بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

الإئتلاف الوطني السوري يرفض مبادرة ايران ويصفها بالمتأخرة

جاءت تطورات الأوضاع في سوريا مفاجأة لإيران والنظام السوري فرغم كل التحديات
والتحضيرات التي أعدها نظام الأسد الا ان سوريا لم تسلم من تسونامي الربيع العربي ..
تداعيات المناخ السياسي الساخن على سوريا لا يخدم مصالح ايران بأي شكل من الأشكال وهذا ما اصبح واضحا للإئتلاف الوطني السوري الذي ما زال يرى أن طهران تعتبر الثورة السورية بعد سنتين من انطلاقها "مجرد خلاف سياسي بين طرفين ", وأنها "لا تعترف بحق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار نظامه السياسي الذي يريد، وهو النظام الحر الديمقراطي الكامل".
ورغم المحاولات الايرانية التي اعلنت عنها وزارة خارجيتها حول مبادرة لحل الأزمة في سوريا من ست نقاط، منها الدعوة إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعمليات المسلحة تحت إشراف الأمم المتحدة، وإطلاق حوار وطني شامل, يمهد لتشكيل حكومة انتقالية توافقية, تكون مسؤوليتها الأساسية اجراء انتخابات حرة لتشكيل برلمان جديد وجمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد، لانتخاب رئيس للبلاد. الا ان الائتلاف الوطني السوري رفض هذه المبادرة ووصفها بالمحاولات اليائسة لإلقاء طوق النجاة لسفينة النظام السوري الغارقة لا محالة..داعيا طهران إلى التوقف عن دعم الأسد سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وإلى التفكير جدياً بمستقبل علاقات الشعبين السوري والإيراني،
وبالتزامن مع هذه المواقف والتحركات والمحاولات الايرانية لإبداء حسن النية، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على شركتين إيرانيتين متهمتين بالتورط في تزويد نظام الرئيس السوري بالسلاح.
السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أشادت بهذه الخطوة باعتبارها إشارة الى القلق الدولي المتزايد بشأن استخدام إيران لقطاعي النقل والشحن البحري وسيلة لتصدير أسلحة الى سوريا.
مبادرة ايران بحسب مراقبين لإنقاذ الشعب السوري .. جاءت متأخرة والأجدر بإيران أن تحاول حل مشكلاتها الإقتصادية وإنقاذ نفسها وشعبها من مخاطر العقوبات الغربية وحسم الأزمة التي خلفها تعنتها المستمر حول ملفها النووي.

تقرير / مروة المظفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق