بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

البحرين: "ولاية الفقيه" تهدد المنطقة.. وإيران تدعم التخريب

وزير العدل البحريني
أكدت البحرين أن المصدر الرئيسي لتهديد دعائم الأمن القومي لدول المنطقة هو الفكر المتطرف الذي يتبناه حزب الله والتيار الشيرازي والتيار الصدري ومن ينتمي إليهم من جمعيات وشخصيات.
وقال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني، الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن هذا الفكر بكافة اتجاهاته وأطيافه يستغل سياسياً مبدأ ولاية الفقيه الذي حول المرجعية الدينية  صورتها التقليدية إلى مرجعية سياسية إقليمية، وهو ما يمثل خطورة تتمثل فيما يتسم به هذا الفكر من انغلاق تام، وعدم الإيمان بالمواطنة والتعايش السلمي بالمجتمعات، ويعتمد على تعميق مفاهيم الطائفية السياسية، وعدم الاعتراف بمكونات المجتمع من أجل خلق واقع سياسي ذي أبعاد طائفية والسعي لاستنساخ نماذج إقليمية قائمة على أسس طائفية مذهبية.
وأضاف أن مروجي هذا الفكر المتطرف يمثلون مشروعاً واحداً يقوم على آليات وأطر موحدة يتم توجيهها من خلال بعض المرجعيات الدينية المسيسة، ويتم تنفيذه من خلال تلك المرجعيات وأذرعها المتمثلة بالجمعيات والتنظيمات التي تستغل سياسياً مبدأ ولاية الفقيه لتصدير الثورة وتوفير كافة أشكال الدعم لزعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين ودول الخليج العربي.
وأوضح أن المساعي متواصلة منذ عدة أشهر إلى الآن، للتواصل بين جميع الجمعيات السياسية من أجل خلق تفاهمات في مجال العمل السياسي.
 وأشار إلى إصرار بعض الجمعيات السياسية على البقاء في المربع الأول والتمترس وراء العنف، فلا هي أدانت العنف بصورة واضحة ولا امتنعت عن تبريره، وفي ذات الوقت تضع كثيراً من العراقيل في سبيل جلوسها مع كافة القوى السياسية الوطنية.
كما لفت إلى أن الدعم يتمثل في أوجه كثيرة، منها ربط المرجعية الدينية في دول الخليج بمرجعيات إقليمية، وتأمين الغطاء الشرعي للأعمال المرتبطة بالتطرف والإرهاب، والعمل على إنشاء جيل جديد يحمل روح الكراهية لأنظمة الحكم والطوائف الأخرى، وربط التنظيمات السياسية المعارضة بدول المنطقة بأحزاب سياسية متطرفة تتبنى الإرهاب كوسيلة، وكذلك تقديم الدعم المعنوي والإعلامي واللوجستي للحركات والجمعيات والتنظيمات المعارضة.
وأفاد بأن بعض البعثات الدبلوماسية ما زالت تتواصل مع رجال دين وخطباء وتملي عليهم توجيهات المرجعيات الإقليمية وتضع أمامهم خطط التحرك على الساحة المحلية، وأنه من المؤسف استجابة بعض رجال الدين لتلك التوجيهات دون أدنى احترام للدولة التي منحتهم جنسيتها وقدمت لهم خدماتها وأسكنتهم أرضها.
وكشف عن معلومات حول لقاء تم في الفترة الماضية بين مبعوث دبلوماسي إيراني ورجل دين، الذي ما أن خرج من اللقاء حتى أعطى في خطبه صك الرضا الإلهي عن أعمال التخريب وتوعد بمفاجآت، وازدادت على إثر ذلك أعمال الإرهاب والحرق والتخريب، ثم يأتي في خطبة الجمعة الماضية في محاولة يائسة منه للتنصل من شراك التحريض على العنف وتبريره واستخدام الطائفية التي دأب على الترويج لها منذ أكثر من عشر سنوات فعجز عن إدانة العنف، بل وانتهى إلى تبريره.
وكانت بريطانيا قد وقعت اتفاقية دفاع مشترك مع البحرين يقوم الطرفان بموجبها بتعزيز التعاون في مجالات الاستخبارات والتدريب، والخبرة الفنية والتقنية.
ووقع الاتفاقية وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، بحضور الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني، في العاصمة البريطانية لندن.
وينص الاتفاق على تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين والحفاظ على أمن البحرين ودعم منامة لمواجهة الاعتداءات الخارجية، وتبادل المعلومات والتدريب والتعليم وتبادل الزيارات وإجراء التدريبات الثنائية المشتركة.
من جهته, اعتبر ولي العهد البحريني، أن هذه الاتفاقية سوف تسهم في توسيع التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق