بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 19 يوليو 2012

النظام الإيراني وإعدام الناطقين بالعربية! بقلم: داود البصري

وحرية وطنهم السليب المحتل منذ أكثر من 87 عاما تنوعت خلالها أساليب وطرق الكفاح وتفاوتت وسائل المقاومة المستمرة للإحتلال و مشاريعه الدموية وطرقه الخبيثة والملتوية والملتبسة بلباس الدين والعقيدة والمذهب وجميعها براء من النظام براءة الذئب من دم يوسف , وفي ظل أجواء الربيع الثوري الذي يعصف بانظمة الجريمة والهزيمة , وضمن إطار مرحلة النهوض الوطني والقومي وسعي الشعب العربي الأحوازي لإستعادة حريته السليبة والتخلص من أسر نظام الدجل والجريمة والقمع , فإن ذلك النظام لم يجد وسيلة للتعامل مع الموقف سوى تصعيد وتيرة القمع , وتفعيل آلة القتل عبر توسيع تنفيذ أحكام الإعدام للشباب الأحوازي في محاولة يائسة وبائسة لإجهاض الثورة الأحوازية , وهي محاولات ستبوء بالفشل المريع لأن الشعب الأحوازي قد ثبت بأن إستجابته للتحديات أقوى بكثير من كل سيوف النظام ومقاصله التي سترتد عليه وبالا , فحرية الأحواز قد أضحت اليوم هدفا مقدسا لا محيص عنه ولابديل , وإنتصار الثورة الأحوازية سيتوج في النهاية عقد الثورات التحررية العربية التي ستكتسح معاقل الطغيان , ودماء الشباب الأحوازي الحر هي قرابين الشهادة المقدسة لشعب عربي أصيل قرر معانقة التاريخ وإستئصال شأفة العبودية والطغيان , وتلقين دهاقنة الحقد الأسود دروسا في الحرية والكرامة و الكفاح , والغريب إن وسائل الإعلام العنصرية الإيرانية تتحدث بصلافة وحقد عما أسمته بإعدام عناصر تخريبية ناطقة بالعربية في إيران!! في محاولة مثيرة للسخرية هي القمة في السخافة والدناءة لسحب الهوية القومية عن عرب الأحواز و إظهار المقاومين الأحوازيين العرب بصفة أناس مخربين ذوي هوية قومية ضائعة وهم يتحدثون بالعربية فقط من دون أن يكونوا عربا! وفي ذلك قمة العنصرية التي تتضاءل أمامها عنصرية الكيان الصهيوني بكل صلفه وسطوته و جبروته , وجدران الدم التي بناها النظام الإيراني في التعامل مع مطالب الشعب العربي الأحوازي لا يمكن أن تتهدم إلا بتحقيق تطلعات الشعب العربي الأحوازي في إستعادة حريته و هويته القومية و شخصيته الإعتبارية المستقلة التي لا تخضع لأمزجة صانعي القرار العنصري في طهران الذين يرفضون أسباغ صفة وهوية العروبة على أهل الأحواز ويحاولون سلب أعز قيمة معنوية يمتلكها الأحوازيون وهي الهوية العربية التي عمل الفاشيست الفرس أيام الشاه وأيام العمائم على طمسها و محاولة اخفائها أو القفز على حقائقها الساطعة الناصعة , عمليات الإعدام الوحشية لن تمنع نور الحقيقة و لن تعيق أشقاؤنا الأحرار في الأحواز عن ممارسة شتى صيغ النضال التحرري للتخلص من أسر و ذل الإحتلال بصيغته العنصرية الصفوية الشعوبية الحاقدة , مع كل عملية إعدام لناطق أحوازي بالعربية كما يقولون تتعزز المسيرة الكفاحية للشعب الأحوازي ويكتسب النضال معنى وجودياً مقدساً معمداً بدماء الشهداء و الأحرار الذين واصلوا مسيرة التحرير منذ الإحتلال عام 1925 وحتى اليوم من دون أي شعور بالملل والإحباط واليأس , إن من يقود سفينة الصراع ودفة النضال اليوم قوافل الشباب الذين ولدوا ونشأوا وعاشوا في دولة الولي الفقيه ومع ذلك لم تستطع كل الدعايات الآيديولوجية الصاخبة إقتلاع جذورهم وإطفاء جذوة وحرارة كفاحهم الطويل والمعقد والشاق , طريق الحرية الأحوازي ليس مفروشا بالورود و الرياحين , بل بالدماء والدموع والآلام.. ومع ذلك ستنتصر حرية الأحواز على كل صخب و ضجيج عمائم الدجل الإستعمار الإستيطاني , الأحوازيون ليسوا قبائل ناطقة بالعربية بل أنهم أصل العرب و مادة الإسلام , وسينتزعون حريتهم المقدسة من عيون الفاشيست القتلة.
كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق