بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

صَرْخَةٌ من أَجْلِ الأحوازْ بقلم:شاعرهاعبد الرحمن بن صالح العشماوي

شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي

خُذوا الشِّعر المُعبِّرَ من فؤادي ... وبُثُّوا لحنَهُ في كُلِّ نادِي

وصُوغُوا منهُ مَلْحَمَةَ التَّآخي ... ومَلْحَمَةَ التَّآلُفِ و الوِدادِ

وزُفُّوا منهُ للأَحْوازِ خيْلاً ... تُثِيرُ النَّقعَ في وجْهِ الأعادي

وتمْلأُ مِسمَعَ الدُّنيا صّهِيلاً ... يُنبِّهُ منْ تشبَّثَ بالوِسادِ

يدُ الأحوازِ كبَّلَها عدوٌّ ... وأطلَقَ نحْوَها شرَّ الأَيادي

هُنالِكَ شعبنا العربيُّ يشكو ... تسلُّطَ منْ تجلَّلَ بالسَّوادِ

يُصبِّحُهُ منَ الباغينَ رُعبٌ ... ويُرهِقٌ جفْنهُ طولُ االسُّهادِ

فلا هوَ في المَساءِ يعيشُ أمْناً ... ولا في الصُّبحِ يسمَعُ صوتَ شادِي

تشُبُّ له الرَّوافِضُ كُلَّ يومٍ ... لظَى حِقْدٍ وشَوباً من " نجادِ "

روافِضُ يرفضونَ الحقَّ فجْراً ... يبُثُّ النُّورَ في كُلِّ البِلادِ

ويخْتبِئونَ في سِردَابِ وهمٍ ... وكَهْفِ تقِيَّةٍ ودُجَى التَّمادي

عمَائمُهُم تُلفُّ على ضلالٍ ... وتَطْوي تحتَها خُلُقَ العِنادِ

وفي إسلامِنا معنىً عظيم ... يبُثُّ الخيرَ ما بينَ العِبادِ

و لكِنَّ المكابرَ لا يُبالي ... بِما يُدْعى إليهِ منَ الرَّشادِ

خُذوا شعري إلى الأحوَازِ صَوْتاً ... يُنادي كُلَّ مخْمومِ الفُؤادي

ففي أحوَازِنا ظُلمٌ عظيمٌ ... وإصبعُ ظالم فوقَ الزَّنادِ

وفي أحوازِنا شعبٌ جَريحٌ ... يُنادينا ؛ ولكنْ منْ يُنادي ؟!

أَيَا ملْيَارَ أُمَّتِنا أَعِرْنِي ... مَسامِعَ منْ يتوقُ إلى اتحادِ

تنبَّه إيُّها الملْيارُ إنِّي ... أخَافُ على الثِّمارِ منَ الجَرادِ

أَلستَ ترى الجِراحَ تزيدُ نزْفاً ... وراحِلةَ الإباءِ بلا شِدادِ

كبيرٌ أيُّها المِلْيارُ لكن ... أخافُ على البعيرِ منَ القُراد

غُلاةُ الفُرْسِ مثلَ غُلاةِ رومٍ ... مَشاعِرُهُم ترمُّ على فَسادِ

لهُم في كُلِّ نازلةٍ عميلٌ ... يُثيرُ النَّارَ من تحتِ الرَّمادِ

فشمِّرْ أيُّها الملْيارُ حتَّى ... نرى عدْلَ الشَّريعةِ في امتدادِ

وحتَّى نمنحَ الإنسانَ ربحاً ... ونصرِف عنهُ أسبابَ الكَسادِ

وحتَّى نُنْقِذَ الأقصى ونطْوي ... عن الأَحوازِ عادِيةَ الأعَادي

خُذوا شعري إلى الدُّنيا زُهوراً ... لتنشُرَ عطرَها في كُلِّ وادِي

أفيضوا منهُ للأحوازِ نَهراُ ... منَ الإحسانِ يُروي كُلَّ صادي

ومُدُّوا منهُ نحو الشَّامِ جسْرا ... يُريحُ النَّاسَ من جور الطِّراد

ولليمَنِ الحبيبِ خذوهُ أمْناً ... يُجنِّبُ زرْعها سوءَ الحصادِ

خذوا شعري فشعري فيهِ قلبي .. وإيماني بربي واعتدادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق