بلدة طيبة مليئة بالخيرات والعطايا الربانيه .. تربطها
بالعرب علاقة وطيدة وقديمة منذ عرفها التاريخ البشري .. فلم تألف سوى
العرب ولم يألف العرب سواها ، مضت عليها عصورا ذهبية وهي تحت حكمهم منذ
فتحها المسلمون بمعركة القادسية الي ان ساقها قدر الله الي أناس ( لا
يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة )حاولوا مرارا ان يقتلعوا عروبتها بكل أنواع القمع والصلق الا انها ثبتت وقاومت كتلك النخيل التي تملأ انحائها والقائل عن ربها
( كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء )
لإنها تطلب حقا مشروعا والحق لا يضيع وان طال انتظاره ..
عاشت ولا زالت تعيش هي وابناؤها خناقا يقطع الأنفاس ..
يأسرون ويعدمون بمشانق جلبت خصيصا لإبادتهم ، يعتقلون لتهم واهيه ملفقه لا يصدقها عقل فكم من ابناؤها اعتقل بتهمة انه وهابي !!
وكم من ابناؤها رمي بالسجون المظلمة لإنه مارس نوعا من أنواع التثقيف بدينه ..
وكم من ابناؤها حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة محاربة الله ورسوله !
معاناة جسيمة وعظيمة يعيشها اهلنا على أرض الاحواز العربية ابتداء من حرمانهم والتضيبق عليهم من ممارسة عباداتهم الدينيه .. ومرورا بمنعهم من لغتهم العربية وتفريسهم وطمس هويتهم بأساليب مليئة بالحقد على الدين الاسلامي والعروبة وكل ما يمت لذلك بصله.. وانتهاءا بابسط حقوق الانسان وهي رشفة ماء منقى..
ناهيك عن الفقر الذي فرضته حكومة الاضطهاد قصرا عليهم والخيرات تجري من تحت ارجلهم .. وزد على ذلك حرب المخدرات الذي سلطه الاحتلال على أبناء الاحواز وهذه اقذر ما استعمله الاحتلال الفارسي ..
ورغم هذة اﻷلام المزمنة لازال الشعب الاحوازي المناظل يهتف بصوت يملأه الوفاء والعزة ..
سنظل في عين الزمن.. حتى يوارينا الكفن ..
نشدوا ترانيم الوفا.. لثراك با اغلى وطن ..
ولا زالت الاحواز العربية تنفث في صدور أبنائها الأمل والرجاء بالله العظيم .. وتهمس في أسماع أبنائها قوله تعالى : ( أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) .
علياء الأحوازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق