بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 28 يوليو 2012

مشروع ملاحي نفطي تقوده إيران يقترب من الانهيار

«الاقتصادية» من الرياض- قال مسؤول كبير بمشروع ملاحي مشترك تقوده إيران إن الشركة على وشك الانهيار بعد أن كافحت لإدارة عمليات ناقلات النفط وسفن الصب الجاف في أسطولها في مواجهة تشديد العقوبات الغربية.

وتجري مفاوضات بين الشريكين وهما شركة الملاحة الهندية وشركة الخطوط الملاحية للجمهورية الإيرانية حول كيفية تقسيم أسطول وأصول شركة الملاحة الإيرانية الهندية وما إذا كان هذا المشروع المشترك المستمر منذ نحو 40 عاما سيغلق أم لا.

وتمنع العقوبات الغربية التي تهدف إلى الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي المثير للجدل الشركات الأمريكية والأوروبية من القيام بأعمال مع شركة الملاحة الإيرانية الهندية نظرا لروابطها مع شركة الخطوط الملاحية للجمهورية الإيرانية الحكومية.

وقال اس.هاجارا رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة الهندية لـ"رويترز" عبر الهاتف "بمقتضى العقوبات نجد مزيدا من الصعوبة في تشغيل تلك السفن لذا قررنا تقسيم الأصول"، مضيفا "لم نستقر على شيء بعد فيما يتعلق بمصير الشركة. لا نزال نعمل على ذلك".

وذكر أن أصول المشروع المشترك التي تتضمن أربع ناقلات للنفط الخام وأربع سفن للصب الجاف سيتم تقسيمها وفقا للأسهم التي تحوزها الشركتان الأم. وتملك شركة الملاحة الهندية وهي أكبر شركة ملاحة في الهند 49 في المائة من المشروع، بينما تحوز شركة الخطوط الملاحية للجمهورية الإيرانية نسبة 51 في المائة المتبقية.

وقال محللون إن التقسيم لن يكون له تأثير يذكر في الشركتين. وقال شاشانك كولكارني الأمين العام لاتحاد الموانئ والمرافئ الهندية الخاصة "كانت شركة الملاحة الإيرانية الهندية كيانا سياسيا أكثر منها أي شيء آخر. وساهمت العقوبات بطريقة ما في عرقلة نشاطها".

وانضمت شركة الملاحة الهندية إلى شركات هندية أخرى في محاولاتها للابتعاد عن إيران. وخفضت مصافٍ هندية مشترياتها النفطية من إيران.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت دولارا إلى 105.38 دولار للبرميل والعقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف دولارا إلى 89.97 دولار بعد أن تعهد رئيس البنك المركزي الأوروبي بفعل ما يلزم لحماية منطقة اليورو من الانهيار. وتحول الدولار للهبوط مقابل اليورو بعد تعهد ماريو دراجي مما ساعد على صعود أسواق السلع الأولية المقومة بالدولار ودفع أسعار النفط للارتفاع أكثر من واحد في المائة.

من جهة أخرى، أثر ضعف أسعار النفط في أنحاء العالم وتراجع أسعار الغاز في أمريكا الشمالية بشدة في أرباح رويال داتش شل في الربع الثاني. وقالت شل ثاني أكبر شركات النفط العالمية الكبرى بعد إكسون موبيل التي ستعلن نتائجها في وقت لاحق من اليوم الخميس أن أرباحها تراجعت إلى نحو ستة مليارات دولار من ثمانية مليارات قبل عام.

وباستبعاد البنود الاستثنائية تراجعت الأرباح أيضا إلى 5.7 مليار دولار من 6.6 مليار دولار. وجاءت هذه الأرباح أدنى من توقعات المحللين البالغة نحو 6.3 مليار دولار. وقال ريتشارد جريفيث المحلل لدى أورييل للأوراق المالية إن السبب الرئيس للتراجع هو ارتفاع تكاليف الصيانة وما صاحبها من توقف إمدادات عالية القيمة في الخليج الأمريكي.

ومن ناحيتها، تضررت تجارة الغاز لدى شركة الطاقة البريطانية بي.جي جروب جراء خفض أصولها في قطاع الغاز الصخري الأمريكية وانخفاض الإنتاج الأوروبي نتيجة لتسرب من منشأة الجين للغاز التابعة لتوتال في بحر الشمال في وقت سابق من العام.

وقالت الشركة في تقريرها عن نتائج الربع الثاني إن خفض أصولها الأمريكية وتراجع الإنتاج في أوروبا تم تعويضه جزئيا بأداء قوي لنشاط الغاز الطبيعي المسال وتوقعات قوية للنمو في إفريقيا وأستراليا.

غير أن الرئيس التنفيذي فرانك تشابمان قال إن الشركة تتوقع أن يبلغ صافي إنتاجها بنهاية العام 720 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا انخفاضا من 750 ألفا في العام السابق. وأضافت الشركة أن أرباحها التشغيلية من الغاز الطبيعي المسال زادت نحو 25 في المائة إلى الحد الأعلى في نطاق بين 2.6 مليار دولار و2.8 مليار دولار.

وينمو إنتاج بي.جي جروب من الغاز في إفريقيا، حيث أعلنت في أيار (مايو) الماضي خامس اكتشاف لها في تنزانيا. وبدأت الشركة أيضا إنتاجا جديدا للغاز في مصر. وقالت "في يونيو بدأ إنتاج الغاز من المرحلة الثامنة (ب) في امتياز غرب الدلتا بالمياه العميقة".

والامتياز مملوك بنسبة 25 في المائة لبي.جي جروب و25 في المائة لبتروناس الماليزية و50 في المائة للهيئة المصرية العامة للبترول. وفي شأن ذي صلة، أعلنت شركة "ستات أويل" النرويجية للطاقة أمس ارتفاع إنتاجها من النفط والغاز خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 17 في المائة مقابل الفترة نفسها من العام الماضي. وتراجع صافي الأرباح بنسبة 2 في المائة مقارنة بالعام الماضي إلى 26.6 كرونة (4.4 مليار دولار)، فيما ارتفع صافي إيرادات التشغيل بنسبة 2 في المائة إلى 62 مليون كرونة. وقال هيلج لوند الرئيس التنفيذي: "لقد التزمنا بحجم الإنتاج المتوقع في الربع الثاني ونعمل على الحفاظ على خطة الإنتاج لعام 2012 ككل". وأوضحت الشركة أن إنتاجها الدولي زاد بنسبة 32 في المائة على أساس سنوي، وتمكنت من زيادة إنتاجها في أمريكا الشمالية بأكثر من الضعف. وتوصلت الشركة خلال الربع الثاني إلى اكتشافين مهمين على شواطئ تنزانيا والنرويج، ما يرفع عدد اكتشافاتها النفطية والغازية خلال الأشهر الخمسة عشر الأخيرة إلى ثمانية حقول. وكانت الشركة قد تمكنت مطلع تموز (يوليو) من تجنب إضراب كاد يهدد بتعطيل إنتاجها من النفط والغاز في منطقة بحر الشمال بالكامل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق