بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

أنقرة تتهم إيران بدعم «الكردستاني»

محمد نور الدين
أبدى مسؤول تركي رفيع لصحيفة «ميللييت» التركية ارتياحه لتعيين جون كيري وزيرا للخارجية الأميركية بدلا من هيلاري كلينتون. وقال المسؤول إن هذا إشارة إلى استمرار الانسجام في المواقف بين أنقرة وواشنطن في معظم الملفات ومنها الملف السوري.
وذكرت الصحيفة ان كيري أفضل لتركيا من زاوية انه أكثر توازنا وله تجربة كرجل دولة، وهو التقى على امتداد سنواته الثلاثين مع الكثير من المسؤولين الأتراك ويعرفهم جيدا. والارتياح التركي مصدره انه أفضل من سوزان رايس التي تتصف بالحدة والتقلب في المواقف، ومصدر بعض القلق في العديد من العواصم.
ويرى المسؤول التركي أن كيري يعرف سوريا جيدا، وقد التقى الرئيس السوري بشار الأسد في العام الماضي، ويمكن التحدث معه بحرية في هذه المشكلة.
ويعطي المسؤول التركي مثلا على واقعية كيري انه تم إرساله من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما في العام 2008 من أجل ترميم العلاقات التي اهتزت في عهد المبعوث الخاص ريتشارد هولبروك. كما أن كيري موثوق به أيضا من جانب الجمهوريين.
ويرى المسؤول التركي أن «كيري من الأسماء التي يمكن أن تؤسس لحوار سليم في الموضوع السوري. وان كيري يمكن أن يدفع إدارة أوباما المترددة من وجهة أنقرة إلى قرارات حاسمة لحل الأزمة. وتأمل أنقرة أن يكثف كيري جهود الولايات المتحدة للوصول إلى حل للأزمة السورية. ومن مؤشرات ذلك رسالة التهنئة التي أرسلها إليه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، والتي قال فيها ان هناك الكثير من الموضوعات التي يمكن التحدث بشأنها».
ويرى علي أصلان في صحيفة «زمان» أن أسلوب أوباما وكيري متشابهان جدا لجهة الواقعية والتصالحية وحل المشكلات سلميا.
ويشبّه أصلان «كيري بالشرطي الجيد والشرطي السيئ. فهو شرطي جيد إلى أن ينفد صبره فيتحول إلى شرطي سيئ». ويعطي الكاتب سوريا مثالا على ذلك، «فبين العامين 2009 و2011 ذهب كيري في عهد أوباما تسع مرات إلى سوريا ليبحث مسألة تخفيف العزلة عنها. ولم ييأس من انه يمكن إصلاح النظام. لكن عندما بدأ النظام يقمع التحركات الشعبية بدموية تجاوز كيري في ردة فعله ما رسمته إدارة أوباما لجهة دعم المعارضة».
أما بالنسبة لتركيا فإن الكاتب يقول انها لم تكن في أولويات كيري عندما كان سناتورا، لكنه نسج علاقات جيدة مع المسؤولين الأتراك، وأدى دورا مسهّلا في الكونغرس لتعزيز العلاقات بين البلدين.
من جهته اتهم وزير الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين إيران بأنها تسهل الدعم اللوجستي لـ«حزب العمال الكردستاني». وقال في حديث لمجلة «أكسيون» الأسبوعية ان «حزب العمال يستخدم إيران لتوفير مواد التدريب والعلاج والتمويل والدعاية، كما أن بعض السلاح يأتيه عبر الحدود الإيرانية حيث لا تولي إيران عناية كافية لضبط امن الحدود. كما أن عناصر الكردستاني يتحركون عبر الحدود الإيرانية بحرية أكبر مقارنة مع الأعوام السابقة».
واتهم شاهين أوروبا بأنها «لا تمنع الكردستاني من جمع المال، حيث يجمع ما لا يقل عن عشرين مليون يورو سنويا. كذلك يوفر الحزب ماليته من عمليات التهريب والدعم من إيران وسوريا والعراق». ويقول ان «حزب العمال الكردستاني استفاد من الأزمة السورية للحصول على أسلحة ومتفجرات من مستودعات الجيش السوري»، مضيفا «يوجد في صفوف الكردستاني حوالي 400 عنصر من الجنسية السورية والعراقية والإيرانية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق