بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأربعاء، 25 يوليو 2012

عرب الاحواز يناشدون الضمير الانساني العالمي انقاذ شبابهم من مشانق ايران

Arrayنبراس برس نت في ظل سيطرة الأنباء العربية والعالمية على مجريات الأحداث السياسية في ما يسمى بالجمهورية الإسلامية الايرانية التي تمارس سلطاتها الإستدمارية الأمنية والسياسية الباطشة قمعها الشمولي ضد كل ابناء شعبنا العربي الأحوازي وضد الشعوب والقوميات غير الفارسية، فقد ازدادت نسب ضحايا هذه السياسة أضعاف مضاعفة في الشهور الأخيرة، وفق ما بينته تقارير منظمة حقوق الإنسان الدولية (هيومان رايتس ووتش) ومنظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشونال) الأمم المتحدة (يو إن) والتي أظهرها السيد أحمد شهيد، المبعوث الدولي الخاص بحقوق الانسان في ايران، والتي ما تزال تمنعه السلطات الرسمية الايرانية من دخول اراضيها بغية التقصي عن الحقائق العينية والبحث في الوثائق الدامغة الكثيرة التي بحوزته، تدين ايران وتفضح جرائمها.
وكانت هيومن رايتس ووتش قد قالت في 11 يوليو إن على القضاء الإيراني أن يلغي فوراً أحكام الإعدام الصادرة بحق خمسة نشطاء ينتمون إلى الأقلية العرقية العربية في إيران وأن يسمح لمحاميي الرجال وأقاربهم بزيارتهم في مقار احتجازهم. عبرت هيومن رايتس ووتش عن قلقها العميق على سلامة هؤلاء المحتجزين وغيرهم من الإيرانيين العرب المحتجزين، عقب تقارير في 17 يونيو/حزيران 2012 تفيد بأن السلطات أعدمت أربعة رجال عرب متهمين بأنشطة تتعلق بالإرهاب.
وفي سياق المعلومات عن حملة الإعتقالات الهستيرية التي تقدم عليها سلطات الاحتلال الايرانية منذ سنوات وإزدادت في الشهور الأخيرة بين شريحة الشباب والطليعة المثقفة على وجه الخصوص في مدينة الخلفية الأحوازية، فقد أقدمت السلطات الأمنية على إعتقال السيد عبدالرحمن عساكرة في يوم الخميس 10/02/2011، وتم دهس ابنه الثاني حامد عساكرة (14 عاماً) وذلك من خلال مطاردته بسيارات الأمن التي كانت قد وصلت لإعتقال ابيه، فتوفي على اثر ذلك الدهس وبوحشية في 13/09/2011، ثم بعد ذلك تلتها الإعتقالات الجماعية لمجموعة من الشباب في الخلفية بتاريخ 18/02/2011 .
ونشر موقع (أخبار روز) والتي تعني (أخبار اليوم) تقريراً عن الاعتقالات الواسعة التي قامت بها الحكومة الإيرانية ضد الناشطين القوميين العرب في مدينة الخلفية (خلف أباد) القريبة من مدينة الأحواز. ويشير التقرير انّ المعتقلين كانوا من وجهاء المدينة وتم اعتقالهم على يد القوة الأمنية الفارسية في الأحواز منذ يناير العام 2011 بعد أن سلمت السلطات العراقية التي تأتمر بأوامر ايران، سلمت مواطنين سياسيين أحوازيين كانوا معتقلين لديها، وكانوا قد حصلوا على حق اللجوء السياسي الى الدول الاوروبية اثناء تواجدهم في العراق، فبعد أن سلمتهم أجهزة المالكي الى ايران في شهر يناير العام 2011، وعلى اثر ذلك العمل غير القانوني، أقدمت سلطات الإحتلال الايرانية بإعتقال أكثر من 40 مواطن أحوازي في مدينة الخلفية، ومازال أغلبهم رهن الإعتقال، وحكم على البعض الآخر منهم مؤخراً بأحكام الإعدام، وبالسجون الطويلة على البعض الآخر، ولم تتوافر لغاية الساعة أية شروط قانونية لهؤلاء الأسرى والمحكومين من أن يطعنوا في تلك الأحكام غير القانونية، وأن البعض منهم ليس لديه اي محامين للدفاع عنهم او استئناف تلك الاحكام الجائرة او حتى الطعن فيها.
في هذا التقرير سنورد بعض تفاصيل الاخبار عنهم، أن وضعية المواطنين العرب الأحوازيين ممن تم اعتقالهم واقتيادهم الى اماكن مجهولة، وخيمة وخطيرة جدا، بالاضافة الى حصولها صورا عنهم، وذلك حسبما جاء في موقع “أخبار روز” (أخبار اليوم)، والتفاصيل هي كما يلي :
مدينة الخلفية؛ مدينة فقيرة واقعة على بحر من النفط :
مدينة الخلفية والتي تعرف بــ” خلف أباد” و “رامشير” في إيران تقع على بعد 95 كم من جنوب مدينة الأحواز العاصمة وتعتبر المدينة الثالثة من حيث إنتاج النفط في إيران حيث انتاجها اليومي يصل إلى 700:000 برميل يومياً.
إن 87% من سكان المدينة عرب ويعانون من الفقر والبطالة ولا يملكون ابسط إمكانات الحياة كالرعاية الصحية والإجتماعية والإمكانات الترفيهية. كذلك، مدينة الخلفية كباقي مدن المحافظات الجنوبية العربية تعاني من الحرمان الثقافي والإجتماعي والإقتصادي ومن سياسة اغراق المدن والقرى العربيةتلك بالمستوطنين الفرس وغيرهم بغية تغيير الطابع القومي والعربي للمدن والقرى العربية الأحوازية، وتجاهل سلطات الإحتلال الايرانية لهذه الظاهرة بات معروفا لدى الجميع. والأمر ازداد سوءاً عندما تضاعفت الضغوط السياسية على الناشطين السياسيين والمثقفين ومنعهم من الممارسة السياسية او الثقافية.
وفي الشهور الماضية ومع ظهور ربيع الثورات العربية وخوف الحكومة الإيرانية من وصول هذا الربيع إلى الأحواز، قامت قوات الأمن باعتقالات واسعة شملت العديد من المدن العربية في جنوب إيران، من بينها مدينة “خلف أباد”، حيث اعتقلت بعض المثقفين والناشطين القوميين وهددت البعض الآخر.
الاجراءات الغاشمة بحق أهالي مدينة الخلفية جاءت نتيجة للقصة التالية:
في العام 2007 اضطر شهيد عموري للخروج من إيران مع صديقيه محمد علي عموري وفارس سيلاوي (الذي توفي تالياً تحت التعذيب) ودخلوا العراق بهدف الحصول على اللجوء السياسي. لكن القوات العراقية اعتقلتهم بسبب الدخول غير المشروع وحكمت عليهم المحكمة بالسجن لمدة 5 سنوات.
توفي فارس سيلاوي في شهر يونيو/حزيران العام 2008م بمعتقله في العمارة بسبب التعذيب التي مارسته عليه القوات العراقية التابعة للمالكي الذي ينفذ الاوامر الايرانية في العراق، وسلمت جنازته لإيران ليدفن في مسقط رأسه. اما محمد علي وشهيد عموري قضوا السنوات الخمس المفروضة عليهم بالسجن، وقد حولتهم السلطات العراقية بعد انتهاء محكوميتهم الى جمهورية الملالي الايرانية بالرغم كل التحذيرات التي وجهتها منظمات حقوق الانسان العالمية بعدم تسليمهما الى ايران، ولكنها اقدمت على تسليمهم خدمة لاسيادهم العملاء، ليدخلوا السجن للمرة الثانية في ايران، وعلى اثر ذلك الإعتقال تم اسر اكثر من 40 شاب أحوازي في مدينة الخلفية، وأعقبتها سلسلة من عمليات القتل والتعذيب والإعتقالات الهستيرية في هذه المدينة الباسلة .
اسماء أسرى مدينة الخلفية الذين حكموا مؤخرا بالإعدام :
- هادي راشدي، بن مير حمزه، عمره 38 سنة، ناشط قومي عربي، أعزب. الشهادة الدراسية : ماجستير كيمياء، مدرس في ثانويات مدينتي خور موسى “سربندر” والخلفية “خلف أباد”.
يعاني هادي من مرض القلب وأمراض في جهاز الهضم والمعدة. وحسب ما افادت مصادر مطلعة أنه معرّض للتعذيب الجسدي والنفسي، مما إدى هذا التعذيب الى كسور في عظام الحوض وتدهور حالته الصحية.
- هاشم شعباني (عموري)، بن خلف عبدالحسين، عمره 31 سنة، ناشط قومي عربي، متزوج وله ابن. الشهادة الدراسية : ماجستير العلوم السياسية وبكالوريوس اللغة والأدب العربي.
- محمد علي عموري، بن عبدالزهراء، عمره 34 سنة، مهندس المنابع الطبيعية وعلوم الأسماك والمصايد.كان طالباً ناشطاً ومن مؤسسي جريدة“التراث” الطلابية في جامعة أصفهان الصناعية. بعد الإختناق السياسي الذي جاء في عهد احمدي نجاد، اضطر للخروج من ايران وذهب للعراق وقدم طلب اللجوء السياسي هناك. لكن تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات وبعد انقضاء المدة المعينة في السجن، سلمته السلطات العراقية لإيران وتم زجه في السجن للمرة الثانية.
ـ سيد جابر آل بوشكة: عمره 28 سنة، ناشط في المجالات المدنية والثقافية والوطنية في الأحواز .
ـ سيد مختار آل بوشوكة: عمره 25 سنة، ناشط في المجالات المدنية والثقافية والوطنية في الأحواز .
- رحمن عساكرة، بن حبيب، عمره 35 سنة، ناشط قومي عربي، متزوج وله خمسة ابناء. الشهادة الدراسية : ماجيستير العلوم الإجتماعية وبكالوريوس الكيمياء. (حكم بالسجن لمدة 20 عاماً).
والتالية اسماؤهم والمدرجة ايضا أعمارهم هم من معتقلي الخلفية الذين اطلق سراحهم مؤخراً بضمانات مالية كبيرة، وهم كل من:
ـ حبيب الله راشدي (42 عاماً) + شهيد شعباني العموري (42 عاماً) + علي بدري (30 عاماً، وتم الحكم عليه بالسجن ستة سنوات) + أمير العموري (30 عاماً) + عقيل عقيلي(30 عاماً) + سيد باقر البوشوكة (42 عاماً) + سعيد أسدي (40 عاماً).
تصفية اثنان وأسر ثالث على إثر المطاردات الأمنية للشباب في المدينة:
أقدمت السلطات الأمنية الايرانية بتاريخ 28/06/2012 على تصفية كل من السيد باقر البوشوكة بن سيد مسلم، وايضا السيد عناية بن سعيد البوشوكة، من خلال فتح نيران رشاشاتهم عليهم، وجرحت السلطات الشخص الثالث في رجليه، وهو السيد بدران بن سيد حميد البوشوكة، وهو الآن أسير معتقل لدى السلطات الايرانية.
من جانبه دعا المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز ـ حزم كافة المنظمات والأحزاب والقوى العربية والاسلامية والأممية ممن تدعي بالالتزام بالتضامن الكفاحي والإنساني مع المناضلين والشعوب المضطهدة، مضيفا ندعوهم الى ابداء مختلف انواع الاحتجاج على هذا الاجحاف الاجرامي الفارسي واصدار البيانات الشاجبة لسلوك العملاء وكتابة المقالات المضادة للنهج القمعي الوحشي الايراني بغية الضغط على هذه الدولة المارقة وثنيها عن جريمة الإعدام التي تريد ارتكابها ضد المواطنين الأحوازيين ممن يقبعون في اسر معتقلاتها منذ اكثر من سنة . . .
أنباؤكم - الرياض:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق