بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

ايران ، من سقوط الى آخر ! بقلم : ليث زرقاني

وسط العقوبات الجديدة التي اقرتها الامم المتحدة على ١٨ شركة ايرانية لها علاقة
بتمويل البرنامج النووي الايراني ، تستمر العملة الايرانية بالتهاوي حتى يكاد يكون وزنها اثمن من قيمتها في سوق الصرافة !
كانت سياسة ايران و نظام الولي السفيه هي سياسة تصدير الثورة و تقوية سياستها الخارجية مع منظمات و دول ارهابية متطرفة ، بدعمهم مادياً و معنوياً .
اما بعد الربيع العربي انكشف وجه ايران الخبيث و تخبطها السياسي الواضح ، فتارة تدّعي بإن هذه الثورات هي استمرار لثورة المقبور خميني ، و تارة تسحب كلامها و تقول انها عمل شيطاني و رجس كبير .
اما على ارض الواقع ، المنطق يقول بإن ايران انهارت انهيار تام خارجياً ، فها هو حليفها الاستراتيجي بشار الأسد يخسر ٨٠ بالمئة من سيطرته على الأراضي السورية و ايامه باتت معدوده في السلطة ، و الشعب السوري عرف عدوه الحقيقي و من سابع المستحيلات ان يسمح هذا الشعب البطل بحاكم متعاطف مع النظام الايراني مستقبلاً .
من ناحية اخرى هلت بشائر الربيع العراقي الذي طال انتظاره ، فها هي المناطق السنية المهمشة تنتفض بعد ان بلغ السيل الزبى من ممارسات نظام نوري المالكي القمعية بحقهم من قتل و تشريد على الهوية المذهبية ، ناهيك عن حركة تحرير الجنوب و البصرة بقيادة ناشطين عراقيين عروبيين وطنيين من السنة و الشيعة معاً ، ما هي الا صفعة اخرى بوجه النظام الايراني ، حيث من المؤكد سيستمر هذا الربيع العراقي و يُسقط الديكتاتور نوري المالكي الذي ما هو سوى دمية بيد الملالي في قم و طهران .
امام هذا الفشل السياسي الخارجي ، هناك تخبط و فشل داخلي ايضاً في جغرافيا ما يسمى بإيران ، فالاتراك الاذريين حققوا انجازات خارجية كبيرة مؤخراً ناهيك عن الثورة و الغليان في الشارع الأحوازي ، و ايضاً العقوبات الاقتصادية اتت بمفعولها في الشارع الفارسي ، حيث من المرجح ان تعم شوارع طهران انتفاضة كبيرة بسبب هذه العقوبات الاقتصادية و غلاء الاسعار و قلة المدخول ، يتزامن هذا الغضب من المواطنين الفرس مع قرب موعد الانتخابات التي ايضاً يتوقع المراقبون انها ستكون حاسمة في تاريخ ايران المعاصر .
جغرافيا ما يسمى بايران هي الان بين مطرقة تدهور علاقاتها الخارجية و سنديان غليان الشعوب في داخل ، و السؤال المطروح هو : ما الحدث الذي سيكون بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير ؟ و كم من الوقت قد بقى امام هذا النظام الدموي ؟

ليث زرقاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق