بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 13 أكتوبر 2012

إيران.. ما زال التزوير مستمراً بقلم: عبد الله الشقرة

ليس التزوير الذى قام الصفويون الإيرانيون فى قمة عدم الانحياز وليدَ اللحظة الراهنة
ولكنه تاريخٌ من التحريف انطبق عليهم فيه قول الله تعالى "يحرفون الكلم عن مواضعه" بأساليب شتى كالكذب والتدليس والتزوير، فكتب القدامى منهم والمعاصرين تمتلئ بالخرافات والخزعبلات التى لا أساس لها من الصحة والتى يردُ عليها الشرع الصريح والعقل السليم كمسألتى المهدى الذى فى السرداب والأئمة الأثنى عشر، وقد احترف الرافضة دس الأحاديث الباطلة فى الكتب والخطب وما قضية تأليه الإمام على وقضيتا الخُمس والمتعة وسبُ الصحابة الكرام وخاصةً أبو بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم واختلاق الأكاذيب عليهم عنا ببعيد، لذلك فطن علماء الأصول والجرح والتعديل فردوا أىَ حديث كان من أحد رواته من ثبت عليه اعتناقه لهذا المذهب البدعي، وليس خافياً علينا وصفهم الدائم للخليج العربى بالخليج الفارسى وكذلك اغتصابهم للجزر الإماراتية الثلاثة ووصفهم أهل السنة فى الأحواز بالطائفيين وقولهم إن البحرين ولاية إيرانية وليست ملكاً للسنة أو بلداً مستقلاً ويصرح بذلك كله كبار المسئولين الإيرانيين.
وليس خافياً على أحد ذلك التزوير الفج الذى قام به التليفزيون الإيرانى أثناء نقله لكلمة رئيس الجمهورية "محمد مرسي" حيث غير المترجم كلمات من أصولها بكلمات أخرى تتنافى مع كل القواعد والقوانين التى يتعلمها المترجمون فى كليات اللغات والترجمة عبر العالم فقال "ندعم نضال الشعبين الفلسطينى والبحرينى ضد القمع" بدلاً من الجملة التى سمعناها جميعاً "ندعم نضال الشعبين السورى والفلسطينى ضد القمع والاحتلال"، وكذلك غير تسمية الربيع العربى لتصبح صحوة إسلامية، وكذلك المجازر فى سوريا إلى الثورة فى البحرين وذلك لتوافقها مع الهوى الإيرانى والتى لم يشر إليها مرسى من قريب أو بعيد.
 
لم يكن هذا التحريف من المترجم الذى لا حول له ولا قوة فهو مجرد مأمور من قبل نظام الملالي، بل قام بالتزوير أيضاً مجموعة من المسئولين الإيرانيين فى فجاجة واضحة تثبت بما لا يدع من شك أن إيران تزور الكلمات كما تزور المواقف وتبنى سياستها الخارجية كما الداخلية على التزوير والكذب الواضحين، فقد صرح على أكبر ولايتى مستشار المرشد لشؤون الصحوة الإسلامية فى وصفه الاجتماع الذى جرى بين بان كى مون وخامنئى ونقل ما جاء فى اللقاء قائلاً "قال السكرتير العام للأمم المتحدة مخاطبًا المرشد أنت لست زعيمًا لإيران فحسب ولكنك تتمتع أيضًا بالزعامة الدينية فى العالم الإسلامى بأكمله، لقد جئنا متضرعين إلى بابكم كى نسألكم المساعدة فى حل المشاكل التى يعانى منها الإقليم بما فى ذلك سوريا حيث إننا نواجه مصاعب جمة فى كل تلك المجالات".
 
ومن جانبه، قام محمد رضا رحيمى، المساعد الأول للرئيس الإيرانى، باستغلال هذه المزاعم لنسج حكاية أكبر بكثير حيث قال: لقد مهد مؤتمر طهران الطريق أمام إدارة عالمية تعتمد على تعاليم إمامنا، وبدورها قالت صحيفة كيهان والتى يصدرها مكتب خامنئى "نظام عالمى جديد يتشكل بزعامة قائدنا" وبعد ذلك جاءت الصاعقة على الإيرانيين حيث نفى "مارتن نيسيركي" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة  الفور كل هذه المزاعم حيث قال للمراسلين والصحفيين: من المستحيل تمامًا أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة قد قال هذا الكلام وأضاف أنه من غير الممكن أن يكون السيد بان قد وصف زعيم إيران بهذا اللقب، وحينها انقلبت وسائل الإعلام الإيرانية رأساً على عقب حيث حولت بان كى مون من رجل وصف خامنئى بزعيم العالم الإسلامى إلى "أداة للصهيونية"، وقد قامت حاشية خامنئى باختلاق بعض القصص حول الكثير من القادة الأجانب الذين وصفوا خامنئى بأنه ليس زعيمًا للإسلام فقط وإنما للإنسانية كلها وهو الذى لم يحدث قط.
 
وقصة تزوير أخرى قام بها محمد رضا الكلبايكانى الذى يترأس مكتب خامنئى زعم فيها أن أحد القادة الذين أشادوا بخامنئى كان الزعيم الجنوب إفريقى نيلسون مانديلا قائلاً "عندما استقبل قائد ثورتنا نيلسون مانديلا البالغ من العمر 80 عامًا قام الأخير بالركوع أمام قداسته واصفًا إياه بالزعيم" وعلى الفور انكشفت فضيحة كذب المسئول الإيرانى حيث قامت "بريجيت ماسانجو" المتحدثة باسم نيلسون مانديلا بنفى هذه المزاعم نفياً تاماً أمام كل وسائل الإعلام.
 
 بالإضافة إلى ذلك فقد رفض الرئيس مرسى القيام بزيارة مجاملة لخامنئى الذى كان ينتظره فى غرفة على بعد أمتار قليلة، كما رفض مرسى الحج إلى ضريح الخمينى، فضلاً عن كل المطالب الإيرانية بمد فترة توقفه فى إيران التى استمرت لأربع ساعات وعلاوة على ذلك لم يوافق مرسى حتى على مناقشة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران لذا كان الرد الإيرانى هو تزييف الخطاب الذى ألقاه مرسى فى المؤتمر لجعله يبدو كما لو كان يدعم الأسد فى المذابح التى يرتكبها ضد المواطنين السوريين.
 
التزوير والتحريف والكذب صفات ليست بجديدة على النظام الإيرانى بل هى قديمة منذ نشأة هذه الدولة الطائفية بل ومنذ نشأة مذهبهم البدعى المخالف للكتاب والسنة كل ذلك وغيره الكثير دليل واضح على ثبوت مثل هذه الصفات الذميمة عليهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق