بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 5 يوليو 2012

ألم يحن الوقت؟بقلم: عيسى مهدي الفاخر


عيسى مهدي الفاخر  ها هي اليوم أفواه البنادق تنادينا أكثر من السابق لمواجهة المحتل الفارسي و الأسباب كثيرة لاتعد و لا تحصى, طالما الاحتلال الفارسي يرتكب الجرائم بحقنا ولم يمض يوم دون أن يرتكب المحتل الفارسي و قواته الإجرامية المتمثلة بجهاز المخابرات و ميليشيا الباسيج و الحرس اللا ثوري و الشرطة جريمة بحق شعبنا.  خلال 87عاما حاول شعبنا بشتى الطرق التوصل إلى نقطة تفاهم مع المحتل الفارسي من أجل الحصول على كافة حقوقه المشروعة و لكنه قوبل بالقمع و الإعتقال و التعذيب و السجن و الإعدام و التهجير و التجويع ونشر المخدرات و الطرد من العمل و اغتصاب الأراضي و...                                                                          
 إن شعبنا جزء من شعوب المنطقة العربية و له الحق أن يأخذ العبر و التجارب من الشعوب الأخرى في نضاله و كفاحه ضد المحتل الفارسي بل له الحق أن يكون أشد شراسة في نضاله طالما يقع تحت نير الاحتلال، فالأمثلة كثيرة التي تفرض علينا أن نتبعها في نضالنا ومنها:                                
1.ما يحدث في سورية، فالنظام السوري بالرغم من سلمية المظاهرات التي شاركت فيها الغالبية العظمى من أبناء الشعب السوري و لكنه استخدم القوة المفرطة لقمع المتظاهرين و قد ارتكب المجازر بحقهم لذلك أجبر المواطنين على رفع السلاح لمواجهته و الدفاع عن أنفسهم و قد أصبح السلاح هو الفيصل بين المواطنين الأبرياء و بين النظام السوري

2. الشعب العراقي بعد الاحتلال الأمريكي و البريطاني و الدول المتحالفة معهما لم يجد طريقة لطرد الاحتلال سوى رفع السلاح بالرغم من قلة الإمكانيات والفارق الكبير بينه وبين الاحتلال من حيث القوة العسكرية و قد استطاع من خلال تشكيل فصائل مقاومة تؤمن بوحدة العراق و بحق الدفاع عن النفس أن يركع الدول المحتلة و يجبرها على سحب قواتها.                                                      
3. الشعب الليبي بعد ما عانى أكثر من أربعة عقود من حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق شعبه, انتفض للمطالبة بتنحيه، فواجهه النظام بقوة السلاح لذلك لم يبق خيار أمام الشعب الليبي سوى رفع السلاح بوجه الطاغية و إنهاء سلطته المطلقة .
  ونحن اليوم قد أصبح واجبا علينا جميعا أن نواجه المحتل الفارسي بقوة و دون أي خوف أو تردد لأن الأحواز احتلت احتلالا عسكريا و مورست ضد الشعب العربي الأحوازي أبشع الجرائم التي تخالف القوانين الدولية و لو أردنا أن نقوم باحصاء الجرائم التي ارتكبت ولازالت ترتكب ضد هذا الشعب الأعزل لجعلنا السلاح و حق الدفاع عن النفس هو الحكم و الفيصل. فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.                                                                             
  كم من المناضلين الأبطال الذين قام الاحتلال  بإعدامهم رميا بالرصاص أو على أعواد المشانق وكم من مجزرة ارتكبها بحق شعبنا، منها تهجير القبائل إلى بلاد فارس مشيا على الأقدام آلاف الكيلومترات, كذلك مجزرة المحمرة

التي راح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا العربي الأحوازي بين شهيد و جريح و أسير ومنها  قمع الانتفاضات السلمية المتعددة و ها هي آخر جريمة يرتكبها الاحتلال الفارسي و التي اتضحت للعالم أجمع  و هي سلسلة اعدامات بحق نشطاء الحرية في الأحواز منها جريمة إعدام أربعة من خيرة شباب الأحواز المناضلين بينهم ثلاثة أشقاء. أليس الوقت قد حان لرفع السلاح بوجه المحتل!, هذا إن لم نكن قد تأخرنا برفعه أم لازلنا نطالب باستحياء تطبيق الإنسانية و اعطائنا بعضا من الحقوق  التي كتبها رجال الاحتلال في قانون دولتهم الفارسية العنصرية, والتي لا تعتبر حقوقا تستحق أن نضحي من أجلها طالما لا تنص على السماح لنا أن نكون أسيادا في بلدنا. ياترى ألم يحن الوقت لمواجهة المحتل الفارسي بكل الوسائل ومنها السلاح؟ هل نبقى ننتظر أن تأتينا الإمدادات الغيبية من المجهول لتخلصنا من براثن الاحتلال الفارسي و نحن لم نحرك ساكنا؟             
  إن دماء شهدائنا لم تجف بعد حتى ننسى جرائم المحتل بحقنا, ها هي دماء الشهداء محمد التميمي و طه و عباس و عبدالرحمن الحيدري و علي شريفي و عناية سيد حسن لاتزال جارية على أرض الأحواز
إن الشهداء الذين سقطوا على أرض الأحواز لم يسقطوا من أجل المطالبة بحقوق بسيطة تضمن لهم البقاء ضمن جغرافية الدولة الفارسية بلا كرامة, بل مطالباتهم هي طرد الاحتلال الفارسي الذي دنس الأرض الأحوازية أكثر من 87عاما و لا يزال.                                                   
 إذن علينا أن نراجع أنفسنا و نغير في طريقة نضالنا ضد المحتل الفارسي و نعلن صراحة إما أن نكون مع المحتل الفارسي و نسير طبقا لمخططاته ونكون شوكة في عيون شعبنا أو نكون ضده و نعلنها دون خوف أو تردد أومجاملة أو خجل و نترك العبارات الخجولة التي تجعل مواقفنا غير واضحة للقارئ أو المتابع بالأخص أبناء شعبنا العربي الأحوازي.                                           
إذا كنا نؤمن ببناء وطن كباقي الأوطان علينا أن نقبل بالتضحية من أجله بأغلى ما لدينا كما ضحى الكثير من أبناء شعبنا و ها هي قافلة الشهداء لاتزال سارية من أجل الهدف المنشود وهو تحرير الأحواز من براثن الإحتلال الفارسي و استعادتها إلى حاضنتها الطبيعية الأمة العربية 

Aloroba18@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق