بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 11 يناير 2013

شيخ الأزهر يطالب طهران بالكف عن التدخل في شؤون الدول العربية

القاهرة - محمد خليل :  طالب د. أحمد الطيب شيخ الأزهر وزير الخارجية الإيراني
بعدم تدخل بلاده في الشئون الداخلية للدول العربية.
وقال شيخ الازهر خلال استقباله في مكتبه مساء أمس علي أكبر صالحي والوفد المرافق له، إنني على ثقة أن تقاليد حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول هو القاعدة التي يجب أن تسود علاقاتنا جميعاً وبخاصة في منطقة الخليج التي يتخذها البعض مدخلاً للتدخل في الشؤون الدول الإسلامية، ونحن في غنى عن هذه المشكلات كلها، لنفرغ لمشكلاتنا الحقيقية.
وطلب من الوزير الإيراني أن ينقل إلى القادة الإيرانيين رفض الأزهر التام للتدخل في شؤون مملكة البحرين الشقيقة، وأضاف شيخ الازهر موجها كلامه للوزير الايراني: "اسمَحْ لي أن أكون صريحاً معك في طرح انشغالي بصفتي شيخا للأزهر، ومسئولاً - أمام الله وأمام العباد - عن المستضعفين من المسلمين في كل مكان من أرجاء المعمورة، لقد وصلتي وتصلني دائمًا تقارير وأخبار متواترة بل أقول استغاثات من قطاع كبير من إخواننا من أهل السنة والجماعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كلها تؤكد فقدانهم لبعض الحقوق الأساسية لهم كمواطنين إيرانيين لهم الحق في ممارسة ثقافتهم وتقاليدهم الخاصة وفقههم الخاص، طبقا للحقوق المقررة للأقليات في الشريعة الإسلامية، وفي سائر القوانين الدولية".
وعن مشكلة اختراق المجتمعات السنية من جانب بعض الناشطين الشيعة، قال شيخ الازهر: "إن هذا يُهدِّد وحدة النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي في المجتمعات السُّنِّيَّة، والأزهر يرفض هذا رفضاً قاطعاً، ونحن لا نرى تصدير المذهبيات من مجتمع إلى مجتمع آخر، وأحرى بنا التفاهم من أجل النهوض الحضاري للأمة الإسلامية، بدلاً من تبديد الجهود في هذه الأنشطة العَبَثِيَّة التي تضر الأمة ولا تنفعها".
كما طلب شيخ الأزهر من الوزير الايراني ضرورة أن تصدر فتاوى من المرجعيات الكبرى في قُم وشيراز وغيرها بتحريم صريح حاسم لسب أم المؤمنين السيدة عائشة والخلفاء الثلاثة والصحابة والإمام البخاري رضي الله عنهم، لما لهذا التجاوز من آثار بالغة السوء على وحدة المسلمين ومسيرة التفاهم بين السنة والشيعة، وقد تكررت هذه المطالب من رموز وعلماء الشيعة في زيارتهم لمشيخة الازهر على مدى العامين السابقين من دون أن تتلقى المشيخة ما يفيد الاستجابة لهذه المطالبات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق