بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 28 يوليو 2012

الدعاية والتضليل هما عماد السياسة الإيرانية ... الساحة المصرية أنموذجاً 1/4

  المتابعون المخلصون للحقائق السياسية يدركون كم ونوع التضليل السياسي لسلطة الملالي الفارسية الصفوية تجاه دول الوطن العربي. ففي كل المنعطفات التاريخية التي شهدتها الأمة العربية والعالم الإسلامي، كان حكام طهران السند الأساسي للإمبريالية الأمريكية، وليس بعيداً عن النهج التخريبي الإيراني في هذه المنطقة تلك الأمثلة الملموسة التي برهنت فيها إيران على ضلوعها الإجرامي والآثم في معاونة وإسناد الإدارات الأمريكية المختلفة في تحقيق أهدافها السياسية في كلٍ من العراق وأفغانستان.

وقد صرح بهذه المواقف المخزية ليس أقل من محمد علي أبطحي مستشار رئيس الجمهورية الإيراني محمد خاتمي عندما قال في نهاية عام 2003: "لولا إيران لما سقطت كابول وبغداد بيد الإمريكان في هذه السهولة." أما العمل المشترك بين إيران والكيان الصهيوني والمساندة الصهيونية الإسرائيلية لإيران في حربها ضد دولة العراق فقد كشفتها الفضيحة الكبيرة التي أصبحت تعرف بفضيحة "إيران ـ كنترا ـ جيت" من عام 1985 حيث أقدمت إسرائيل على تقديم مساعدات عسكرية لإيران في تلك الحرب التي كانت مشتعلة. هذا مثال طاغٍ بدلالاته الجيو إستراتيجية في كل الأدبيات السياسية العالمية، وتزويد الكيان لنظام الملالي بمختلف أنواع الأسلحة لاِستخدامها ضد الجيش العراقي، العربي المسلم، لهو عنوان مؤكد على ذلك التخادم المشترك بين الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني من جهة ونظام الملالي في إيران من جهة أخرى. ولو أردنا التوغل بعيداً في إيراد مظاهر التعاون الثلاثي بين أمريكا ـ والكيان الصهيوني ـ وإيران الملالي،لاِحتجنا إلى عشرات الصفحات الموثقة للبرهنة على ذلك التعاون السياسي المنظم، الذي يجري تنفيذه على الرغم من الزعيق والنهيق المتواصل حول الشيطان الأكبر التي تردده ليل نهار أبواق الدعاية الإيرانية الكاذبة.

     ويضيف نظام الملالي في طهران مثال آخر تتأكد فيه سياسية الضحك على الذقون مرة أخرى، حيث تتجلى فيها المزاعم المتكررة حول قيام علاقات سياسية وطيدة مزعومة بين الجمهورية الجديدة في مصر العربية والنظام العنصري والطائفي القائم في إيران، مستغلين بذلك الترفع المصري عن نفي ما يروج له الملالي وإنشغال القيادات المصرية الجديدة بترتيب البيت المصري في هذه الظروف المصرية الدقيقة. فالسلطات المصرية تراهن على قدرة الزمن والتطورات والمعطيات السياسية القادمة على كشف زيف إدعاءات حكام طهران وكشف كذبهم المكشوف. فمنذ عامين مضيا وآلة الدعاية الإيرانية لا تتوقف وتبشّر بقرب إقامة علاقات سياسية متطورة بين إيران وجمهورية مصر العربية، دون أن تستند إلى وقائع حقيقية أو تثبتها التطورات السياسية التي عاشتها المنطقة، وهو ما يدعو إلى التفكير العميق حول هذه الظاهرة السياسية المَرَضيّة للفرس وسلوكهم العدائي، وقد تبين في ما بعد أن هذه الإدعاءات الإعلامية الإيرانية الكاذبة كانت تتزامن توقيتاً مع كل زيارة يقوم بها وفد من الوفود الوطنية الأحوازية للقاهرة ولأرض الكنانة. وخاصة في كل مرة كانت الوفود الأحوازية الوطنية تحقق تقدماً ملموساً من دعم شعبي مصري وإعلامي عربي لصالح القضية الوطنية الأحوازية العادلة. كانت بعد كل زيارة للوفود الوطنية الأحوازية لمصر العروبة تنشط آلة الدعاية والتضليل الإيرانية في الترويج لقرب بناء علاقات سياسية متطورة بين إيران ومصر من أجل قطع الطريق على نشاط الحركات السياسية الأحوازية والتشويش على نجاحات هذه الوفود وتزايد الوعي السياسي بالقضية الأحوازية لدى أبناء الأمة العربية بشكل عام، وفي أوساط الشعب العربي المصري بشكلٍ خاص. وخاصة تزايد إدراك أبناء الأمة العربية بحدة الوحشية الفارسية التي تمارس على أبناء الشعب العربي الأحوازي. لقد ساهمت سلسلة الزيارات والنشاطات الأحوازية في الأقطار العربية وفي مصر على وجه الخصوص على كشف عورات حكام ايران وتعرية منطقها السياسي التدليسي الكبير. لذا عملت السلطات الإيرانية وآلتها الإعلامية بعد كل زيارة أحوازية على فبركة الأكاذيب وصنع الأساطير، التي أصبح تكرارها مدعاة للهزل والتندر.

 فعلى ما يبدو أن زيارات الوفد الوطني الأحوازي إلى مصر الحبيبة وتحركاته وإثارة قضيتنا العربية الأحوازية هناك، كانت سلطات الاحتلال الإيراني تراقب تحركاته بدقة متناهية، وهو الأمر الذي يتضح جلياً خلال تحقيقه منجزات سياسية ملموسة، فبمجرد أنْ تثار القضية الأحوازية في أماكن رسمية أو في مواضع هامة في المؤسسات الوطنية المصرية الفاعلة، كانت تقوم إيران بعد فترة وجيزة، إن لم يكن في نفس الوقت، بإثارة موضوع العلاقات السياسية الطيبة والمرتقبة بين إيران ومصر.وكانت على الدوام الجهات التي تعلن عن قرب تطور العلاقات المصرية ـ الإيرانية جهات عالية المستوى في هرم السلطة في طهران، وذلك بغية تكذيب اي عمل يؤديه الوفد الأحوازي في مصر.وفي الحقيقة أن العلاقة السياسية المفترضة يتم الإعلان عنها عبر مشروع رسمي وبأسماء إيرانية لامعة في نظامها البائس، وعبر وسائل إعلامها الدعائية التي لا تحمل اية صفات ذات مصداقية، كاللتي بينتها الأحداث السابقة واللاحقة، خصوصا المتعلقة بشؤون الوطن العربي، والمصري منه خصوصاً.

المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز : حزم

28 – 06 – 2012

ملاحظة حول من هي (حزم) ؟

تجدر الاشارة أن هذا الجهد السياسي والكفاحي المشترك يتشكل اطاره الوطني من المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز(حزم) وهو خطوة على طريق تعميق مجرى المسار الوطني نحو توحد الكلمة والموقف والتحرر الناجز والاستقلال السياسي وتحقيق السيادة التي تتكون فصائلها من:

ü    الجبهة الديموقراطية الشعبية الأحوازية.

ü    حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.

ü    الحزب الوطني الأحوازي.

ü    حركة التجمع الوطني في الأحواز.4
 
ü    حزب التكاتف الأحوازي.

ü    المقاومة الشعبية لتحرير الأحواز (عربستان).

ü    مجموعة من المستقلين والناشطين الأحوازيين، في الداخل وفي المنفى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق