بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأحد، 20 يناير 2013

كلمة الجبهة العربية لتحرير الاحواز في ذكرى تأسيس الجبهة الديمقراطية في الندوة التي اقيمت في تورنتو -كندا

القى كلمة الجبهة العربية لتحرير الاحواز في الندوة التي اقيمت في الذكري الـ23 لتاسيس الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية في كندا السيد احمد ابو شهاب نائب
الامين العام للجبهة العربية لتحرير الاحواز .

بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))

صدق الله العظيم

السلام على الشهداء الأبرار

الأخوة في الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية المحترمون
الأخوة ممثلوا القوميات غير الفارسية المحترمون
ايها الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أنقل وأزف إلى الأخوة أبناء الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية , وهُم يحتفلون بالذكرى الثالثة والعشرون على تأسيسها , أسمى آيات التهاني والتبريكات نيابة عن أبناء الجبهة العربية لتحرير الأحواز , متمنين لهم التوفيق والسعادة والإستمرار في نضالهم من أجل تحرير الأحواز من براثن الفرس المحتلين , ولا يسعنا ونحن نشاركهم أفراحهمم إلا أن نقول لهم بأننا نحن هنا من أجل الوطن وليس من أجل القوى السياسية , لأن الوطن باقٍ وجميع القوى والأشخاص زائلون , والوطن هو الخيمة التي تؤوينا جميعا , وتنصهر فيها جميع المسمّيات , ولا يعلو فوق إسم الأحواز أي إسمٌ آخر , سواءً كانت أسماء قوىً أحوازيةً  أو عشيرةً أو تجمعاتٍ أو أفراد.
إننا نحضر ونشارككم هنا ليس بدواعي المنّة عليكم لا سامح الله , بل هو واجب وطني نريد من خلاله أن نرسل رسالة إلى الآخرين , خاصة إلى العدو المحتل , بأن جميع القوى الأحوازية وبمختلف قراءاتها السياسية وآرائها المختلفة هي مُلك أبناء الشعب جميعا ولا فرق بينها , ويجب على أبناء الشعب الحفاظ عليها مادامت تعمل من أجل الوطن وتحريره من الإحتلال الفارسي البغيض.
وهنا لابد لنا من أن نذكر الدعوات المستمرة للأخوة في الجبهة الديمقراطية من أجل الحوار الأحوازي – الأحوازي ولم الشمل , وذلك من خلال إتصالاتنا المستمرة ببعضنا البعض أو من خلال لقاءاتهم بالآخرين , وعندما بدأنا مشوارنا لجمع الشمل الأحوازي من خلال لقائنا المباشر ببعض القوى الأحوازية أيّدوا هذه الخطوة  وطلبوا منا بذل الجهود والتعاون معا من أجل لم الشمل الأحوازي وتوحيد العمل النضالي لتحرير الأحواز , في الوقت الذي تمت فيه مهاجمتنا من قبل بعض المتسرعين من أشقائنا , والذين آلينا على أنفسنا أن لا نرد عليهم , وفضّلنا السكوت على ما كتبوه من إساءات واتهامات باطلة للجبهة العربية ومناضليها , وهو قرار ليس من باب عدم القدرة على الرد أوضعفا أو وهنا سياسيا منا كما يحلو للبعض أن يفسره , لكننا اتخذنا هذا القرار حرصا منا على تحقيق وحدتنا , ولكي لا تزداد ساحتنا سوءً ولا يزداد شملنا الأحوازي في المهجر تشتتا أكثر مما هو عليه.
ومادمنا في إطار الحديث عن التلاحم ولم الشمل الأحوازي فلابد لنا وباسم الوطن وشهدائه من أن ندعوا الأخوة في الجبهة الديمقراطية في كل مكان , وحتى اولئك الذين لديهم اختلافات في الرأي مع بقية أخوتهم في الجبهة ويعملون بعيدا عنهم إلى التحرك الجاد وبذل الجهود لإزاحة كل ما يعيق تلاقيهم  وجلوسهم مع بعضهم البعض لحل هذه الإختلافات من أجل تقوية صوت الأحواز وتوحيد الجهود بدل هذه المسميات الكثيرة التي يريدها العدو الفارسي المحتل أن تكون أكثر بكثير , لأنه يعلم جيدا أن وحدتنا قوتنا وفرقتنا ضعفنا.    

ايها الحضور الكرام:

إن ما تمر به منطقة الشرق الأوسط من أحداث سياسية متسارعة وتغيير أنظمة بلا هوادة على أثر ثورات الشعوب المضطهدة , وأيضا ما يمر به الأحواز من وضع متدهور على الصعيد السياسي والأمني والإقتصادي ومن مخاطر جَمّة فرضها الإحتلال الفارسي علينا وعلى بقية أخوتنا من الشعوب غير الفارسية كالأكراد والترك الأذربيجانيين والبلوش والتركمان وبقية الشعوب المضطهدة التي ترزح تحت نير هذا الإحتلال البغيض , يتطلب منا التحرك الواسع والسريع والتشاور فيما بيننا لوضع خطة أحوازية لمستقبل وطننا وشعبنا , وأيضا مضاعفة النضال والكفاح بكل أشكاله وبذل أقصى طاقات العمل السياسي ومحاربة الإحتلال الفارسي بكل أنواع المحاربة السياسية والإقتصادية والعسكرية بعيدا عن التطرف القبلي والأجندات الطائفية حتى تحرير الأحواز وبقية الأراضي المحتلة التابعة للشعوب غير الفارسية.

نغتنم هذه الفرصة ايها الأخوة والأخوات لنؤكد للجميع بأن الجبهة العر بية لتحرير الأحواز مازالت على نهجها الذي سلكته منذ تأسيسها , وهو النهج التحرري الوطني الوحدوي المنادي بتوحيد الجهود والأصوات الأحوازية المتناثرة هنا وهناك , ليكون جهدا واحدا قويا وصوتا هادرا يهز مضاجع المحتل الفارسي ويحرِّم عليه النوم , حيث إنّ الجبهة العربية لديها الكأس المعلّى في التجارب السياسية والميدانية , لأنها تأسست على أساس وحدوي من مختلف تنظيمات وقوى أحوازية فاعلة عام 1980 وعلى رأسها المنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي والحركة الجماهيرية لتحرير الأحواز , لتصبح كيانا واحدا له قاعدةً واسعة وفعالة خاصة في حقبة الثمانينات من القرن الماضي إلى بدايات القرن الحالي , قبل أن تكبو تلك الكبوة بسبب الظروف التي عاشها العراق عام 2003 , حيث أن العراق الشقيق كان هو قاعدة إنطلاقتها ونقطة إنطلاق فدائييها وجيش تحرير الأحواز للدفاع عن حياض الوطن في الداخل والخارج , وكل هذه الظروف التي مرت عليه أثرت تأثيرا مباشرا على عمل وعطاء الجبهة العربية آنذاك.
واليوم ونحن نعيش القرن الجديد نرى بأن جبهتكم الجبهة العربية لتحرير الأحواز استعادت عافيتها وتمكنت من النهوض من هذه الكبوة بقوة الله تعالى وعقدت مؤتمراتها السابع عام 2008 والثامن عام 2012 وانتخبت قياداتها بكل ديمقراطية وحرية وشفافية , وها هي تلعب دورها السياسي الفعال من خلال ثقلها على الساحتين الداخلية والخارجية , وكل هذا بفضل تلك الخطوة الأولى الجريئة التي خطاها أنباء شعبكم في عام 1980 عندما قاموا بتأسيس الجبهة العربية لتحرير الأحواز , وها أنتم ترونها اليوم وهي تشارككم أفراحكم في الذكرى الثالثة والعشرون على تأسيس الجبهة الديمقراطية , والتي لايمكن لأحدٍ أن ينكر دور شهدائها وأسراها ونضال أبنائها في الداخل والخارج للدفاع عن حياض الوطن والعمل على تحريره من الإحتلال الفارسي البغيض جنبا إلى جنب مع الجبهة العربية لتحرير الأحواز وبقية القوى الأحوازية الفاعلة.
نتمنى عليكم وبقية القوى الأحوازية أن يصبّ جُهد الجميع لدعم ما يقوم به الأخوة الأحوازيون غير المنتمين إلى تنظيمات - أي الناشطون السياسيون والإعلاميون - من خلال لجنتهم المستقلة التي تريد أن تجمع قيادات التنظيمات الأحوازية المختلفة على مائدةٍ أحوازيةٍ واحدةٍ من أجل بداية حوار وطني نلمّ به شملنا بدون إقصاء أو تهميش أي طرف أحوازي , للوصول إلى رؤية مشتركة نخدم بها قضيتنا وشعبنا , ونستمر من خلالها في طريق النضال  حتى تحرير الأحواز بإذن الله تعالى , تاركين وراءنا أنانياتنا ومصالحنا الشخصية والتنظيمية , وإذا ما قررنا أن نحقق ما يريده شعبنا منا وهو شعار (( معاً يداً بيد , ونعم للمّ الشمل , ولا للفرقة والتشتت )) صدقونا فإننا قادرون على ذلك إذا كانت لدينا نوايا صادقة وحسنة , أو كانت لدينا إرادة وطنية.
تعالوا ايها الأخوة نحن وأنتم مع بقية الأخوة في القوى الأحوازية المناضلة أن نضع يدا بيد لنسيان الماضي من أجل فتح صفحة جديدة نكوِّن بها يدا من حديد لضرب عدونا , ونسرّ بها شعبنا وأشقائنا وأصدقائنا في كل مكان , لإننا بدون ذلك لن نتمكن من فعل أي شئ , ولن تقوم لنا قائمة أبدا.
مرة أخرى نهنئكم ايها الأخوة والأخوات في الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية بهذه المناسبة ونتمنى لكم تحقيق ما تصبون إليه , والموفقية والنجاح لكل القوى السياسية التي تؤمن بلم الشمل ووحدة الجهود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجبهة العربية لتحرير الأحواز 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق