بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

الأحواز هذا القطر العربي المحتل المنسي بقلم:الدكتور غالب الفريجات

منذ ما يقرب من تسعين عاماً قام الفرس باحتلال القطر العربي الاحوازي، المطل على
الخليج العربي، الغني بالنفط والغاز، المنفذ البحري لدولة ايران المطل على الخليج العربي، كل ثروة ايران النفطية وتصدير الغاز من الاحواز، في وقت يتم حرمان سكانه ال 12 مليون حتى من تسمية اسماء ابنائهم باسماء عربية، ومنذ 1925 تاريخ احتلال الدولة الفارسية للاحواز وابناؤه يناضلون من أجل استقلالهم، وحرية بلادهم وتمتعهم بثروة وطنهم.
الفرس مشبعون بالحقد على العرب، لان الله قد هداهم على ايدي العرب، فاستبدلوا ديانة النار بديانة التوحيد، وبدلاً من ان يزجى الشكر للعرب على ما صنعوه في هدايتهم، يمارس الفرس الحقد على العرب والاسلام، ومن هنا جاءت حركات تدمير الاسلام من الداخل، والعدوان على الارض العربية واحتلالها، كالاحواز، والجزر العربية الثلاث، والمشاركة في غزو العراق واحتلاله في التعاون مع الامبريالية والصهيونية.
لم يتمكن الفرس مواجهة العرب وجهاً لوجه في اي مواجهة بينهما، فقد انتصر العرب على الفرس في معركة ذي قار قبل البعثة، وفي الفتوحات كانت القادسية وغيرها من المعارك البطولية التي اجتاحت فيها جيوش العرب بلاد فارس، واسقطت امبراطورية كسرى انو شروان، الى جانب ان التاريخ يسجل ان الفرس قد هزموا على ايدي العراقيين خمس مرات قبل القادسية الثانية، وهم ينتظرون اليوم هزيمتهم على ايدي المقاومة العراقية الباسلة على ارض العراق المحتل.
لم يتطلع الفرس لبناء امبراطوريتهم الا باتجاه الارض العربية، مما يؤشر على حجم الحقد الذي يملأ قلوبهم، حتى اليوم وهم يتسترون بالاسلام وهم كاذبون، ليخفوا تحقيق طموحاتهم القومية، ومن الأسف ان بعض العرب الموتورين من انظمة وافراد، ينساقون وراء ادعاءات الفرس في جعجعة العداء للصهيونية والامبريالية، ولا يخجل مثل هؤلاء ان يشكلوا طابوراً خامساً لملالي الفرس المجوس في بلادهم، وهم الذي يصفهم خامئيني بالخدم والعملاء.
ان من يدعي انه يحارب النفوذ الفارسي في المنطقة العربية عليه ان يقف في خندق المقاومة الاحوازية، وان يقدم لها المال والسلاح والاعلام وحتى المقاتلين، فاحتلال الاحواز لا يقل اهمية عن احتلال فلسطين، فكلاهما ارض عربية محتلة، والصهيونية واحدة ان كانت في الثياب اليهودية، او في العمائم الفارسية المجوسية.
ايران الدولة يجب ان تعود لحجمها الفارسي الحقيقي، فالعرب واحد من مكوناتها يجب ان ينالوا حقوقهم وحريتهم واستقلالهم، وكذلك بقية مكونات الدولة الايرانية من كردية واذربيجانية...الخ، وعندها يزول الخطر الصهيوني الفارسي المجوسي، ومن يظن ان الفرس يقلوا عداء عن الصهيونية فهو اما ساذج مغفل او واهم، فدلوني على فعل واحد تجاه الكيان الصهيوني من قبل دولة ايران الشاهنشاهية او اصحاب العمائم.

علينا ان نحذر مخططات الفرس المجوس، فالعدوان الصفوي يقترن بالعدوان الامبريالي الصهيوني، وخير وسيلة للخلاص من خطورته وتهديده العمل على تقسيم ايران الدولة الى مكوناتها الخمسة، لنزع الحقد الذي يملأ صدورهم تجاه العرب على وجه الخصوص، ولنحمي منطقة الخليج العربي من سياسة التفريس والعدوان والاحتلال.
خير وسيلة امام العرب دعم ثورة شعب الاحواز، الذي يناضل منذ ما يقرب التسعين عاماً، والذي قدم آلاف الشهداء، وتتعرض عروبته وابناؤه الى سياسة التدمير وطمس الهوية، فايران الفارسية المجوسية الصفوية خطر يهدد الامة، ولا مناص امام العرب لحماية امتهم وامنهم القومي ودينهم الا بتحجيم ايران، وهذا لن يتأتى الا من خلال دفع الفرس يعيشون في هضبتهم الجرداء، وترك بقية الاقوام الاخرى، وفي مقدمتهم شعب الاحواز العربي من نيل الاستقلال وتحقيق الحرية.
العرب عليهم ان يناضلوا عن وجود امتهم، ويواجهوا كل اعدائها، وبشكل خاص الذين يحتلون اراضيها في فلسطين والاحواز ولواء الاسكندرون وسبته ومليلة، وما من وسيلة امامهم لتحقيق ذلك، الا بدعم حركات التحرر في هذه المناطق المحتلة وفي المقدمة منها فلسطين والاحواز.

dr_fraijat@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق