بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأحد، 30 ديسمبر 2012

في أوتوقراطية الحكم في إيران بقلم : خالد الاحوازي

منذ سقوط الحكم في إيران بيد النظام الحالي قبل أكثر من ثلاثة عقود وظل علماء
السياسة والخبراء في شؤون الإجتماع عاجزين عن معرفة نوعيّة الحكم في هذا البلد و ماهيّة السلطة التي ظهرت فجأة ولم يكن لها مثيلاً في العالم بأسره.
اعتقد البعض أن النظام السياسي الجديد هو إسلامي من نوعه الثوري.لكن ما لبث أن مرّت سنوات على النظام الجديد حتى انكشف للمتابعين بصورة جلية نوعيّة ذلك النظام الديني.فقد اكتشف هؤلاء أنّه أقرب الى سلطة أوتوقراطية تحكم بآليّة ولاية الفقيه منه الى حكومة جمهورية كالجمهوريات التي ظهرت في القرن العشرين أو إسلامية كالخلافة العثمانية.
إنّ مصطلح الأوتوقراطية كفيل بتعريف النظام الحاكم في إيران لعدة أسباب منها أنّ الحكم الأوتوقراطي عادة يُطلق على حكومة يترأسها شخص واحد أو جماعة أو حزب لا تتقيد بالدستورولا تذعن لإرادة القوانين التي تحكم البلاد.كما يتفرّد الشخص (ولي الفقيه) بالإستبداد ويتجاوزجميع السلطات (التنفيذية و التشريعية والقضائية) ولا تردعه السلطة الرابعة ( سلطة الإعلام) من اتخاذ أي قرارفردي وهذا هو الحال بالنسبة لبلد مثل إيران.
تُعرف الأحزاب الفاشية على أنها نماذج أتوقراطية و تعني باللغة اللاتينية المبنية على أساس الحكم الإلهي حزب الله مثلاً . يتّخذ الحاكم الأوتوقراطي قراره الفردي بناءاً على تفسيرإلهي لا تعرف فحواه عامة الناس سوى شخص ولي الفقيه.لذلك حصّن ولي الفقيه نفسه بحق الفيتو أمام أي نقد و نصّب نفسه خليفة يأخذ أوامره من الإمام الزمان ومن الله مباشرة وهو ولي أي صاحب أمرجميع المسلمين في العالم.
إنّ الحاكم الأوتوقراطي - ولي الفقيه يصدر أحكاماً مطلقًة يديرعبرها الأمور السياسية دون أية مساهمة من أحد.رغم ذلك يرى علماء الإجتماع أنّ هناك ثمة إختلاف بين الأوتوقراطية والديكتاتورية من حيث المبدأ رغم الشبه الكبير بينهما باستثناء أمر واحد وهو العازل الديني الذي يفصل بين الأتوقراطية و الدكتاتورية ولكن المشتركات كثيرة بين الإثنين منها أنه لم يقم بانتخاب من يمثّل تلك النماذج أحد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق