بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

صرخة احوازية مدوية في الامم المتحدةبقلم:علي قاطع الأحوازي

في هذه المرحلة البالغة الحساسية و الاهمية من تاريخ النضال الاحوازي حيث الوعي
الجماهيري لابناء الاحواز و انبزاق وجه القضية الاحوازية على السطح بسواعد ابنائها رجالا و نساء من جانب و حدوث متغيرات جذرية في السياسات الدولية و تغيير الكثير من الخرائط الجغرافية و السياسية في العالم من جانب اخر دفع بعجلة القضية الاحوازية و مازال الى الامام حيث  لم يكن في حسبان احد قبل الان ببضعة سنين.بعد كل هذا و بفضله ايضا حدث امر مهم لنا نحن الاحوازيين في اروقة الامم المتحدة بين نيويورك و جنيف في يوم الجمعة الماضي الذي توج السيد الدكتور احمد شهيد الجهود المضنية للاحوازيين بتقرير يكاد ان يكون بمثابة صيحة مدوية في هذا الصرح الاممي  لتبيين الجزء البسيط مما يعانيه الاحوازيين على طول سنين الاحتلال الايراني للاحواز  منذ 1925 و حتى اللحظة. ذكر التقرير بالارقام مستوى الازمة التي يعاني منها ابناء الاحواز تحت نير الاحتلال الايراني الغاشم من تجريف و حرف الانهار الاحوازية و كذلك ترك ابناء الاحواز الدراسة في العمر المبكر كونهم مجبرين على الدراسة بلغة غير لغتهم الام و كذلك الاحكام الجائرة من سجن و اعدام بحق المنالضلين الاحوازيين الذي يطالبون بابسط الحقوق الانسانية و حقهم في العيش الكريم. استشهد المقرر الخاص للامم المتحدة حول الأعدامات و منها الأخيرة بالشريط المسجل من قبل الاخوة الحيادر الثلاث عبدالرحمن و طه و عباس و رفيقهم علي نعامي شريفي الذين سجلوا بالصوت و الصورة استنكارهم للحكم الصادر ضدهم و تبيين الحيثيات و الاسباب التي من اجلها قامت يد الغدر الايرانية  بتنفيذ حكم الاعداهم ذدهم قبل هذا بأشهر قليلة.
 بجانب كل هذا, غيّر التقرير و لاول مرة في مستندات الامم المتحدة مصطلحات و اسماء و كذلك احصائيات كانت من اكبر الجمرات التي اكتوينا بها في السنين الماضية في سماعنا اياها من بعض المسئولين في الدوائر و المؤسسات الحقوقية التابعة للامم المتحدة و تلك التي تعمل في نفس الاطار و تستند الى نفس الوثائق و المستندات و منها الرقم التقريبي لعدد نفوس الاحوازيين و الذي كان دائما يتراوح بين المليون و المليونين و نصف و في هذا التقرير ذكر احمد شهيد ان عدد الاحوازيين بحوالي "اربعة ملايين" و هذا رغم انه لا يعكس الرقم الحقيقي لما نحن الاحوازيين نعتقد به الا انه قفزة ايجابية في كسر ذلك الحاجز و القضاء على محاولات المرضى الشوفينيين الذين كانوا يحاولون حتى تقليل تلك ارقام الصغيرة.
و الامر الاخر ايضا هو الاستفادة من وصف "المجتمعات" لتسمية الشعوب غير الفارسية في خريطة ما تسمى بايران بدل تسمية "الاقليات" و هذا ايضا حاجز اخر تكسر على رؤوس العنصريين و الشوفينيين في ايران الذين كانوا دائما يحاولون و بخبث و لئم شديد ان يفروضوا مصطلح الاقليات على الشعوب او انكار وجودها في الكثير من الاحيان بشكل كامل.
انها مرحلة و خطوة نحو الامام و علينا الان جميعا واجب انساني و وطني على ان نكثف الجهود بل و نضاعفها للسير بقضيتنا الى الامام حتى احقاق الحق و بلوغ النصر لقضيتنا و شعبنا و وطننا الاحواز.

 

علي قاطع الاحوازي17/10/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق