بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 12 يوليو 2012

طموحات إيران الإقليمية ومسؤولية شعوب المنطقة حيالها بقلم:رافد البابلي

المدينة نيوز -  لو احصينا طموحات إيران السياسية والاقتصادية والعسكرية والجغرافية وغيرها ولو اشرنا الإنفعالات الصادرة عن قادتها الطامحة الى التسلط على مقدرات الغير و الساعية الى التدخل الواضح والصريح في الشأن الداخلي لعموم الدول الأقليمية المجاورة لها ومنها العراق وسوريا .. على وجه التحديد .. وماتعمل عليه من متابعة دقيقة لمجمل الأحداث الجا رية وومحاولتها الحثيثة لبرمجة تلك الأحداث وتسخيرها لصالحها مع تجنيد كل امكانيتها المادية والمعنوية لتكون نتاج تلك الأوضاع الجارية في تلك الدول تخدم مسعاها لتقولب كل التحديات التي تمر بها سياسات هذه الدول وخاصة الأزمات والتناحرات والتخاصمات سواء على المستوى المحلي لحكومات هذه الدول او على المستوى الدولي مع باقي بلدان العالم الأقليمي او العالمي .. وفق ماتريد وتطمح وتصبو ..

ولايخفى على الجميع الدور الرئيسي الإيراني في الشأن العراقي السياسي خصوصا ً والعسكري والأقتصادي والثقافي والديني عموما ً فالباحث عن هذه الحقيقة سيجد ان القرار السياسي العراقي بيد ايران شاء من شاء وابى من ابى . .. ولو كانت امريكا لأن امريكا وجدت نفسها متقفة مع ايران في كل المساعي خاصة السياسية وتجاذبات الساسة والقرار السياسي مادام يصب في مصلحة واشنطن وطهران

فعلى الصعيد السياسي لم تكن ايران مختصة بالجانب العلمي فقط من مفهوم السياسة كإصطلاح مهني وعلمي وانما اهتمت بشكل اكبر بالجانب العملي من مفهوم السياسة كما نوهنا وبتفرد وعنجهية وبأساليب التجنيد والترهيب والترغيب والمساومة وعلى حساب العراق كوطن وشعب عانى ما عانى من سياسة ايران في العراق على امد بعيد من الزمن

فنجد ان يد ايران في القرار السياسي طولى وأجندتها مُفعلة ووفق ما رسمته من انحطاط للشأن العراقي ورُقي دائم لمصالحها في العراق فعملت ما عملت من تجنيد شخوصها المتواجدين في العراق وفي جميع مرافق الحياة العراقية سواء كانت دينية او سياسية او اقتصادية او عسكرية ففي الجانب الديني نجد ان لإيران العشرات من رجال الدين العاملين على ادلجة الدين في العراق وهذا ما عملت عليه المرجعيات الدينية في النجف وعلى رأسها الإيراني السيستاني لحساب الفكر الإيراني ووفق ما رسمه المرشد الأعلى لما يسمى بالثورة الإسلامية في إيران .. وحتى لو كان هذا الرسم في عداء الدين الإسلامي بشكله العام

مع ما يروج له في الإعلام كذبا ً على ان السيستاني على خلاف مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي الخامنائي بخصوص ما ذهب اليه مفهوم ولاية الفقيه عند السيستاني من جهة وعند الخامنائي في جهة اخرى .. لكن في حقيقة الحال انهما على وفاق تام مادام هذا الوفاق يفضي في النهاية الى اعلاء شأن راية الفرس المجوس وإنتكاس راية العرب

فها هي ايران عملت ما عملت في الآونة الأخيرة وافتعالها الأزمات المتلاحقة في الشأن العراقي وآخرها مشروع سحب الثقة عن ربيبها البار رئيس حكومتها نوري المالكي وكيف رسمت كل السيناريوهات التي مثلها السذج من الكرد والعلاويين والمقتدائيين منهم بعلم ويقين !!!! ومنهم بجهل وغباء .. فكانت المخابرات الإيرانية فاعلة جدا ً اذ اعطت الضوء الأخضر لمقتداها !!! في العراق وجعلته مكوكا ً طيارا بين اربيل وبغداد والنجف في سبيل زرع هذه الفكرة في رؤوس وعقول فرقاء المالكي ليكون تدخلها في الوقت الذي تريد وتزرع هي ايضا هذه المرة الخوف في قلوب فرقاء ربيبها المالكي وتجعل مقتدى يقلب طاولة هؤلاء الفرقاء على رؤوسهم بفضل دقة توجيهاتها ورسمها لهذه الهَلمة الحنقبازية التي اخذت من عمر وأرواح ودماء وثروات العراقيين الكثير الكثير خاصة وان سيناريوا التناحر المالكي + الكردي العلاوي الصدري ..قد اعد بمهنية تفخيخ السيارات وتفجيرها في الأماكن العامة وكذلك تفعيل دور كواتم الصوت الإيراني المنشىء العالي الجودة

ليتحقق بعد كل هذا طموح ايران الآني في هذه الفترة من الحقبة الزمنية الحالية وهو ان ايران قادرة في كل وقت وحين على قلب الطاولات ومن بعيد ودون ان تتدخل بشكل رسمي فهي اللاعب الرئيسي والمسيطر على بيادق اللعبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق