بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

أسباب جهل المواطن العربي تجاه القضية العربية الأحوازية بقلم: عيسى مهدي الفاخر

 بالرغم من تدخلات الاحتلال الفارسي ومؤامراته المستمرة والمكشوفة في الدول
العربية وبالرغم من التصريحات الاستفزازية لقادة الاحتلال الفارسي التي تشير إلى تدخلاتهم ضد هذا البلد أو ذاك، ودعم هذه الجهة أو تلك، لكن انظمة الدول العربية لاتزال لم تأخذ هذا الوضع الخطير على محمل الجد
اليوم وبعد ان أصبحت الأمور أكثر وضوحا و بان الخيط الأبيض من الاسود، صارت تشغل ذهن المواطن الأحوازي باعتباره المتضرر الأول من الفرس تساؤلات عدة.
إن نضال الشعب العربي الأحوازي ومقاومته للاحتلال الفارسي بالرغم من قدمه لكنه لايزال مغيبا ولم يلاق الاهتمام من قبل العرب. كما لازالت الأنظمة العربية تعمل مع القضية الأحوازية بحذر وفي أحسن الأحوال تتعامل معها بخجل. أكثر من ست عشرة ثورة اندلعت في الأحواز العربية، لكن الإعلام العربي المعروف بإرتباطه بالأنظمة الحاكمة أو المتأثر منها بصورة مباشرة أو غير مباشرة لم يتحدث عن هذه الثورات. وإن تحدث بعض الاحيان كان هذا الحديث هامشيا جدا لا أثر له على المتلقي. مما سبب في غياب القضية الأحوازية عن ضمير الشعب العربي، واصبحت القضية الأحوازية قضية منسية لا يعرف عنها إلا القليل.
 أليس من واجب الأنظمة العربية أن تطبق المبادئ والقيم العربية والإسلامية في تعاملها مع القضية الأحواية وتساهم في نشرها وايصال صوت الشعب العربي الأحوازي بدل الصمت و انتظار المستقبل المظلم نتيجة اشتعال نار الفتنة الفارسية؟
أليس واجبا على الأنظمة العربية أن تفتح نوافذ اعلامية للشعب العربي الأحوازي ليستطيع من خلالها الناشطون السياسيون ايصال صوت شعبهم؟                                            
 أليس حريا بالأنظمة العربية من أجل ايقاف المد الفارسي في بلادها أن تعد العدة لمواجهة المحتل الفارسي الذي اصبحت تدخلاته واضحة للقاصي والداني، وذلك بدعم القضية الأحوازية دعما مباشرا كما يقوم به الاحتلال الفارسي من دعم للمليشيات المرتبطة به في البلاد العربية مع الفارق الكبير بين كلتا القضيتين. فقضية الشعب العربي الأحوازي قضية عادلة ودعمه يعتبر دعما مشروعا، اما ارتباط المليشيات الطائفية بالإحتلال الفارسي وعملها الإرهابي هو بالتأكيد عمل غير مشروع.                                                  
 هذه كلها اسئلة تطرح دائما وتشغل اذهان المواطنين الأحوازيين الذين يعانون نتيجة عدم طرح قضيتهم من قبل الاعلام العربي حكوميا كان أو غير حكومي.                                                                  
إن غالبية وسائل الإعلام العربية في تعاملها مع الناشطين السياسيين الأحوازيين تشترط عليهم شروطا تعجيزية وتتعامل مع النشاط الأحوازي بطريقة مخجلة يختلف عن تعاملها مع نشطاء الشعوب الأخرى في البلاد العربية أو البلاد الأخرى.                                        
على سبيل المثال إن وسائل الإعلام العربية ترفض نشر مقطع فيلم مصور أو خبر يكون فيه شعار لتنظيم سياسي أحوازي في حين لا تتعامل بالمثل مع التنظيمات السياسية في البلاد العربية الاخرى وغيرها. أي بمعنى إن وسائل الإعلام العربية لاتزال مجحفة بحق القضية الأحوازية ولاتريد ان تساهم في نشرها على نطاق اوسع وهذا ان دل على شيء يدل على:
 أولا عدم وجود استراتيجية عمل للدفاع عن الأمن الوطني والقومي لدى انظمة الدول العربية للحد من تدخلات الاحتلال الفارسي في الأقطار العربية.                                  
ثانيا: عدم وجود اعلام حر وغير مسيس ليساهم في نشر القضايا العربية التي لازالت عالقة ومن بينها القضية الأحوازية ويتعامل معها دون طرح شروط تعجيزية على الناشطين السياسيين يصعب عليهم تحقيقها بين ليلة وضحاها.          
ثالثا: تقصير مراكز الأبحاث والدراسات في الدول العربية المهتمة بقضايا الأمة العربية، بتجاهلها للقضية الأحوازية فلم تساهم في تقديم دراسات وابحاث تختص بالشأن الأحوازي ولم تساهم في توعية الشعوب العربية للوقوف إلى جانب الشعب العربي الأحوازي في نضاله ضد المحتل الفارسي.                                           

عيسى مهدي الفاخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق