بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

هل من ماء لوجه إيران؟!بقلم عباس الكعبي

تراجع «أحمدي نجاد» عن تهديداته الكاذبة ضد إسرائيل في خطبته أمام الجمعية العامة
التابعة للأمم المتحدة، و«اتسمت لهجته بالهدوء والدعوة إلى السلام وغابت لغة التهديد عن كلمته قياساً بخطبه السابقة» وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز». وفي حواره مع الصحفية الأمريكية «باربارا سلافين»، عبّر «نجاد» عن «ندمه حول تصريحات سابقة له تنفي قضية الهولوكوست» التي تتشدّق بها إسرائيل. وقبل ستة أعوام استشهد «نجاد» بأقوال «سعيد إمامي» المساعد السابق لوزير الاستخبارات الإيراني بقوله أن «عدد قتلى الهولوكوست يساوي 250 ألف يهودي فقط وليس ستة آلاف مثلما تدّعي إسرائيل».
وتعرّض «نجاد» إلى انتقادات كثيرة من قبل المسؤولين الإيرانيين آنذاك، ويرون أن «التصريحات لا تخدم المصالح الإيرانية وجلبت الويلات خلال السنوات الأخيرة وكلفت الاقتصاد الإيراني مليارات الدولارات بسبب العقوبات الدولية». وقبيل سفره ، تطرّق «نجاد» للحوار مع أمريكا التي كانت تصفها إيران بـ«الشيطان الأكبر». وأكد رئيس البرلمان الإيراني أن «خامنئي» وحده من يقرّر الحوار مع أمريكا، ممّا يعني أنه منح «نجاد» الضوء الأخضر للحوار. ويستمد النظام الإيراني مشروعيته أمام شعبه من مثل هذه الشعارات الواهية. وأكد النائب «مطهري» أن «نجاد لا يستحق البقاء يوماً واحداً على سدّة الرئاسة».
وتطلق إيران تسمية «أسبوع الدفاع المقدّس» على الأسبوع الأول من حربها ضد العراق عام 1980، وفي الذكرى 32 لهذه المناسبة لمّح كل من «خامنئي» و«رفسنجاني» إلى اعتراف «الخميني» بتجرّعه كأس السم بقبوله قرار وقف إطلاق النار. ويرى الخبراء أن إشارات قادة إيران إلى قرار «الخميني» يُعد «تمهيداً واضحاً لتكرار التجربة وبداية هزيمة إيران بتراجعها عن الملف النووي» و«يفقد إيران ماء وجهها» المفقود أصلاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق