرير و ايصال صوت شعبنا المضطهد المثابر الى العالم الحر .

ولكن نظرا الى كثرة التنظيمات الموجودة آنذاك كان الاحتياج الى من يمثلهم و يمثل الشعب الاحوازي للعمل في الخارج وفي تلك الفترة اجتمعوا الاحوازيين تنظيمات و مستقلين, على كلمة واحدة و قلب واحد و يد واحدة و نهج واحد ، فقاموا بتعيين ممثل شرعي لهم و....!!!!!فكانت تلك الكلمات تخرج بلهفة من فيها حتى وجدت الطفل هامدا في حضنها غلب عليه النعاس ولم يستمع لباقي القصة وفاته الجزء الاطيب من قصص والدته التي تروي الشجون له كل ليلة وغمض الاعين على اوتار صوت والدته الحنونة التي حين وصلت الى هذا الجزء من قصة الاحوازالحزينة تناقمت دقاة قلبها وبرقت عينيها حيث سكن الطفل لذلك التناقم ونام على ذاك البريق!!!!!! .