بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأحد، 30 ديسمبر 2012

حديث الاحرار تحاور الناشط الحقوقي و المدير التنفيذي للمركز الاحوازي لحقوق الانسان السيد علي قاطع الاحوازي

حقوق الانسان الاحوازي : نحاور الناشط الحقوقي و المدير التنفيذي للمركز
الاحوازي لحقوق الانسان السيد علي قاطع الاحوازي لتسليط الضوء على معاناة الشعب العربي الاحوازي في ظل تزايد القمع والاعدامات المسلطة من قبل السلطات الفارسية وماهي السبل الكفيلة لايقاف هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والسعي لاستصدار ادانات من المؤسسات الدولية الحقوقية.


اهلا بك استاذ وشكرا لقبول الدعوة,
اهلا وسهلا
البند السادس عشر من المادة الثالثة ينص على تنظيم السياسة الخارجية للبلاد على أساس المعايير الإسلامية والالتزامات الأخوية تجاه جميع المسلمين والحماية الكاملة لمستضعفي العالم  وماذا عن مستضعفي الاحواز التي يرزح شعبها تحت الاحتلال منذ 87سنة وهو يعاني القمع والاضطهاد والاعدامات الممنهجة والاعتقالات العشوائية رغم ان الدستور الايراني يمنع التعذيب وانتزاع الاعتراف بالقوة كما ورد في المادة الثامنة والثلاثين؟
اولا اود ان اشكركم على الاستضافة و على هذه الفرصة التي اتمنى من خلالها ان اوضح بعض الامور تجاه القضية الاحوازية و الشعب العربي الاحوازي من زاوية حقوق الانسان و الانتهاكات التي يواجهها ابناء الاحواز في ضل الحكومة الايرانية العنصرية والشوفينية التي تدعي على انها تعمل حسب الشريعة الاسلامية السمحاء لكن واقع الحال يثبت بما لا لبس فيه ان ادعاءاتها كاذبة و لا صحة لها.
ثانيا بالنسبة لسؤالك حول ما جاء في البند السادس عشر من المادة الثالثة للدستور الايراني, فبامكاني القول على ان ليس فقط هذا البند لا يتم تطبيقة بل هناك الكثير من ما جاء في الدستور الايراني ترك حبر على ورق و لم يرى التطبيق منذ ان دون في عام 79- 80  لاسيما المادة 15 التي تسمح للشعوب غير الفارسية في ايران بتعليم لغة الأم في المدارس واستخدامها في وسائل الإعلام إلى جانب اللغة الفارسية. لم يحصل ابناء الشعوب على هذا الحق و بقي معطل منذ تدونه و حتى اللحظة.
كذلك مواد اخرى لم يتم تطبيقها و منها على سبيل المثال:
 المادة الثالثة والعشرون  تمنع محاسبة الناس على عقائدهم ولا يجوز التعرض
لهم او مآخذتهم لمجرد اعتناقهم عقيدة معينة
الاحوازيون يحاسبون ويسجنون ويعدمون بسبب تسننهم بو كذلك يحاسب المندائيين محاسبات جماعية و تطهير عرقي بسبب دينهم  وقوميتهم العربية  ايضا البهائيين كذلك
 المادة الخامسة والعشرون الرسائل والمكالمات الهاتفية والبرقيات والتلكس لا يجوز فرض الرقابة عليها او عدم ايصالها او افشاؤها او الانصات او التجسس عليها مطلقا الا بحكم القانون
لا يترك النظام الايراني اي خصوصية للمواطنين سواءمن ابناء فارس او الشعوب الاخرى التي ترزح تحت نير الاحتلال الفارسلا يترك النظام الايراني اي خصوصية بل تجاوز التجسس على حياة الناس كل الحدود والاعراف والاخلاق بل اصبح النظام الايراني يختلق  بعض الروايات والقصص  الكاذبة لضرب من يعارضه وينتقد سياسته
 المادةالسادسة والعشرون  الاحزاب والجمعيات و الهيئات  السياسية  و الاتحادات المهنية ، والهيئات الاسلامية و الاقليات الدينية المعترف بها تتمتع بالحرية شرط
ان لا تتناقض  الحرية مع اسس الاستقلال والحرية والوحدة الوطنية والقيم الاسلامية واساس الجمهورية الاسلامية كما انه  لا يمكن منع اي شخص من الاشتراك
فيهااو اجباره على الاشتراك في احداها
لا يوجد اي تشكيل سياسي مستقل و النشاط السياسي محظور حتى على ابناء الثورة  منهم على سبيل المثال ميرحسين موسوي و مهدي كروبي و عائلة رفسنجاني وغيرهم فبالاضافة الى ممنوعية اي تشكل او تحزب ينتمي الى اي من ابناء الشعوب غير الفارسية الذين لهم مطالب قومية و تاريخية فهؤولاء يعتبرهم النظام الايراني كفار
و يجيز قتلهم حتى دون محاكمة, لذلك نرى الكثير منهم يقضي نحبه تحت
التعذيب المفرط الذي يمنعه الدستور الايراني في المادة التاسعة والثلاثون" و يطالب بمحاكمة من يمارس التعذيب ضد السجناء. 
المادة السابعة والعشرون يجوز عقد الاجتماعات وتنظيم المسيرات بدون حمل السلاح  شرط ان لا تكون مخلة بالاسس الاسلامية
لايجوز الاجتماع الا من اجل مدح الولي الفقيه ومدح الحكومة و قراءة دعاء كميل
و دعاء الصحيفة السجادية و كذلك اللطم على الامام الحسين او غسل ادمغة الشباب والاشبال لنشرهم بعد ذلك الحارات و الازقة لايذاء الناس و مضايقة المواطنين.  لايوجد في ايران تعدد  احزاب و هذا امرواضح للعالم اجمع
المادة الخامسة والثلاثون لكل من طرفي الدعوة الحق في اختيار محام عنه في جميع المحاكم واذا تعذر عليه ذلك يلزم توفير امكانات تعيين من يدافع عنه امامها
هنالك الالاف الذين تم اعدامهم دون ان يكون لهم محام يدافع عنهم او يطلع على مجريات محاكماتهم و كذلك الالاف الذين تم قتلهم تحت التعذيب المفرط.
 المادة التاسعة والثلاثون يمنع بتاتا انتهاك كرامة او شرف من القي عليه القبض او اوقف او سجن او ابعد بحكم القانون ومخالفة هذه المادة تستوجب العقاب
 اللافلات من العقاب سمة يتميز بها النظام الايراني و قوات الامن الايرانية لا تهاب ارتكاب اي جريمة بحق السجناء والمعتقلين لانهم واثقون من عدم العقاب ووصل بهم الحد الى اغتصاب الرجال  في السجون الايرانية و سجن كهريزك في شمال طهران دليل واضح على هذه الجرائم ولايمكن للنظام ان ينكر ماحدث في هذا السجن لانه تم فضح المخازي التي حدثت فيه بواسطة عناصر من النظام نفسه
المادة الرابعة والخمسون بعد المئة  تعتبر جمهورية ايران الاسلامية سعادة الانسان في المجتمع البشري قضية مقدسة لها وتعتبر الاستقلال والحرية واقامة  حكومة الحق والعدل حقا لجميع الناس في ارجاء العالم كافة وعليه فان جمهورية ايران الاسلامية تقوم بدعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في اي نقطة من العالموفي الوقت نفسه لا تتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الاخرى
 الولي الفقيه هو عمليا يعتبر البشر عند النظام الايراني كالانعام لا يمكن للانعام ان تعيش و تسير امورها دون وجود راعي و يعتبرون وليالراعي الذي يجب على الجميع طاعته و تنفيذ اوامره
 يمنع اي نوع من انواع التعذيب لاخذ الاعتراف او الحصول على المعلومات  ولا يجوز إجبار الشخص على أداء الشهادة، أو الإقرار، أو اليمين، ومثل هذه الشهادة،
أو الإقرار، أو اليمين لا يعتد به. المخالف لهذه المادة يعاقب وفق القانون الا انه توجد انتهاكات خطيرة تحدث في السجون الايرانية هل لكم ان تعطونا لمحة عن الوضع الحقوقي المتدهور في الاحواز؟
في الاحواز لا تصلنا اخبار عن الاغتصاب ولا يدلي بها احد الا ان الانتهاكات كثيرة
و بشعة و تصل الى حد القتل تحت التعذيب او وضعهم في اكياس بلاستيكية و حملهم بالمروحيات و قذفهم في الانهر, الكثير من الجثث تم العثور عليها بواسطة صيادي السمك او الفلاحين الذين يزرعون على سواحل الانهر مثل نهر الكرخة او كارون
او الدز و غيره. توجد صور و افلام كثيره على الانترنت تعكس هذه الانتهاكات
و الجرائم.
كل شعب ووطن يعرف ما معنى احتلال ولديه تصور لهذه الكلمة لأنها منحوته في
ذاكرة وتاريخ الشعوب هل ان و لماذا  تاخر الاحوازعن التحرر هل الاحتلال الفارسي
مماثل ام انه انه يختلف كليا عن اي احتلال اخر؟
احتلال الاحواز يختلف عن اي احتلال اخر لعدة اسباب و من اهما العقلية المجرمة لدى المحتل الفارسي الذي يبحث عن الانتقام من العرب بسبب الانتصارات التي
سجلها العرب المسلمين في صدر الاسلام و عند الفتح الاسلامي لبلاد فارس,لذلك تطغى النزعة الانتقامية عند رجال الامن الفرس في تعاملهم مع السجناءو المعتقلين العرب رجالا كانوا ام نساء.
السبب الاخرهو المساندة التي تلقتها الدولة الفارسية من الدول العظمى مثل بريطانيا منذ بداية القرن العشرين و حتى نهاية نصفه الاول) وبعدها الولايات المتحدة الامريكية التي خلقت من النظام الشاهنشاهي شرطي للخليج العربي و ساندته بكل انواع المساندة و قضت خلال تلك الفترة على كل الثورات التي انبثقت من صميم الشعوب المضمومة في الخريطة السياسية الايرانية و منها ثورات الاكراد و القضاء على جمهورية مهاباد و كذلك القضاء على ثورة الاذربايجان و على الدولة الفتية اتذاك التي عاشت ما يقارب السنة في المناطق التركية شمال غرب ايران في عام 1945- 46 بقيادة السيد محمد جعفر بيشه وري,
كذلك هناك اسباب ذاتية احوازية و منها طبيعة المجتمع العربي الاحوازي الذي تتحكم فيه الاعراف القبلية و تديره العلاقات العشائرية و القبلية و تشتته اوتجمعه المصالح الضيقة للمشايخ الذين يحكمون كبرى القبائل العربية المتواجدة في الاحواز و في هذا الشان توجد ادله كثيرة على خيانة بعض المشايخ و التامرمع نظام الاحتلال على حساب مستقبل الاحواز, طبعا هذا لا يعني انه لم يكن هناك مشايخ مناضلين كافحوا
و استشهدوا من اجل القضية الاحوازية, انماالشرفاء من المشايخ كانوا كثر, رغم انف الذين باعوا ذممهم للاحتلال الايراني الغاشم على حساب مصلحة الشعب الاحوازي. كذلك الوضع الاقليمي العربي و الدولي كان كله بجانب دولة الاحتلال الايرانية و في ظل هكذا اوضاع لم يكتب للثورات المتوالية في الاحواز اي انتصار يسجل رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها الاحوازيون في هذا الصراع.
هل لديكم احصائية بعدد المعتقلين والمساجين والسجينات وما هي التهم الموجهة؟
اليهم وعلى اي اساس تصدر الاحكام وهل يحضون بمحاكمات تخضع لشروط العدالة الدولية المتعارف والتي ينص عليها حتى الدستور الايراني نفسه في الفصل الثالث المادة الثانية والعشرين يؤكد على انه لا يجوز اعتقال أي شخص إلا بحكم القانون، وبالطريقة التي يعينها، وعند الاعتقال يجب تفهيم المتهم فوراً، وإبلاغه تحريرياً بموضوع الاتهام مع ذكر الأدلة،ويجب إرسال ملف التحقيقات الأولية إلى المراجع القضائية المختصة - خلال أربع وعشرين ساعة كحد أقصي - ويلزم إعداد مقدمات المحاكمة  في أسرع وقت ممكن. ومن يعمل خلاف هذه المادة يعاقب وفق القانون؟
الواقع ليس لدينا اي احصائية دقيقة من عدد السجناء و السجينات بل الارقام التي نمتلكها متواترة و كبيرة و تتغير باستمرار و الاسباب عديدة و منها عدم وجود قناة متواصلة لنقل الاخبار لنا باستمرار بدليل الرقابة المشددة التي يقوم بها النظام الايراني على وسائل الاتصال و على الانترنت و التعامل بكل وحشية مع من يتم اتهامة بالقيام بارسال معلومات الى الخارج حول الانتهاكات التي يرتكبها النظام الايراني في مجال حقوق الانسان
 لكن رغم هذا فاننا نعلم بان السجون في الاحواز تعج بالنزلاء و دائما عدد السجناء يفوق ظرفية كل سجن و هذا ما يدلي به المسؤولين هناك بين الحين و الاخر.اما المحاكمات فانها غالبا صورية و لا تحمل اي صفة من الصفات الشرعية دوليا كمحكمة و لا تتمتع بادنى مستوى من المواصفات المعروفة دوليا, غالبالا يوجد محامي للمتهم و كذلك غالبا لا يعلم المتهم ان كان في المحكمة ام انه في غرفة التعذيب
و الاستجواب(غرفة العمليات). خلافا لما ينص عليه الدستور الايراني حول ممنوعية التعذيب فان السجناء الذين ياتون الى المحاكمة يتحملون انواع التعذيب قبل  الاحيان بعد المحاكمة و تظهر على اغلبهم علامات التعذيب المفرط و بعضهم حتى ياتى به
الى المحكمة و هو يعاني من كسر في احد اطرافه او ضربة في ناحية من جسده او امعاءه. لدينا الكثير من الامثلة في هذا المجال و منهم المهندس غازي الحيدري الذي مارس المجرمون في الاستخبارات الايرانية اشد انواع التعذيب الجسدي ضده و هو يعاني من تبعات التعذيب حتى الان و غيره كثيرين الذين يعانون من تبعات و اثار التعذيب حتى بعد فوات فترة طويلة من مدة التعذيب الذي تحملوه.
هل تتوفر اي معلومات عن السجينة فهيمة البدوي وعن وضعها الصحي المتدهوروهل رفعتم ملفها وبقية المعتقلين الى مؤسسات دولية حقوقية وهل طبقا لفصل الرابع عشر من المادة الثانية التي تنص على ضمان الحقوق الشاملة للجميع، نساءً ورجالاً وإيجاد الضمانات القضائية العادلة لهم، ومساواتهم أمام القانون؟
طبعا في ما يخص السيدة فهيمة البدوي, الوضع محزن للغاية من حيث المعاناة التي مرت بها هذه السيدة النبيلة, فمن جانب هي فقدت زوجها المهندس علي المطوري الذي اعدم و من جانب اخر ولدت ابنتها التي هي طفلتها الاولى في زنزانة مظلمة و مرت بفترة" الاكتئاب بعد الولادة" و تحملت تلك المعاناة وحدها و استمرت الى ما بعد ذلك
و الان اخبارها قليلة جدا و خاصة و نحن نعرف ان تلفزيون "برس تي في"التابع للنظام الايراني الذي يبث برامجه باللغةالانجليزية اجرى لقاء معها و تحدثت على بعض الامور دون ان نعرف هل ان ما ادلت  به برغبة ذاتية ام كان تحت الضغوط
و التهديد خاصة و نحن نعرف ان هذه القناة منحازة الى النظام و غير محايدة و عليها شكاوي كثيرة و كذلك تم منع بثها من الكثير من الاقمار الصناعية.
تشهد الاحواز موجة من الاعدامات المتتالية والممنهجة تصل من سبعة الى عشر اعدامات يوميا وفي اماكن عامة لمحاولة من السلطات ارهاب المواطنين هل يمكن تصنيف هذه الاجراءات صمن ارهاب الدولة وكيف يمكن إلجامها والضغط عليها عبر قنوات حقوقية دولية فاعلة؟
نحن قلناها و نكررها في كل المناسبات على ان الدولة الايرانية, شاهنشاهية كانت ام جمهورية تهدف الى التطهير العرقي ضد عرب الاحواز و هذه السياسة تم العمل بها في زمن الشاه المقبور و استمر بتنفيذها النظام الحالي منذ ايامه الاولي و نحن نذكر مجزرة المحمرة  التي استشهد فيها المئات من ابناء  الاحواز في  شوارع المحمرة وعبادان  على يد مليشيات حرس الثورة و المستوطنين من الشعب الفارسي بقيادة المقبور الاميرال احمد مدني قائد القوات البحرية و محافظ(خوزستان) القسم الشمال من الاحواز انذاك.لذلك لا يمكن اعتبار كثرة الاعدامات و التهجير و الاعتقالات العشوائية و مصادرة الاراضي الزراعية و جرف الانهر من مجاريها الطبيعية رغم التوصيات العلمية على خطورة جرف الانهر من قبل الكثير من الشركات و الافراد المختصين
و كذلك تبني سياسة المنطقة الامنية في الكثير من المناطق العربية في الاحواز شي اخرغير سياسة ارهاب الدولة الممنهج و سياسة التطهير العرقي.
نحن بقدراتنا المتواضعة و امكانياتنا القليلة نحاول ان نعكس حقيقة ما يعانيه الاحوازيين من سياسات شيطانية تستهدف الانسان الاحوازي على ارض ابائه و اجداده الى المنظمات الدولية و المؤسسات المدنية لنضع العالم في بينه عما يجري للاحوازيين
و عن النوايا الخبيثة و الغيرالانسانية التي تحملها القيادات الايرانية ضد كل من يطالب بحقوقه الانسانية المشروعة في خريطة ما يسمى ايران لاننا نعرف ان هذا النهج غير الانساني الذي يتخذه النظام الايراني ضد الاحوازيين سوف يدفع الاحوازيين قسرا الى حمل السلاح و الدفاع عن النفس و نحن نرى بوادر هذه المرحلة تتجلى حاليا و تتكاثر يوما بعد يوم لذلك نريد ان يعرف العالم بان الاحوازيين اذا حملوا السلاح فهذا ليس رغبة منهم في العنف بل انهم مجبرين على الدفاع عن النفس و بالتالي ان الدولة الايرانية دولة شر لا يمكن لجمها الا باجتثاثها و اعطاء الحرية للشعوب التي تعيش ضمن هذه الخريطة باختيار مصيرهم بانفسهم.
الدستور الايراني ينص في المادة الثالثة والعشرين لا يجوز إبعاد أي شخص عن محل إقامته، أو منعه عن محل إقامته، أو منعه عن الإقامة في مكان يرغب فيه، أو إجباره على الإقامة في محل ما، إلا في الحالات التي يقرها القانون
ولكن ثمة كثير من الاحوازيين يبعدون قسريا الى طهران والباقي يفرمن القمع المسلط عليهم وعوائل باكملها تترك الاحواز في محاولة لانقاذ حياتها فتواجه وضعا صعبا خلال رحلة اللجوء في البلدان الاخرى كالعراق وتركيا وخاصة ويصطدمون بقوانين صارمة لماذا تتعطل ملفات هؤولاء خاصة ان كل دقيقة تمر عليهم قد تعرضهم للخطف او الاعتقال من جديد لانهم ملاحقون لماذا تتاخر تسوية ملفاتهم من قبل المؤسسات المختصة في شؤون اللاجئين وما العائق امام الاسراع من اجل انقاذ ارواح بشرية؟
الاحوازي مطارد من قبل زمرة عنصرية شوفينية تدعي التعالي و التكبرعلى العرب
و هذه الزمرة توجد في ايران و خارجها ايضا, ففي الخارج نواجه المعارضة الشوفينية التي تعمل ليل نهارا لضرب الاحوازيين.
انا اتحدث معاك و هناك رسالة على موقع المفوضية السامية لشئون للاجئين التابعة للامم المتحدة تتهم اللاجئين الاحوازيين بانهم متطرفون غيروا مذهبهم الى التسنن (التكفيري حسب تعبيرهم) الذي يجيز قتل اي فارسي و يروجون للارهاب و ......  والجهة التي ارسلت هذه الرسالة هي مركز دراسات امريكي تابع لاحد الجامعات الامريكية و الكتابة جائت بترغيب احد الشوفينيين و غيرها الكثير الكثير, لكن
هذا لن يثنينا عن مطالبنا المشروعة حتى وصولنا لحقق تقرير المصير. الاحوازيون في الداخل و الخارج يدفعون فاتورة المطالب المقدسة و يدفعون دماء شبابهم من اجل نيلها فالمعاناة لا تثني الاحوازيين حتى اذا تضاعفات على ما نحن عليه الان.
سمعنا ادانات في البرلمان الاوربي خاصة بعد اعدام الاخوة الحيادر الثلاث هل كان لهذه الادانة تاثير فعلي على الواقع ام كانت حبرا على ورق وكانت محاولة للتحرش بالنظام الفارسي من اجل قضايا عالقة بينهم وليس من اجل دعم حقوق الشعب العربي الاحوازي واين البرلمانات العربية من هذا؟
الادانات في البرلمان الاروبي و الامم المتحدة ضد سياسات الدولة الايرانية تجاه الشعوب غير الفارسية و خاصة الشعب العربي الاحوازي تعد خطوات في الاتجاه الصحيح لمسيرة نضال شعب اعزل عانى ما عاناه من الاحتلال الايراني من جانب
و من جفاء اشقائه العرب حتى على مستوى الاعلام و المراكز و المؤسسات الاكاديمية من جانب اخر و سيلي هذه الخطوات الصحيحة مواقف انشاء الله و نحن كلنا ايمان سوف ياتي اليوم التي توضع كل واحدة من هذه الخطوات في الميزان لتغليب الكفة لصالح نضال الاحوازيين و الشعوب الاخرى في خريطة ما تسمى ايران
.هل سعيتم لاستصدار قرارات دولية لادانة التطهير العرقي الذي يتعرض له
الاحوازيون من قبل السلطات الايرانية وكيف كانت نتائج الجلسات في الامم المتحدة في جنيف هل هي ملزمة بما فيه الكفاية وتمثل قرارات ردعية للنظام الفارسي؟
ما زالت الادانات لم تصل الى المستوى المطلوب و نحن نضع كل جهودنا لتصعيد وتيرة العمل لفضح النظام الايراني و كشف الانتهاكات التي يرتكبها النظام الايراني, بجانب النشطاء من ابناء الشعوب الاخرى كالاذربيجان و الكورد و البلوش و التركمان و غيرهم و نقوم بهذا كله بامكانيات ذاتية متواضعة لكنها مؤثرة و ايجابية و مثمرة حتى الان و في كل حضور في جنيف نرى انفسنا وصلنا الى خطوة نحو الامام.
ما الرسالة التي يمكن ان توجهونها للمؤسسات الحقوقية الدولية والعربيةعلى حد سواء؟
على المؤسسات الحقوقية الدولية و العربية مسؤلية انسانية هامة و هي مساعدة المظلومين الذين تنتهك حقوقهم و تداس كرامتهم ليل نهار على يد فئة ظالمة متغطرسة شوفينية في حدود ايران الجغرافية و متابعة كل الذين يرتكبون جرائم ضد الابرياء في ايران و يهربون من العقاب و يتم السكوت على جرائمهم بغية ارضا ءهم وضمان ولائهم للحكومة و لولي الفقيه. على كل من يدعي  انه مدافع عن حقوق الانسان مسئولية انسانية هامة ومنع الامان على  كل الذين يرتكبون جرائم بحق البشر
و يحاولون الهرب من العقاب.
اما على المؤسسات العربية مسؤولية مضاعفة لاسباب عدة ومن اهمها وجود روابط قومية ودينية وكذلك لانها  تفهم المعاناة التي يمر بها ابناء الاحواز لان الكثير من ابناء الشعوب العربية لديهم تجارب مماثلة في انتهاك الحقوق الانسانية. ننتظر مساندة اوسع و اهتمام اكبر من اشقائنا مؤسسات و افراد لنصرتنا و شد ازرنا.
رئيسة تحرير حديث  الاحرار جميلة التونسية
السبت 16 صفر 1434هـ - 29 ديسمبر 2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق