بيان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية بمناسبة الذكرى السنوية للاعلان العالمي لحقوق الانسان

تمر هذه الايام ذكرى خالدة ومهمة للغاية الا وهي الذكرى الرابعة و الستون للاعلان

العالمي لحقوق الانسان الذي جاء نتيجة طبيعية لكفاح شعوب العالم من اجل التخلص من كل اشكال القهر و العبودية و التمييز و العنصرية حيث جاء في المادة الاولى :

((المادة 1.يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.)) و اكد الاعلان العالمي لحقوق الانسان منذ اكثر من اربعة و ستون عاما  على تساوي افراد البشر و الشعوب في الحقوق السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية وضمن للشعوب المقهورة و التي ترزح تحت القهر و الاحتلال الاجنبي بالدفاع عن كرامتها الانسانية و استعادة حقوقها بكل الوسائل المتاحة لديها وطالب دائما كل الدول الاعضاء في الامم المتحدة الموقعة على الاعلان العالمي للحقوق الانسان بأحترام كرامة الانسان و حقوقه الاساسية في الحياة الحرة الكريمة و حقه في تقرير مصيره في انتخاب مستقبله السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي في الفصل الخاص بالحقوق المدنية . هذه الحقوق الغير قابلة للمناقشة , شكلت و تشكل الهرم الاساسي في الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اصبح مرجعا هاما في تقييم الحكومات المتحضرة و الديكتاتورية و الشرعية و الغير شرعية والتقدمية و الرجعية و معرفة الدساتير و النظم السياسية ومكانتها عند الشعوب . حيث اجتازة غالبية شعوب العالم المراحل المتقدمة من الحصول على حقوقها الانسانية منذ ذلك الاعلان التاريخي وهي تعيش في انظمة عرفت بالمدنية و الديمقراطية تتحكم افراد الشعب بمصيرها بكل حرية و تدون قوانينها و العقود التي تحكم علاقتها بكل شفافية ونزاهة و تحكم بها و تعود لها عند الاختلاف. هذا في الوقت الذي يعيش شعبنا العربي الاحوازي سياسات التطهير العرقي و يحرم من ابسط حقوقه الانسانية و القومية في ظل الاحتلال الايراني العنصري البغيض الذي يمارس كل اشكال القهر و التعسف و انتهاك حقوق الانسان , ويمارس الاعدامات الجماعية والفردية سرا و علنا ويقوم بالاعتقالات العشوائية لكل شرائح الشعب الاحوازي قاصدا ارهابهم و اسكات صوتهم و يصادر ثرواتهم و املاكهم و يهدم قراهم و يفرض عليهم و على مدنهم و قراهم و مواليدهم و حتى الانهر و الاماكن المقدسة الاسماء الفارسية , يمنع بالقوة القهرية اي ممارسة سلمية تعارض هذه الجرائم البشعة ويمنع وجود اي تنظيم سلمي ينشط للمطالبة بحقوق الشعب العربي في الاحواز.تمارس السلطات الايرانية كل هذه السياسات الوحشية في زمن عولمة حقوق الانسان و معرفة  الشعوب بحقوقها الانسانية والقومية وفق جميع المواثيق و الاعراف الدولية . وتمنع اكثر من عشرة ملائيين عربي و 70% من الشعوب الغير فارسية من ممارسة ابسط حقوقهم الانسانية المنصوصة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان.وبهذه المناسبة الانسانية العظيمة تعلن الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية  ان النهج القمعي وسياسة التطهير العرقي  التي تمارسها السلطات الايرانية المحتلة للاحواز لم تجدي نفعا و لم تكن حلا للقضية الاحوازية و تزيد من العنف و الحقد و الكراهية بين الشعوب كما انها تتلف المواد و الثروات الطبيعية و تعيق الاستقرار و الرخاء في المنطقة وتجر الجميع الى كوارث لا يحسب عقباها.وتتحمل السلطات الايرانية وحدها مسئولية كل ذلك بسبب استمرارها بانتهاكها للقوانية الدولية. كما ان الجبهة تدعي حكام ايران لاحترام القوانين الدولية و حق شعبنا في تقرير مصيره و  وقف سياسات العنف و القتل و الإرهاب الذي أثبتت فشلها في ثني شعبنا وصموده الاسطوري  وتمسكه بحقوقه الوطنية وعدالة قضيته الانسانية. و الرجوع الى القوانين الدولية و الاعتراف بحق شعبنا بتقرير مصيره ومستقبله السياسي بنفسه وفق القوانين الدولية لتجنب المزيد من اراقة الدماء و العنف المتبادل .

الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية

العاشر من ديسمبر 2012