بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 12 يوليو 2012

سفير سوريا المُنشق: الشعب سينتصر رغم أنف إيران

القاهرة - عمر عطية-أعرب السفير السوري المنشق نواف الشيخ فارس، مساء اليوم الخميس، عن ثقته في انتصار الثورة السورية ورحيل بشار الأسد رغم أنف إيران والدول المؤيدة له، معلناً رفضه هو والشعب السوري لأي حل للأزمة في ظل بقاء بشار الأسد.
وتوّقع السفير السوري السابق لدى العراق الذي أعلن انشقاقه أمس الأربعاء ووصل الدوحة اليوم، شروع نظام الأسد في قتله، قائلاً: أننتظر الكثير من السلطات السورية ضدي مثل ما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتدمير مُمنهج.
وحول ملابسات انشقاقه عن النظام، قال نواف الفارس: أنا مع الثورة منذ اليوم الأول ومتواصل بالأساس مع الجيش الحر وتنسيقيات الثورة أنا جزء منهم هم أهلي وأطفالي وأشقائي وآبائي وأبنائي، إنهم يفتقدون لكل شئ، ماذا قدّم المجتمع لهم وماذا قدّم العالم لهم وماذا قدّمت الأمم المتحدة لهم؟.
واستهل حديثه عن علاقة الحكومة العراقية بالأسد، بقوله: "لم أرغب في أن أسبب حرجاً للعراق"، معرباً عن استياءه من موقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بقوله: "لدي عتاب كبير على المالكي بسب هذا الموقف المتناقض مع حقيقة الأشياء، وأريد من خلال هذا البرنامج أن أّذكر الأستاذ نوري المالكي وأقول له أنت تعرف تماماً ماذا فعل بشار الأسد بالعراق وبالشعب العراقي ومدى الضرر والقتل الذي مارسه الأسد ضد العراقيين"، مؤكداً أن "كل الأجهزة الأمنية والمؤسسات العراقية ونوري المالكي نفسه يعلم تماماً ماذا فعل بشار الأسد به هو والشعب العراقي وخاصة الشيعة، لقد قتل الأسد الآلاف بالمتفجرات والمفخخات من خلال علاقته بتنظيم القاعدة".
وأوضح أن العراق له موقفين: داخلي لا يريد النظام السوري أن يستمرن وآخر خارجي يراعي ويجامل ويطرح حلول دبلوماسية في ظل ضغوط إيرانية على العراق كله وليس المالكي فقط، بل على لبنان أيضاً".
وأكد "استحالة" حل الأزمة السورية سلمياً ودبلوماسياً، بقوله: "لا خارطة طريق مع نظام بشار الأسد، وأي خطة أو بيان، أو موضوع يتم الاتفاق عليه دولياً" لأن النظام "يماطل ومستحيل أن ينفذه"، مضيفاً: "الشعب السوري يُدرك هذا الأمر، نحن 23 مليون، وشعب سوريا هو من سيأخذ حقوقه، فالحق يؤخذ بالقوة وهذا شعب مقهور ومظلوم وأُسخن بالجراح ولن يستكين مهما كلفه الأمر حتى ولو قدم 100 ألف شهيد أو 200 ألف".
وشدد في أول ظهور له مع قناة الجزيرة، على أنه "لا مبادرة تصل إلى نتيجة مرضية في وجود بشار الأسد، وجود بشار الأسد الذي قتل ما لا يقل عن 30 ألف سوري وغيّب عشرات الآلاف وسجن عشرات الآلاف"، منتقداً الموقف الدولي، بقوله: "بأي منطق يفرض العالم على الشعب السوري بقاء بشار الأسد بعد كل هذه المآسي".
وواصل هجومه على إيران: "أنا استغرب الموقف الإيراني، الأخوة الشيعة من مرتكزاتهم الأساسية كمذهب هي المظلومية، مظلومية الحسين رضي الله عنه، ومظلومية الشعوب،"، موجهاً سؤاله إلى نظام أحمدي نجاد: " إذاً فأين أنتم من الظلم الواقع على الشعب السوي الآن، وأنتم تعرفون ما مواصفات النظام في سوريا، لا يجوز لإيران أن تقف مع ديكتاتور وطاغية يذبح شعبه بهذا الطريقة".
ورداً على سؤال يتعلق  بإصرار المبعوث الدولي لسوريا كوفي عنان على مشاركة إيران في جهود حل الأزمة، قال الفارس: "أرفض مشاركة طهران في أي جهود دولية دبلوماسية لحل الأزمة السورية، والشعب السوري لا يقبل ولا يستطيع أحد أن يفرض على الشعب السوري الحل" لأن "إيران تساهم بالمشكلة، هي من الأسباب المُشجعة لبشار".
ونوّه إلى أهمية قرار انشقاقه: "السفير موقع سياسي متقدم وهو يمثل رئيس الجمهورية بالدولة التي يعمل فيها وله تأثير كبير على الشارع وأنا واثق أن انشقاقي سيؤثر بشكل  كبير ويرفع من معنويات الثوار"، موضحاً رداً على سؤال يتعلق بعدم حدوث انشقاقات دبلوماسية سورية مثل ليبيا، أن "المجتمعان يختلفان، الظروف الدولية التي أحاطت بالثورة الليبية مختلفة مقارنة بسوريا، المجتمع الدولي في ليبيا تدخل فوراً وهذا أعطى حماية للثوار وللشعب الليبي وأعطى أمل للثوار الليبيين".
وأردف: "كانت هناك مؤشرات بالتدخل الدولي في ليبيا لذلك أيقن الدبلوماسيون الليبيون أن النظام سيسقط، وهذا عكس الوضع في سوريا، فالشعب السوري اعتمد على نفسه وعلى الله".
وحول مدى صمود الأسد في وجه الثورة الشعبية، أشار إلى أن " الأسد لا يمتلك غير البنية العسكرية والبنية الأمنية  فقط، بينما كل الشعب ضده"، متسائلاً: "هو يعتمد على الجيش وعلى الجهات الأمنية، ولكن إلى متى يستطيع الجيش أن يظل متماسك إلى هذا الحد بعد أن بدأت الانشقاقات فيه هو والأجهزة الأمنية؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق