بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 13 أكتوبر 2012

ارید بضاعتی بقلم الأحوازية : بسمة برعم

کان صبح جمیل وکانت الشمس تضحک فی سماء کارون وکانها واقفة هناک منذ عصور.ذهبت
لشراء قماش ثمین فقلت لنفسي لما لا اشتریه من سوق العرب فاخذتني العنصریة الی
هناک .دخلت فی الضجیج لا اری الا رجال و نساء الذي لا یختلفون فی المظهر صورة
متکررة لالبسة مندرسه و وجوه محترقه و صراخ یفوق کل الصور کان صوت الشباب
بائعون البضاعة الذي یجعلون فی صراخهم قوة صبیانیة بلاحدود وما یفعلون بهذه
القوة ؟ یبیعون المندیل والورود وکل ما لا یتجاوز الکیلوغرام یهتفون الالفاظ
القصیرة عدة مرات وکانهم یبیعون الشعار ویشترون التحرر. امشي بصعوبة ولکن اسمع
جیدا واعلم ما في صوت تلک المراة فی الثلاثین من العمر وما تبیعه من الفقر وما
تشتریه من المشقة و صوت الذین یشترون یتقاتلون علی الرخیص ولا یکترثوا للثمین
.مضی زمان قلیل فجاة شعرت بان السوق تالم وباتت السعادة المضیفة تخلع عن
وجههاالمشوه . رفعت راسی این الرجال والنساء این بائعوا الورد موجة منهم
یرکضون نحوي و موجة اخری یجرونني معهم ویاخذون ما فی وسعهم من البضاعة و
یخبونه فی انحاء السوق باسوا تسطیر ومنهم من ینادی جائوا جائوا . جائوا من
یاخذون بضائعهم و یحرمونهم من الصراخ بدات شاحنه الشرطة ترجع بهدوء الی الوراء
وکانها ترید ان تزرع الخوف فقط و اخذت ما کان لدى المراة والعجوز وورود حسین،
لا یعطی الورود ،رکلوه حتی انزف فاخذوه مع الورود، جاء سعید مسرعا نحو اخوه
وفي یده سلاح بارد وفی صوته لهیب حطامه الاسی فنزّل حسین  وجلسا معا خلف
الشاحنة کی لا تستطیع الرجوع اکثر ولا تاخذ اکثر، کالعصفور این ما وضعوهم
یرجعون وراءالشاحنه ولاکن فی کل رجعة اقوی . توترت الشرطة صعد القائد ورمی کل
البضاعة من الشاحنة و ورود حسین ذهبوا، سکت السوق، وانا انظر الی حسین یجر
الورود المتناثره خلفه ویمشي سعید باقدام ثقلت من الالمِ ذهبوا وکانوا یعلمون
بان کل یوم یتکرر غدا وذهبت انا و في عیني الف دمعة تنزل وما تنزل وفي قلبی
حزن ینوح الی ابد الدهر وقوة وضعف لا اری ولا اسمع افکر بما جری وما یجری غدا
فرجعت الی البیت باحثة عن ما یجب ان اشتریه ومن ای نوع یکون ولاکن بقی شئ لا
اعرفه لماذا کانت الشمس تضحک فوق سماء کارون؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق