بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 7 يوليو 2012

ارض عيلام و دم في بلاد الشام و أزمات في الرافدين بقلم:ابراهیم المصري



كانت الأمور الديبلوماسية صعبة وقد تدخلت مصر بقوة في ملف حرب الخليج 91 ولكن ما كان لمبارك ان يدخل في مجال الدولي و الأمريكا الديبلوماسي أو حتى ليصل للمرتبة السياسية السعودية والأمريكية الرفيعة المستوى وقتها ، لأن السياسة المصرية و مبارك المخلوع كان سياسي تابع  بفطرته كمثل السياسيين العرب والمسلمين الذين ينتظرون العون الدولي والضمير العالمي المهم ان الموضوع عبارة عن نداء من رئيس مصر المخلوع حسني مبارك لمساعدة امريكا ودول الخليج لكي تدافع عن نفسها خشية ان يحتل صدام حسين بلادهم كما يحتل الكويت

وبالفعل استطاعت الأموال والشخصيات الديبلوماسية العربية الخليجية تجميع انفسها مع امريكا وحتى وصل اعضاء جيش التحالف لـ 28 دولة تدخل بمقدرات عسكرية متنوعة حتى منهم وأهمهم حافظ الأسد وحسني مبارك وامير قطر وبالرغم ان الشارع العربي غير راغب في ذلك إلا أن رغبة الولايات المتحدة كانت اكبر من الشعوب العربية كلها وبالفعل دُك جيش صدام حسين لأخصاءه وقراراته الفردية وهذا أولاً، ثانياً استغلال الولايات المتحدة لحالة الحكام العرب و ارتيابهم لأي شئ قد يهدد عرشهم و نفوذهم حتى يتواجدوا بشكل اكبر في منطقة الخليج العربي ،


واستمر رفض الشوارع العربية من القاهرة والجزائر والسودان وسائر دول المسلمين كنيجيريا والصومال وماليزيا واندونيسيا لضرب بغداد وتخريب البلد وبالتالي قتل وسحل الشعب الكويتي ايضاً ، ولكن الحلول الديبلماسية مع رجل مثل صدام حسين لم تنجح حتى وصل لأعماق اسرائيل ولأعماق قلوب العرب والمسلمين حول العالم


الدرس المُستقاد هنا اننا حينما ننظر للجانب العراقي نلاحظ دوراً أمريكياً ظاهراً يتبعه دور سعودي ومصري وسوري تابع لقرار أمريكا تماماً و الأهم كيان ايراني يتخلص تدريجياً من صدام حسين الذي أوقف هؤلاء الفرس عند حدودهم لزمن كبير ، ومن مدى التنسيق بين الأمريكان والإيرانيين الأن في أزمة سوريا ومن قبها العراق وأفغانستان شئ يدعوا للريبة حتى بدأت اقتنع انه لن تكون هناك حرب بين ايران  من طرف - اسرائيل وأمريكا من طرف آخر ..

ولكن اللعبة السياسة في العراق لن تنتهي إلا حينما يستفيق العراقيين المخلصين من ثباتهم العميق الذي انهك الأمة العراقية وخرج بالبلاد مقطعة، طائفية تستولي امريكا وايران على اهم معطياتها الأساسية عن طريق ضمان ولاء المسؤلين لاحد الطرفان أو بالتواجد العسكري في ارض العراق


ولنا أن نرى هذا التحالف الإيراني الأمريكي الذي شارك في ضرب بغداد عام 1991 هو نفس التنسيق والتحالف السام الذي يقطع العراق الأن ويزيد من أزماتها و الدور الرئيسي لدعم بشار ضد الشعب السوري لإعتبارات طائفية .. فلماذا الصمت حتى الأن تجاه هذا التدخل الفارسي الرهيب ضد الثورة السورية .. انها مؤامرة تريد زيادة احتقان الطوائف الاسلامية في سوريا وقد تكون نتيجته عفي محلها عند الكثيرين من المحللين والخبراء العسكريين بأن تسليح الجيش السوري الحر ماهي إلا محاولة إنتحار عربية شرق اوسطية تهدف إليها طهران  سوف تفتح مجالاً كبيراً لحزب اللات الإيراني - اللبناني لمواجهة السوريين الأحرار بالتعاون مع القوات السورية النظامية وسط ميدان سوري اعزل او ريف شامي برئ من الإصطهاد ويريد ان يكون حراً 

ان محاولات القاهرة أو الرياض بإعتبارهم القوة العربية الكامنة في الوطن العربي لم تظهر حتى الأن لضمان حل يوحد القوة السورية ضد بشار الأسد وحقناً لدماء هذا الشعب المنتفض لعامين تقريباً دون توقف عن التضحية بشبابه ونساءه و بلاده من اجل اعتبارات دولية سياسية بين فريقين كلاهما لا يهمه الشعب السوري أكثر من صفقات المصالح وإلتقاءها فروسيا والصين وايران يتفقون تحت مصالح منفصلة ضد الفريق الأمريكي والصهيوني والغربي  ،،

و العرب لا يتحركون ساكناً حتى ولو ظهرت قضية الأحواز العربية المُحتلة علناً وكشف عنها شبابها الذين يناضلون من أجل حريتهم لأكثر من 85 عام تحت احتلال ايراني عنيف يعلق المشانق و يقتل ويعتقل كل من يفكر في حريته او ليظهر كيانه العربي الذي يمتد عرقه لأكثر من 3.000 سنة في دولة عيلامية قوية اتصلت بالبصرة و الموصل قبل ان يكون للفرس تسمية غير المجوس البرابرة

انه في حالة توافق اي مصالح بين القاهرة و طهران ماهي إلا فتح باب عراقي جديد في مصر وانه لن تنجح سياسة مصر الخارجية إلا إذا بدأت بالعراق ومن ثم افريقيا وخصوصاً جنوب نيجيريا والصومال والسودان ، و وجود الإهتمام المصري العراقي سوف يجعل من الدولة العراقية الشقيقة سند عربي نستطيع من خلاله خلع يد طهران الطائفية من المنطقة كمثل نجاح درع الجزيرة في صد عدوان ايراني سياسي في البحرين ومحاولات صده في اليمن واخيراً العراق بإذن الله بعد ان اخضعت طهران العراق بالكامل لسياستها و أطماعها ... ويمكن لحزب اللات ان يضع مشروع يحلل فيه قتل السوريين لمجرد انهم يقومون متحدين تحت راية سوريا  على حاكم علوي طائفي طاغي وليس رئيس سوري يعبر عن كل السوريين

و من حيث الصعيد الأحوازي الذي يقلل من شأنه الكثير مننا كعرب نشطاء او متحزبين سوف نتحرك نحو هذه السطور التي كتبت بتاريخ 04\07\2012

منذ اسبوعين فقط ارتكبت السلطات الايرانية جريمة ضد الانسانية باعدامها ( شنق في الشارع ) اربعة احوازيين ثلاثة منهم اخوة من عائلة واحدة و ادانها المجتمع الدولي ( لا العربي ولا الإسلامي ) قبل الاحوازي على هذه الجريمة النكراء. بهذه الجريمة اضافت السلطات الايرانية الى ملفها الاسود جريمة يخجل لها كل انسان حر الا هولاء الجبناء الذين يسفكون دماء الابرياء دون رحمة محاولين من خلال الجرائم الوحشية ارساء الخوف و الرعب في ابناء الاحواز الاحرار .. نقلاً عن مقال لأبو إخلاص الأحوازي - الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية

ترى إلى متى ننتظر العون العالمي ؟؟

والضمير الدولي ؟؟

سؤال طرح الشهيد الملك فيصل بن عبدالعزيز ، تحت قهر الإستيطان الإسرائيلي وسؤال يحرك مشاعري كموان عربي مسلم يرى ان العزة لن تأتي إلا عن طريق الإسلام المعتدل السمح الذي حول الوجود العسكري الأمريكي في السعودية إيبان حرب الخليج 91 لإسلام الرقيب ماركير ودخوله للدين الحنيف والرقيبة ريسفورد التي أصبحت من اهم ظباط القوات الأمريكية المسلمين ولم يؤثر اسلامهم على خدمة بلادهم في الجيش الأمريكي كآلاف الأمريكان المعتنقين للإسلام في العراق وافغانستان أو حتى في ظهور مقاومة ثقافية و سياسية احوازية ضد الإستيطان الإيراني التي حولت الإضطهاد والشنق العلني لحرب حرية زادت من قوة الشعب الأحوازي و عروبته

ان مصر بعد اختيار رئيسها لم تهدأ  أزماتها السياسية وهذا أمر طبيعي نسبياً في لحظات تسليم السلطة من المجلس العسكري الموالي للوجود الأمريكي في المنطقة و الرئيس محمد مرسي الشرعية المنتخبة بعد مجلس الشورى في مصر وبالرغم من احتقان مصري علماني ضد الرئيس والبرلمان ( الشورى )  إلا انه على الشعب المصري والنشطاء والشباب وضع خطوط حمراء تتعلق بدور القوى الشعبية في دعم اخوتهم في سوريا و الأحواز وفلسطين و الدليل وجود القوى الشعبية المصرية لحل أزمات مياه النيل أو توسيع دائرة النقاش بين الأطراق السياسية للبلاد الافريقية و العربية المصرية و السودانية ،، يجب علينا ان نسترجع كرامة القوة المصرية الناعمة التي ضمت القضايا العربية والإسلامية في حسبانها و مشاركة المصريين مشاعر اخوانهم في العراق والأحواز و سوريا وفلسطين و اليمن وليبيا أو أي دولة عربية هو أمراً واجب على النحو الإنساني قبل وضع الحسابات السياسية و العرقية العربية فقط

ان حولنا الكثير لنقوم بالإهتمام به لنكمل الوجود المصري شئ فشئ ولنتقرب من اخوتنا في حل مشاكلهم عسى ان تكون بشرى خير لوحدتنا بدلا من الخوض في مناقشات سفسطائية أو شوفينية فحينما نسينا اخوتنا الجزائرييين في التسعينات خسر الشعبان الألفة التي دامت سنوات من اجل الحرية من الإستعمار و وقعنا في فخوخ الكرة المُسيسة حتى جاء عبد استقلال الجزائر وبمرور 50 عام على الإستقلال قدم الفريقين المصري والجزائري جانب ترابطي ثقافي وعربي كبير يشهد له القلب رداً على تجاهل 

الإعلام العربي لمثل هذا الحدث 

في النهاية احب ان أهنئ إخواتي في الأحواز المحتلة بأن رصيد شهداءهم في ازدياد وانه من الرائع المقاومة والكفاح

حزيناً على فقدان زهرة شبابكم الشهيدعلي طعمة الحيدري و الشهيد جاسم طعمة الحيدري وكافة شهداء الأحواز قبل وبعد انتفاضة نيسان 2005 ، داعين إلى الله بأن تكون حرية سوريا والأحواز بداية الطريق لوحدة الصف العربي والإسلامي لتحرير المقدس ان شاء الله .. فكيف سوف نحرر المقدس بدون حرية الشعوب العربية والإسلامية من أول الأحواز ومروراً بأزواد حتى

الصومال والأندلس .. لنا أن نحلم بمبدأ لا نختلف عليه وهو ان نكون قوة واحدة وقلب واحد لمرة واحدة في حياتنا

 

* ملحوظة *  أرض عيلام هي أرض الأحواز العربية المحتلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق